سَـــوادٌ أحـــّــدقْ

348 54 81
                                    

اسكتــلندا " إدنبــرة "

- تمـت إبــادة مقـاطعة " نوفـا سكـوشــا "
القــوات تعــود -

أغمــض عينــاه قـائِــلاً بنبـــرة من الألــم العميــق : " مجــدداً الـزمن يعــري هــذه الأكــاذيب واحــدة تلــو الأخــرى يكشــف لنـا حقيقـتنا و..

نشهـــد صــدى آخــر للـوحدة و البــؤس.


„„

كنــــدا " نــوفـا سكـــوشــا "

- إلحقــوا بهـا فـوراً -

قــالهـا بصعــوبة قبـل أن يـزيل العجــوز قبضتــه عـن قميصهــا ليتنفــس الصعــداء : " هنــاك دومـاً أشيــاءٌ غيــر متــوقعة تحصــل في الحيــاة و بعــض القــرارات تنتهــي بنهــاية مأســاوية لكــن هــذا لا يعنــي أبـداً أنه علينــا البقــاء ســاكنيـن خــائفيــن من القــدر ، لـذا يجـب عليــكِ أن تبـقي على قيد الحيـاة و إتبــاعِ ما تجــدينـه الأفضــل لكِ "

بنبــرة عــاطفيــة نبــس بصــوتٍ يصــرخ بالنــدم و العتــاب بيــن دواخلــه : " أنــا..، لا أدري كيــف ستصــدقين مــا أقــول لكــني طـوق نجــاتك الوحيـد هـنا، فهــلا استسـلمتـــي..؟! "

بنبــرة تآكلــت بعــضُ طبــاقاتهــا، لكنهــا لا زالــت تقــوى علــى إبــداء مــا يجــول بيــن بـراثيــن فكــرهـا لتنهــي حـديثـه قــائلــة : " لا أريــد المــوت لمثــلِ هــذا السـبب السخيـــف "

تــوقفت نبضــات قلبهــا لثـواني معــدودة قـد بـدت و كأنهــا ومضـة بـرقٍ و رمشــت عينــاها أكثــر من المعتــاد في تــلك اللحظــة خصيصـاً تســاءل نفسهــا : " كيــف كـنت غبيــة لتـلك الــدرجة..؟! "                                                   

„„

                  كل قصــة تبــدأ بدقـة قـلب                     

ظننــت قصتـي أجــمل قصــة ، دق قــلبي بأجـمل مقـاطـعة " نوفـا سكـوشــا " مكــان آمــن و ملجــأ دافئ رغــم قســوة منــاخـه ، أفتــح مقلتــي كـل صبـاح على  عــائلـة مليئــة بالحــب ، الحنــان و اهتمــام غيــر مشــروط يتــم تقــديمه بــدون مقــابل.

أمٌ محبــة و عطـاءهـا لا يخلـو من المغــامرة ، رأيــت ضــوء الحيــاة مـن خــلالهـا ، شخــصٌ مستعــد أن يضحــي لأجــلك مهمــا كـان الثمــن.

لاَ تَحّْــرِمْنــي مِــن الكَــذِبْ ^ قــيد التعــديل ^.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن