ثَّـمـَنُ الْـخَـطَـأْ " الْكِـتمـَانْ "

46 21 0
                                    


منذ ذلك اليوم دخلت في معركة لأبدأ القتال، أقاتل نفسي و أحرس مخاوفي و كأنهم قطيع من الماشية و أجابه ظلامي الذي لا يكف يتسلل لي حتى حاولت محاربة حزني، لذا لما.......؟!

وُضعت في قالب صنعوه لي لكني حاولت بشدة أن أتناسب مع ضيق حجمه لذا مالخطأ الذي ارتكبته لأعاقب بهذه الطريقة ، هل أنا أدفع الثمن لكن ثمن ماذا.......؟!

بدأت استرجاع القليل من وتيرتي لكنها تحطمت، أقسم أن قدماي تطأ الأرض لكنني لا أقوى على التحرك لأي مكان، تخبرني رئتاي بالتنفس لكن أشعر بأن نبضاتي تتوقف قلبي لا يستطيع تحمل كل هذا الضرر ، لا أرى أمامي سوى طريقين يتجسدان أمامي أنا من سيصدر القرار هل أرتدي القناع و أصبح وحشاً أم أدفع ثمن كوني شجاعة......؟!

لا أعرف من أكون أو ماذا سأكون ، كل ما أعرفه أني تحطمت لألف قطعة لأشكل كومة من القطع التي ليس مقدراً لها أن تناسب بعضها البعض ،أعرفه و تيقنت أني نوع من المشاكل التي يصعب حلها ، نوع من التلف الذي لا يمكن إصلاحه و أني أعاقب لأني إنسانة و لكن من النوع الخطأ، أنا مسخ

" توقفت بيريل عن البكاء لتظل صامتة تحدق بكاسيوس الذي يعانق جسدها الميت يخفي وراءه ندماً لم يظن يوماً أنه سيشعر به و لم يعتقد أنه سيؤلمه لهذا الحد لينزف جرح الوداع الحاد و المؤلم مخلفاً عيوناً عسلية باهتة لتربت يد على ظهره و تنتشله من شروده.... "

إدغار : " يربت على ظهره " لست شخصاً سيئاً ، فكما تعلم لا يبكي المرء من شدة حزنه بل يبكي من قسوة ثباته كل مافي الأمر أنك كنت ثابتاً ألا تقاسي معك فأسوء من الموت حياة لا حياة فيها

" يمسح آرشيبالد دموعه و يحبو نحو بيريل التي تحدق بفتور ليميد بيده نحو كتفه...... "

آرشيبالد : هل أنت بخير......؟! هلا نظرت نحوي.....؟! إديـ.....

" يقطعهم صوت جهوري أجش فيه غصة ليلتفوا جميعاً نحوه عدا آيزاك الذي يحدق بهما بملامح باردة ، ملامحه التي تحتاج لعدة قواميس لتفسيرها ، ليخرج إدغار من الغرفة بسرعة فور سماع صوته ليمسكه هو و زيك كي لا يتقدم نحوهما ....
ينظر باتجاه غرفتهما ليصرخ بين أذرع إدغار و زيك...... "

جيون : هل هاتان ابنتاي هناك....؟! هل هما ابنتاي الميتتان هناك......؟! هل هذه دمائهما......؟!

إدغار : " يحاول تثبيته بصعوبة " عم جيون اهدأ أرجوك

جيون : " يصرخ و يهيج " انظر لعيوني، هل هما ابنتاي، كاسيوس هل هما ابنتاي.......؟!

آيزاك : " بكل برودة أعصاب و هدوء " أجـــل ابنتيك جيون

آرشيبالد : " بانزعاج " ماخطبك آيزاك........؟!

" تلتفت نحوه بيريل لتجده يحدق بهما و لم يشيح بنظره عنهما منذ أن لقيتا حتفهما لتلتفت مجدداً بعد صراخ جيون و انهياره بين ذراعي إدغار و زيك....... "

لاَ تَحّْــرِمْنــي مِــن الكَــذِبْ ^ قــيد التعــديل ^.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن