"وكُنَّا حين نلمحهم نطيبُ"
====================
60 votes +30 comment = part 5
" أهوِ عقابّ الرب ليّ أم هو القدرِ .. " يِجلَس أسفلَ النافذة مُستمتعاً بّـ نسيِم الرياح الباردة التي تداعب جسده العريّ محركاً تلك الستائر البيِضاء إلى الاعلى مُستشعراً برودة اللجوء في تلك الغرفةِ التي بَات الحزن يِكسوها والظلام يمحيّ الحياة فيِها .
" أخبِرني رجاءً لما رحلتِ عنيّ لما قررتِ الرحيٍل
فجأتا وحدك ملاكيّ " يلتفت بّـ رأسهِ ناظراً نحوِ خيالها الهادئ بـ جانبهِ يتفحص ملامحهّا الحزينةِ بينما يصارع رغبتهِ الملحة بالبكاء أمامهّا ، حيث أن رؤيتها هادئة وصامتةِ بـ هذا الشكلَ عكِس اعتياده عليها تؤلم قلبهُ بـ شدة ، جيمين اعتاد على رؤيتهّا مرحةِ وعفوية دائماً ،اعتاد على رؤيتها ترقص حولهِ بينما يغنيّ هو لها
لـ ترقص هيّ أمامهِ وتدور حول نفسهّا وتضحك
بـ سعادة عارمةِ على الحان صوتهِ و صوت الموسيقى التي كان يعزفها يونغيّ دائماً لأجلَها
حتى ترقص .هذه اللحظات كانت من أثمن اللحظات لديهِ ، أم الآن
يجدِ ذكرياتهِ تلاشى شيئاً فـ شيئاُ لا يرى أمامهُ سوى
نوراً ساطعًا وفتاتهُ تجلَس بـ جواره ترفض محادثتهِ .ربما تبدو غاضبة منهُ لـ هذا السبب ترفض التحدث
معهُ ولكن فيما اخطئ هوِ حتى تعاقبه هي بـ هذا
الشكل المؤلم ؟!أنها المرة الأولى لها التي ترفض فيها مشاركتهُ
الكلام فقط تجلس بـ جانبهِ دون أن تتحدث إليهِ ؛
فقط هو يحدثها منذُ المد هي فقط تستمع إليهِ .صامتها و رفضها الدائم التحدث إليهِ قد بدأ بالفعل
من بعدِ إدراكه أنها محض خيال قد صنعهُ عقلهُ لهُحتى يتذكرها دائمًا و يِرى صورتهّا دائمًا حولهِ
و يِشعر بها تشاركهُ تفصيلَ يومهُ حتى لا ينساها .رؤيته لها كانت نابعة من عقلهِ الباطن عقلهٌ هوِ من رسم خيِالها حولهِ حتى لوِ لم يصدق الأمرٍ في البداية جزء منهِ يعي ذلك جيداً و الجزء الآخر يرفض تصديِق الحقيقة ..
أنت تقرأ
چوِلـيـان₂ « VK »
Fanfictionالجزء الثاني | " لا يمكنك أن تشفىٰ في نفسَ البيئةَ التي جعلَتك مريضاً ...... غادر "