===================
"قَدْ تَكُونْ المَصَابِيحْ مُخْتلفَةٌ"
وَلَكِنْ النُورْ هُوَ نَفْسُه...
============
كانت تجد حل لكل عائق يطرحه...ليستسلم ويطرح عليها أهم سؤال...هو يود الوثوق بها...
"هل حقا تريدينه؟...هل تحبينه فعلا أم هو مجرد حيوان نادر وجوده حولك يزيد من هيبتك؟..."
عندما سئلها كانت نبرته قد تغيرت الى واحدة اكثر جدية وحدة...لتتفهمه هي وتجيبه بعد ان توترت في البداية من سؤاله المفاجأ.
"مم...ماذا؟!...لا...لا هو ليس كذلك حتما...إنه صديق يساء فهمه كثيرا...لكن ان تمعنت بأمره سترى حقيقته الجميلة...ترى اللطف والحب الذي يفيض من جوهره...إنه أحد الأصدقاء الأوفياء برأيي..."
كان كلامها كافيا لطمأنته...هو لا يثق بأحد بسهولة لكن هناك شيئ مختلف هذه المرة....
"فهمت...حسنا إذا...سأحضره لك قبل موعد مغادرتي من المملكة..."
"ح..حقا؟...هل تتكلم بجدية؟....أنت لا تمزح صحيح؟!..."
"وهل هو وقت المزاح برأيك؟..."
"إذا أنت تقول بأنك ستسمح ببقاء تايغر معي؟!..."
"أجل...هو كذلك بحاجة لتغيير الج..."
لم يكمل كلامه بسبب اندفاعها نحوه فجأة لمعانقته...كان مصدوما وهي كانت مغمورة بالسعادة لتدرك وضعها في وقت متأخر، لتنبس.
"آاسفة...أعتذر على هذا التصرف...أنا فقط...فقط..."
"لا بأس...يسرني أنك سعيدة..."
لاحظ خجلها واحمرارها وكذلك عجز لسانها على التبرير، لينقذها هو من هذا الموقف بعد أن كان قد شعر فجأة بسرعة نبضاته تتزايد...لتنبس هي مرة أخرى.
"شكرا...شكرا لأنك ستثق بي..."
"اوه لا...لا داعي للشكر...أنا من عليه شكرك لأنك ستعتنين بتايغر..."
"إنه ممتع لي الاعتناء به..."
"أصبح الجو بارد..."
"أجل دعنا ندخل..."
عادو بعدها الى الحفل واستقرو على احدى الطاولات...وعلى طاولة اخرى اجنمع الزوجان جيني وتاي...كانت الأجواء مشحونة كالعادة بينهم فكل واحد منهم يغيض الآخر بتصرفاته...لكن لا يعلمون أن ذلك الغضب الذي يشعرون به هو نتيجة مشاعر أعمق بكثير...وبمعنى آخر...تلك تسمى غيرة وليس غضب...
أنت تقرأ
_ A gift from the devil _ _هبة من الشيطان _
Fiksi Sejarahهي حكاية تروي لنا عن مملكتين ربطهما القدر بشكل لم يتوقعه أحد...،لكن هذه الرابطة لن تكون عادية لأنه وكما يقال "التاريخ يعيد نفسه"،وسيعيد نفسه هذه المرة أيضا...والسؤال المطروح هنا هل سيتوقف هذا التكرار في يوم ما؟... أو هل سيكون هناك من يجعله يتوقف؟...