Part 1

4.9K 328 284
                                    

اِستمتعوا ~

|||


ركض بساقيه القصيرة للباب الذي اِعتاد الوقوف أمامه لمراتٍ عديدة،
يترك والده في الخلف يُعاني مع كُل الأشياء التي كان يستطيع فعلها بسهولة لو اِستيقظ باكرًا اليوم.

" تشول تمهل! "
نده عليه بقلة حيلة بينما تتبدل أنظاره بين قُفل باب شِقته وإبنه الراكض.

وقف الصغير أمام باب اِحدى الشقق ليطرق بهدوء وأدب، تلمع عينيه بحماس حينما يصله النباح الناعم للجرو خلف الباب مِما جعله يلتصق بِه وينده عليه.

تنهد تشانيول، بدلته في حالة فوضى بينما يحمل حقيبته وحقيبة إبنه في ذراع ويحمل بقية الأغراض في الأخرى، بدا مُتعبًا مُنذ أنه كان يعمل للمرة الثانية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

" دونق مُستيقظ!~ "
قال تشول بحماس وأعيُن واسعة مُتلألئة لوالده الذي أومأ بلا ردة فعل، يحاول البقاء بعيدًا عن الباب قدر المُستطاع.

" هل طرقت الباب تشول ؟ "
سأله ليومئ الطفل، يقفز في مكانه بحماس.

كانت ساعات الصباح الأولى ونسيم هواء سبتمبر كان مُنعشًا في هذه الساعة المُبكرة، اِتكأ تشانيول للخلف على السياج المُطل على شارع الحيّ ويتنهد بنعاس.

عينيه كانت ثقيلة جدًا بالنوم وحالته مُزرية لكثرة عمله في هذين الأسبوعين، هو حتى لا يعلم إن كانت ثيابه مغسولة أم قذرة.

أعاد رأسه للأمام حينما فُتح الباب وصدح نُباح جروٍ عالي، يبتعد خطوتين حينما كاد يصطدم بساقيه الطويلة، لا وقت لديه للعُطاس طوال اليوم بسبب كومة الفراء المُلتصقة بالأرض هذه.

جذب أنظاره صوت تثاؤب عالي لينظر لمن يقف أمام الباب، يده أسفل قميصه بينما يخدش معدته وعينيه مُغلقة بنُعاس مُخبرةً الأطول بأن ذلك الشخص اِستيقظ للتو.

" آسف لإيقاظك مُبكرًا "
قال بتنهيدة، يُلقي أنظاره على طفله الذي يُعانق الجرو بإحكام،
" هاه ؟ أوه لا بأس حقًا "
تثاءب مرة أُخرى قبل إكمال حديثه ليبتسم تشانيول بإنهاك.

" تشول ألن تُلقي التحية ؟ "
قال الرجُل بتأنيب لينظر المقصود بين والده وبين صاحب الجرو وبدا وكأنه للتو اِنتبه لهما، هو حقًا عاشقٌ للجراء..

Baby Sitterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن