اِستمتعوا ~
|||
مشى الفتى ذهابًا وإيابًا أمام باب أحد الشقق، يقضم شفتيه بينما يُحاول تنظيم جُملة مناسبة في عقله لقولها للرجل حينما يفتح له الباب.
مرّ يوم كامل مُنذ حادث الطوارئ مع تشول ومنذ ذلك الحين وبيكهيون يتجنب الأب ولا يُجيب على رسائله..
كان يتصرف بطفولية بتجنبه هكذا لكن قلبه لَم يكن مُستعدًا بعد لرؤيته بعد كُل ما اِعترف بِه." بيكهيون ؟ "
جفل برعب ليلتفت للخلف حيث كانت إمرأة كبيرة لتتسع عينيه بتفاجؤ،
" سيدة بارك! "
يهتف بتعجّب لرؤيتها هنا." مالذي تفعله هُنا ألم يفتح لك تشانيول الباب ؟ ثُم ألم أُخبرك بمناداتي بـأمي ؟ "
تسأل باِستغراب بينما تستقبله في حضنها لينفي برأسه ويبتسم،
" لَم أطرق الباب بعد، كُنت أُفكر.. "
قهقه بتوتر ويبتعد بخفة لينظر إليها." مالذي أتى بِكِ ؟ "
يسألها بفضول وينظر كيف طرقت باب شقة الأكبر،
" تشول مريض أليس كذلك ؟ أتيت للاِعتناء بِه لا يُمكنني الاِعتماد على تشانيول أبدًا "
تذمرت على ذِكر إبنها الوحيد ترفع عينيها حينما فُتح الباب وظهر تشانيول مع هالات تحت عينيه ومظهر فوضوي." أمي؟ لقد أخبرتك بأنه لا داعي لأن تأتي! "
قال تشانيول بعدم تصديق حينما رأى والدته تقف أمام باب شقته وبيكهيون يُحاول الاِختباء وراءها." هل تُسمي نفسك أبًا ؟ أنت حتى لا تستطيع الاِعتناء بنفسك كيف سـتعتني بطفلك ؟ "
تتذمر وتدفعه للجانب لتدخل، يتبعها بيكهيون بهرولة ويتصنع عدم رؤية الأكبر." عزيزي تشول.. "
قالت باِنتحاب حينما رأته مُستلقٍ فوق الأريكة بخمول، تحتضنه بين ذراعيها وتقيس حرارته بكفّها،
" كيف لك أن لا تنتبه بأن إبنك مريض! "
وبّخت إبنها الذي وقف بجانب الأريكة وينظر لها بتعب.
