اِستمتعوا ~
|||
ملأت أصوات الملاعق والأحاديث ذلك المطعم الواسع، نظر بيكهيون حوله بينما كان تشانيول يُعطي النادل طلباتهم.
المطعم الذي أخذه تشانيول له كان مشهورًا جدًا وهو أراد قبلًا الذهاب إليه.
" هل أعجبك المكان ؟ "
سأل الرجُل ليُعيد بيكهيون أنظاره إليه،
" أجل جدًا "
أجاب باِبتسامة، قلبه ينبض بسرعة لأنظار الأخر.
" أشعر بالسوء لأننا خرجنا بلا تشول "
أردف بعبوس صغير، يُقهقه تشانيول بخفة،
" هو سـيكون بخير، إن تركناه يلعب مع دونق سـيُسامحنا "
رفع كتفيه ليضحك الفتى.
ثُم مرّ صمت غريب بينهم،
" أنت لَم تخبرني بِما حدث مع تِلك الفتاة.. "
همس بيكهيون ويتصنع عدم الاِهتمام.
" أخبرتها بأن لدي إبن ورفضتها "
تفرقت شفتيّ بيكهيون،
" ألم تكُن تُريد إبقاءه سِرًا ؟ "
سأل ببعض القلق.
" أجل لكن..كما قُلت أنت لا يُمكنني إخفاءه للأبد "
قال تشانيول بصراحة وتسللت اِبتسامة صغيرة لوجه بيكهيون،
" سعيد لسماع ذلك "
" على ذكر هذا، أُريد حقًا معرفة المزيد عن حياتك بيكهيون "
اِستند الرجُل للأمام، ينظر باِهتمام للأخر،
" اِسأل وسأُجيب "
يرفع كتفيه بإهمال ليُهمهم الأطول بتفكير.
" ماذا عن والديك ؟ "
سأل بفضول،
" يعيشان في بوسان، يعلمان بأنني مثليّ ويودان مُقابلتك "
تفرقت شفتيّ تشانيول ببعض الصدمة ليرمش.
" هُما يعلمان عني ؟ "
سأل بحذر ليومئ بيكهيون وينظر للنادل الذي بدأ بوضع الأطباق فوق طاولتهم،
" أجل، أتحدث عنك كثيرًا وتشول حينما يتصلان بي "
وضّح الفتى ليزفر الأطول أنفاسه.
