Part 2

2.3K 255 285
                                    

اِستمتعوا ~

|||


كانت الحياة صاخبة خارج تِلك الشقة الهادئة والشبه مُظلمة،
فالصباح الآن في مُنتصفه.

رفرفت أجفان الفتى الصغير ونظر حوله بأعيُن شِبه مفتوحة لتقع عينيه على والده النائِم بجانبه ليرمش عدة مرات حتى زال النُعاس.

اِستقام جالسًا وفرك عينيه، ليعود ويُحدق بوالده باِستغراب،
كانت نادرة تِلك الصباحات التي يستيقظ فيها قبل والده.

واِستغرب عدم سماعه لذلك الطنين المُزعج الذي يصدر مِن هاتف الأكبر كُل صباح،
" مهلًا دونق! "
رمش حينما سمِع صوت هتاف بيكهيون في الخارج ثُم نُباح الجرو لتلمع عينيه.

اِنزلق مِن أسفل ذراع والده ليهرول لباب الشقة ويفتحه، يستقبل الجرو الذي قفز فوقه،
نظر له بيكهيون باِرتباك ثُم نقل عينيه للداخل.

" هل اِستيقظت للتو ؟ "
سأله وتلقى إيماءة ليعقد الشاب حاجبيه باِستغراب.

كان بيكهيون في صدد الخروج في نُزهة قصيرة مع دونق قبل الذهاب لصفوفه، لكن جروه باغته وركض بأرجله القصيرة لشقة صديقه الصغير.

" والدك لَم يستيقظ ؟ "
سأل مُجددًا بفزع هذه المرة، كانت الساعة تُشير للتاسعة وتشانيول يمتلك عملًا الآن.

تأكد مِن كون الإثنان بداخل الشقة قبل إغلاقه للباب وذهابه للداخل بعجل، يقصد غُرفة الأطول التي يعرف مكانها جيدًا.

" تشانيول "
هزّه بلطف ثُم أعاد مُناداته حينما لَم يستجيب،
" تشانيول! "
هتف ليستيقظ الأكبر بفزع، يمسح لُعابه مِن فوق ذقنه وينظر لبيكهيون بتفاجؤ.

" ماذا مالأمر، مالذي حدث ؟ "
سأل بينما يستقيم جالسًا وحاول الأصغر عدم الضحك،
" ألا تمتلك عمل ؟ إنها التاسعة "
قال بهدوء، خائف من ردة فعله حول تأخره في النوم.

لكنه اِرتعب حينما قفز تشانيول بسرعة مِن على السرير يتجه لدورة المياه بفزع، هو تأخر ثلاث ساعات عن عمله!

لكنه توقف فجأة بمنتصف غسله لفمه، يعود له إدراكه ويتذكر بأنه في إجازة،
رمش وشعر بالهدوء يعود لدواخله ليُطل برأسه للخارج ولَم يجد بيكهيون في الغُرفة.

Baby Sitterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن