سُوبِرمَان

211 26 220
                                    

توقف أمام أحد الأكشاك و وضع يده على فمها ليكتم صوتها ، هو لا يصدق أنه تلقى الضرب من فتى بعمر الخامسة لأنه فقط ظن أن ريكي مجرد خاطف لعين يحاول أخذ الأنسة يوني ،

و ما أول ما قد يخطر في بال طفل بريء و لطيف غير لعب دور سوبر مان و إنقاذ الآنسة الجميلة

"فقط فلتصمتي يوني"

" و كيف تريد مني أن أصمت ريكي "

رفع شعره للأعلى بينما يحاول تمالك نفسه ، من يعلم ، ربما يحضنها دون وعي من نفسه ،

كبريائه عالية و لن يجعل من نفسه سخرية أمامها،

و فجأة،  ركع أمامها يمسك مكان قلبه بدرامية

" جلالتك ، ماذا سيفعل هذا الفارس الوسيم الرائع لكي يراضيكي "

قررت أن تجاريه ، فإن كان ريكي قد نهشه الذنب ، فهي قد نهشها الملل ،

و ربما القليل من الذنب عندما أخبرتها أونجو عن حالة الجاثي أمامها ،

   الهرب منه لم يجدي نفع ،

هي لا تريد أن تنفجر باكية أمامه الآن ، لذالك قررت مجارته

نظرت حولها غير دارية بأمر ريكي الذي كان يناظرها بإبتسامة بلهاء و نظرات هائمة بينما يده إنتقلت لخده ،

كل من مر من جانبهما لم يجد تفسيرا منطقيا لما يفعلانه غير أنهما يتدربان على مسرحية ما

" أريد ذالك الدب أيها الفارس "

صاحت مشيرة على كشك ألعاب لتجعله يستفيق من شروده

" طلباتك أوامر سيدتي ! "

مرت دقيقة بينما مازال متصنما بمكانه ،

" ماذا كنتي تريدين ، لم أسمعكي جيدا "

----------

" ريكي فقط يكفي ، لم أعد أريده صدقني "

إنها المحاولة الخمسون تقريبا و القارورة تأبى التحرك من مكانها

" ذالك الدب سيكون لكي ، أنا لن أستسلم "

  قلب البائع عيناه على إصرار العنيد أمامه ،

" يا فتاة فلتخبري حبيبك هذا بأن يبتعد ، لدي زبائن ينتظرون !"

إحمرت وجنتاها عندما إلتفت ريكي لها بإبتسامته اللعوبة

كِيُوبِيد|N.RK|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن