جَذَل | النهاية

212 20 194
                                    

نتخذ القرارات لتحدد هي مصير حياتنا ،

منها ما نندم عليه و يسبب لنا الأرق ، الإرهاق و الإحساس بالذنب عامة

و منها ما نفخر به إلى آخر لحظاتنا ، لأنه كان سببا في سعادتنا نحن أولا

و سببا في سعادة من نحب ثانيا

هذا ما إعتادت كل الكائنات على عيشه ، لأنها كانت سنّة الحياة

لكن ليس هذا ما حصل ليوداي ،

قرار واحد ... قرار لم يكن له يد فيه ،

جعله الآن في هذه اللحظة في حيرة ، أ يندم لأنه لم يكن بجانب شقيقه لطيلة حياته ، لأنه لم يستطع حمايته أو حتى حماية نفسه

أم يفخر بهذا القرار الخارج عن إرادته ، لأن ما يراه الآن هو أب محب و عائلة طبيعية ، العائلة التي تمنتها والدته لإبنها الأصغر

العائلة التي لم يكن سيحظى بها لو عاش معهم ،

إبتعد عن الحائط الذي كان يراقب من ورائه أغلب أفراد عائلة نيشيمورا ، ثم تقدم لغرفة العمليات يحاول تجاهل دموع الأم و إبنها البكر ؛ يوشي

الأخ الأكبر الذي لم ينفك ريكي عن الحديث عنه ، عن وقاحته و مشاعره الراكدة ، شتائمه الغريبة التي لم يسمع بها من قبل و كرهه للرومانسية الزائدة ،

و ... إهتمامه به ،

لطالما كان الأصغر يخبره أن هذا اليوشي كان دائما معه ، عندما يدرس ، عندما يمرض ، عندما يسهر حتى عندما يحب

يوشي دائما كان في الجوار لمساعدة ريكي ،

أخ أكبر مثالي يحميه من كل شيء ، ليس مثله هو ... أخ أكبر فاشل ،

وقف أمام الباب الذي فتح له أوتوماتكيا ،

أخذ نفسا عميقا و أقسم أن تلك الحالة لن تعود له ... هو جهز نفسه لجميع الاحتمالات ،

وجد جايهيون يقوم بخياطة الجرح ، الآلة تسجل دقات قلب الأصغر بإنتظام و أعين الطبيب بارك المبتسمة تثبت له أنه لم يخسر شيئا

تنفس الصعداء و أحس بإنزياح الهم عن صدره ،

كل شيء على ما يرام و أخيرا

الإنتظار لسبع ساعات أتى بنتيجة

- يوداي ، هل أنت بخير ؟

سأله الطبيب بارك و الإبتسامة مازالت محفورة على وجهه

ليجيبه مبتسمة بخفة

كِيُوبِيد|N.RK|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن