تَفاجُئ

235 16 11
                                    

الفصل الثاني
ـــــــــــــــــ

كانَ الامرُ عجيباً  ،  و مؤلماً
كأنني اسيرُ على قُطَع الزجاجِ الحادةِ  ..  وأُدهشُ مِنَ الدَمِ القُرمُزي  ! 

ـــــــــــــــــ

كانت الايامُ كَعادتها  ،  منهم مَن يَقتُلون ومنهم مَن يُقتَلون
ووحدها المراتِبُ العليا غيرُ متضَرِرون   .. 
"  دازاي  ،  الم تَذهب للاجتماعِ بعد؟  " تحدث كويو فورَ دخولها مكتب دازاي  .

" انا متعبٌ هذا اليوم  ،  استأذنتُ منهُ.. ووافقَ هو  " كان كلامُ دازاي الحاد مع كويو نفسهُ لم يَتَغير  .
" انا حقاً لم أفهم ذلك الرَجل  !  الاجتماع مهمٌ جداً  !  " كانت هنالك بعضُ الغضب في كلامها
" إن كانَ مهمٌ حقاً  ، فَلِمَ لَم يدعوكِ لهُ كويو سان؟  "
" حسنا... مَن يعلم ما يَجول في عقل موري؟  "

ضحكَ دازاي  ،  فهو ايضاً احيانا لم يفهمهُ  .

" عندما تغادرين تأكدي من قِفل مكتبي  ،  لا تدعيهِ مفتوحاً!  " تكلم دازاي وغادَر مكتبهِ 
" الى اين؟  " لا تزالُ هنالك الكثير من ساعات العمل  ،  ولا يوجد في جدول اعمالهِ مهماتٌ خارجيه
وما فاجئها اكثر..  انهُ قد تجاهلها وظَل يسير
"  ذلك الاحمق...! "

ـــــــــــــ

خارجَ المبنئ  ،  وعلى سواحل النهرِ كان يَسِرُ دازاي بمفردهِ
" لا استطيع حقاً تَحَمل تلك المراة!  "
كانت ذكرياتهِ معها عندما كان صغيرً تقتلهُ حياً  ، 
حقاً لا يَستَطيع سوى التفكير بما فعله لكي يتلقئ كُلَ هذا الكِره منها  ؟ 
منذُ ان حبستهُ في قبوٍ مليءٍ بالرطوبة ليلةً كاملةً مما جعلهُ يتلقئ العلاج خمسةَ ايام في المستشفئ  ،  هو الذي كان لديه خوفٌ منها
" ربما يَجب ان أُلقيها لهؤلاء الجواسيس لِيَقتلوها  ..؟  "

"مَن؟  " 

كان صَوت تشويا ودخولهُ المباشر مُرعباً  ، 
" ياه تشويا  ،  هل كُنتَ تلاحقني  .. "  كان يستفزهُ
" إخرس من فَضلك! 
لَقَد كُنتُ مارً من هنا فَحسب  ،  " 
" هممم...  حسنا لا بأس سوف اتجاهلك فحسب  "
" مهلا!  لقد سألتك بالفعل وعليك اجابتي!  " 
"  لا أرغب في ذلك حقاً  ،
انا متعبٌ جداً  "  كان يطيل في كلامهِ
"سحقاً لك يا كومة الضماداة عديمة النفع!  "
"هل قلتُ شيءً ايها القصير؟  " 

لَم يَكن مرورَ تشويا صدفةً كما قال  ،  كان قد عادَ من مهمتهِ ليصادِفَ دازاي وهو يخرج من المقر
ولم ينتبه إليه حتئ وبدا انه كان في عالمٍ آخر  ،  وسيرهُ نحو النهر في تِلكَ الحالة اثار بهِ الرُعب حقاً  ...
فَعلا الرُغمِ مِن كُلِ شيء   ،  فَقد كان يخاف عليه احياناً
سارَ نحوهُ لا إراديا حتى استمع الى حديثه

"  على اي حال  ،  ليسَ لديك اي مهامٌ خارجيةٌ اليوم
إدخل المقر  وانهي تقريراتك اللعينة وبسرعة!  "
"  تشويا يشبهُ كونكيدا!  "  تَذمرَ دازاي
" لا تشبهني بأؤلائك الفاشلين!  "

هَرَبَ دازاي بسرعةٍ عندما ادرك ان تشويا قد وَصَلَ لحدودِ غضبه
" الى اين سوف تَهرب؟  "
جرى تشويا خلفَهُ..
حسناً  ،  كان يتوقع بالفعل ان خروجهِ من هذهِ السخريةِ يتطَلبُ كدمة او كدمتين  .

ـــــــــ

كان دازاي جالسٌ على كرسيهِ في مكتبهِ  ، 
بينما هنالك مجموعة من اتباعهِ يحيطون بهِ  ..  من أجل تسليم تقاريرهم وما شابه
كان يتَكَلم مع احدهم حول تهريب بعض الاسلحة الاحتياطيه عندما رَنَّ هاتفهُ فجأةً  ،
كانت رسالة
'  الوقت متأخر  ،  مَن قد يكون هذا  ؟  '
عندما فتحَ الجهة المُرسلة  ،  كان موري  ...
ارتجفه عندما رئى مابها  ..

محتوى الرسالة  :  •   3  •

أهتزَ كيانهُ  ،  وارتَعَبَ جسدهُ وأرتجف  .
لكن سرعان ما اعاد تعبير وجههُ لكي لا يُلاحِظهُ أحد
ألتفتَ قليلاً لِيَنظُره إلى من في مكتبهِ  ،  ولكن مَن هو  ؟ 

'  كُلَ من هنا كان معي منذُ سنة وأكثر   ،  ذلك لا يُعقَلُ حقاً    '

كان هنالك شيءٌ اشبهُ بالطعمِ المُر في فمهُ   ،  فجاةً

' هذا الطَعمُ ليسَ غريباً  ،  اتذكرهُ ولكن لا أعلم متى وأين  ؟  '

اعادَ مُحور تفكيرهُ  ، 
فَكَرَ ثُم فكر  ..  وتجاهل ما يشعر في فمه  .

'  ولكن مهما كان هو  ، 
أ لَيسَ امرَ وجوده في مكتب المدير التنفيذي امرٌ متهور  ؟  '

حديثاً شَعَرَ بِثقلِ رأسهِ  واصبح يسمع فقط ضوضاءَ حديثهم
ولكن لا يَفهَمُ عن ما يتَحدَثون  .

” سيدي هل انتَ بخير  ؟  ‟
كان احدهم قَد لاحَظ شُحوب وجههُ  ،  ولكنهُ لم يَجِبْ عليهِ  ..  فَلَم يكن يسمعُ شيءً حقاً  .
” استدعوا طبيبٌ الى هنا حالياً ‟
كان هذا الصوتُ الجديدُ مألوفاً  ،  كان تشويا
هاه  ..  كيف يظهر في الوقت المناسب هذا الشخص  ؟ 
”دازاي  ،  هل تسمعني  ؟  ‟

مهلاً  ،  الآن ماذا يَحصل؟  انه يستطيع رؤية شيءٌ آخر عدى النقاط المضيئَ..
أحمَر
' هَل هذا دَم؟  '
”لا تَدع احدٌ يخرج من هنا! 
وأذهَب وأخبر الزعيم بأن المدير التنفيذي قَد سُمِمَ للتو!  وبسرعة!  ‟
كان تشويا قَد فَقَد اعصابهُ  ،  ومَن لَن يفقد اعصابهُ بِمثل هذهِ الحالة  ؟ 

' ليسَ هنالك حاجة الى كُلَ هذا الهلع  ،  فَلَن اموت  ..
لدي اجسامٌ ضادةٌ نحو السموم في دَمي  '
اراد قَولَ ذلك لكي يَكف تشويا عن الصراخ  ،
ولَكن لَم يَستَطع  .

عندما امسَكَ تشويا بيد دازاي للنهوض  ،  كانَ قَد تفاجئ بسقوطهِ على الارضِ مغشياً عليهِ 
متى كانت آخر مرةً رآى تشويا دازاي بهذا الضُعف ؟ 
أن يُغمى عليهِ بين يديهِ  ،  ويرى فَمَهُ وقميصهُ قَد سادَهُ لونَ الدَمِ القُرمُزي  ..
كان أمرً مُرعباً حقاً  ،
وقَد اقسمَ في تِلكَ اللحظة  ..  ومهما كان الفاعل  ،
سَيَقتُله  على ما فَعَلهُ بِـ دازاي  .

♕‏ لِفرط مالوّحنا سنطير يومًا ♕

ــــــــــــــــــــ

(✪‿✪) اوهايو  ، 
كيف حالكم  ؟  كيف هو الفصل  ؟ 
حسنا لدي بعض الاشياء التي ارغب في قولها  ...
لَن يَكون هنالك موعد محدد لتنزيل الفصول  (◔‿◔)  ،  ولكن في نفس الوقت لن اتاخر في تنزيلها حيث سوف تكون اقرب واسرع ايضاً
أليسَ هذا افضل.. ام لا؟ 
اخبروني ان كنتم تفضلون موعدي السابق ฅ^•ﻌ•^ฅ 🖤
وفقط... شكرا لوقتكم  ،  والى اللقاء 🖤

لا أحَدَ يَعلَم  . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن