الفصل الرابع
ـــــــــــــــــلَو كانَ لديَ الوقتُ الكافي ، او حتئ قليلاً أكثر ..
لَجَعلتُك تتمنى الموتَ في كُلِ ثانيةً
أو ، أتعلَم ؟
سوف اصنعُ ذلِكَ الوقتَ بيدي .. وسأعُذِبُك
فقط ، فقط انتظرني .ـــــــــــ
" آه ؟ هل نَسَيتَ مكانتك ؟ ام تتناسى ؟
لا يُوجد اي مجنونٍ يهدِد رئيسهُ .. " مُزاحَ موري في موقف دازاي هذا لَم يَزِدَ الحطب إلا اشتعالا ." حقاً ؟ إذن .. أيوجد رئيسٌ يَقوم بقتل تابيعيهِ دون حتى حزنٍ ؟
ولو فقط .. ذَرَةَ حِزن ؟ "" دازاي كن .. لما اشعُرُ كما لَو كانت هذهِ اول مرةٍ افعل هذا ؟
لقد فعلتها قبلً ايضاً عندما ـــــــ" قاطعهُ دازاي قائلاً :
" إن أكملتَ فأنت لن تفعل إلا بِرَمي نَفسك بالهلاك "ابتسم موري ، وقال :
" عندما قَتَلتُ اودا كن "كانَ بأمكان موري رؤية غَضَب دازاي ، بدا كما لو كان على الحافةِ ..
بَينَ الانهيارُ غضباً .. والانهيارُ حزناً ،
كَيف استطاع تماسك نَفسهُ وهو بتلك الحالة ؟" لطالما كانَ هذا السؤال يراودي ،
لِما تَفعل هذا بي ؟ أفعلتُ شيءً مُريعاً لهذهِ الدرجة لتردهُ لي هكذا ؟ "" أيوجد سَبَبٌ لِأعذِبك؟
حسناً .. لو أرَدتَ سبباً ، فأنهُ فقط لانني احب رؤيَتُكَ تُعَذَب "كانت اجابةً صادمةً ، لَم يَقُل شيءً بَعدَ ذلك
وما عَساهُ يقول ؟ فَـ قد نَفِذت الكَلِمات وأنتهت ."لَقد أضعتُ الكَثيرَ مِن وقتي بُسَبَبِكَ ،
ولكن حقاً ما الذي جَعلَكَ عاطفياً لهذهِ الدرجة ؟ "" تَتَكلم وكأنكَ لا تَعلم من جَعني أصِلُ لهذهِ الدرجةِ من الضعف .. "
كان دازاي قد قالها وسار مبتعداً عنهُ ،
لَم يَكن يَستطيع حتى النظر الى وجههِ ." لا تتأخر كثيراً ، لَديكَ دواءٌ مُهِم "
لَم يَنصِت إليه .
ــــــــــ
بينما الظَلامُ قد عانَقَ يوكوهاما ، وتَغَلَبَ صوت السياراتِ على هدوئها القاتل ..
كانَ جالسٌ على رصِيف الطريق ..
فقط جالس ، لا يفعل أيَ شيء .
" فَقَط لَو كنتُ أعلم اين موقعهُ ... "تَنَهَد بِعمق ، كادت ان تَستخرِج روحهُ معها .
" سَوفَ يكونُ بخير ... "
كان يقنع نفسه بذلك ،
ولكنهُ ولِسَبَبٍ ما
لَم ، يَكُن يَقتَنِع .ــــــــــ
في مكانٍ آخر ،
كان موري يَتَكلم مع احدٌ ما .. ولكنَ صوتهُ كانَ منخفضاً جداً" أحسنتَ ، فِكرة جيدةً ..
لا أظن إن احدً سَيُلاحِظُها .. "• ماذا عن ذلِكَ الشخص ؟ •
" سوفَ أتدَبَرُ امرهُ ، قُم فقط بما اخبرتكَ بهِ
ولا تَدع بهِ ثُغرَةٌ واحده .. أتفهم ؟ "• طَلَباتُك اوامِرٌ سيدي •
ثُم أغلق الخط .
" سوف أنتصِرُ ولو كانَ الثَمَنُ باهضاً "
ــــــــــــ
عِندما حَل النهار ، لَم يَشعر دازاي سوى بالألَمِ الذي يُقَطِعُ جسدهُ
تَلوى من الالمِ ..
ولكن لَم يَكُن هنالك مِمَن ساعدهُ ،
حينها تَذَكر امرَ سواءهِ
" سحقاً .. "
ارادَ الصراخ ، ولكنَ فمهُ ايضاً يؤلِمُهُ .ولكنهُ فَكَر ، ' كُلَ ما اكرَهُ يَحدِثُ لي '
لاطالما كَرَهَ الألم ، ولاطالما شَعَرَ بهِ ..
لاطالما كَرِهَ الفَقْد ، ولاطالما فَقَد مَن حولهُ ..' سُحقا ، لا يُمكنني فقط الجلوسُ هنا وأتحَمَلُ الألم فقط ...'
نَهَض بهدوءٍ ، كان الطريقُ من السَرير الى الباب طَويلاً ..
بالكادِ قد وَصَل
ولكن فقط عندما وَصَل ، تَذكرَ ماحدثَ بينهُ وبينَ موري بالأمسِ .
وحينها فقط اعاد تفكيرهُ ..
قَرَرَ حينها فقط أن يَعودَ الى سَريرهِ ويتلوى من الألم ، حسنا .. فَهذهِ ليست المرةِ الاولى ان يتألم بها بهذا الشكل ..عندما إستدارَ محاولاً العودة ، فُتِحت الباب بقوةٍ ..
" دازاي سان ! "
كان اكتاغاوا يَصرخ ..
بِذكر ذلك ، كان في مهمةٍ في الايام السابقه لذلك قد تخطى أمر صراخهِ الآن ..
لابُدَ انه كان قلقاً جداً ..
اراد أن يَرُدَ عليهِ عندما تلاقت عينيهما ،
ولكنهُ لَم يَستطع حتى فتح فمهُ ، اكتفى بإمائةٍ هادئةٍ كما لو انه يقول ' اهلاً بِكَ .. وأنني بخير '
فَلم يَرغب حاليا ان يقومَ بأيّ شيءٍ ،
فقط ارادَ النوم ورَميّ هذا الألمِ الفظيعِ خلفهُ .وهذا ما حَدَثَ تماماً ، نام حينما اعطاهُ اكتغاغاوا بعض المسكناة القوة التي اخذها فيما بعد من يوسانو - التي تَفهمت الأمر بل وحتى ارادة زيارتهُ وتشخيص اصابتهِ بنفسها -
كانَ امراً رائعاً فقط ، ان تَتعامل مع اصدقائك كما لو مازلتم اصدقاء على الرَغمِ من القَدَرِ القاسي .
' اتمنى حقاً أن يَعود الزَمن ، فقط أن يَعود ..
أُقسِمُ إنني حينها سوف أكون ما أرغَبُ بهِ انا ولَيسَ مايرغبون بهِ هم '♕ أُؤمن جداً بالإرتباط الروحي، وأن الارواح تتخاطر رغم وجود المسافات ♕
ـــــــــــــــــــــــــ
أصبح هذا الفصل قصيرا.. لأنني رُغبتُ ان يكون تكملة الاحداث مترابطه لذلك في الفصل القادم .. (. ❛ ᴗ ❛.)
كيف هو الفصل ؟ وماذا عن النهاية ؟ هل تستطيعون معرفة ما سيحدث ؟
ฅ^•ﻌ•^ฅ
.... وفقط اتمنى انه قد نال اعجابكم
وإلى اللقاء 🖤🖤
أنت تقرأ
لا أحَدَ يَعلَم .
Mystery / Thrillerماذا لَو وجدتَ نفسكَ يوماً ما بين خيارينِ؟ أما ان تُضحي بنفسِكَ لِتُنقِذَهُم ، او أن تنجو بحياتك لِتُنقِذَ آخرين احقَ مِنهم ؟ " سَوفَ أفعَلُ ما تَطلِبهُ مني ، فَقط أنتظر! " "هذهِ المهمةُ سوف تَكونَ آخر مهمةٍ مني لكَ ، نَفِذها ولو كا...