إلى...

إلى أبي....

أهلاً يا بابا

أتعلم كم أحبك ؟ اعتقد أنني أحبك أكثر من أي شخص يقول إنه يحبك وأكثر من حب أمي لك عندما يأتون بـ الكلام عنك لا شعوريًا قلبي يبدأ بالخفقان وعندما أرى ابسط الأمور تحزنك اقسم أنني أبكي عندما أراك تُحرج أنا انحرج أكثر منك وأنا لا علاقة لي بـ موقفك... أنا لدي ضغوط بالحياة ولدي أسباب تجعلني أكره الحياة و تجعلني أذهب لأنتحار لكن عندما يسألوني هل حياتكِ جميلة ؟ أقول نعم والحمدلله - مع أنها سيئة للغاية - لكن لأن أنت يا أبتي موجود بها أنا أحب حياتي للغاية وأن وجودك يعني وجود السعادة والراحة والأمان والفخر والسلام وأن عدم وجودك يعني لا يوجد هناك هواء ولا حياة لأن أنت الحياة برُمتِها ولا يوجد الاستقرار هذا كله اذا لم تكن في حياتي أو ذهبت لا سامح الله أحبك يا أبي أكثر من نفسي.
لكن يا أبتاه....لماذا انت تحزنني دائماً لماذا تفهمني بشكل خاطىء وتتسرع بالحكم والظن علي؟ لماذا تتوقع دائما أن نيتي في فعل شيء دائماً ليست حسنة؟ لماذا تكسر بخاطري في بعض الأحيان ؟ ألاحظ بعض اختلاف معاملة بيني وبين اخوتي لماذا ؟ مثال: في الساعة 2 ظهراً تقريباً قمت بسلام عليك ولم تعرني اهتمام وعندما أتت أختي رحبت بها أنت وليست هي من رحبت بك..... دائماً تفهم تعابير وجهي على أنها استحقار لك او عدم احترام لك.... أنا أرى الناس تقوم بـ فهمي بشكل خاطىء لا اهتم لأن الناس لا يعرفون طبيعتي لكن أنت والدي كبرت على يدك وقمت بتربيتي لماذا...تعتقد مني هكذا؟
لقد قمت بـ تفضيل حلمك على حلمي أعني أنني أنا أريد أصبح في القوات الخاصة أو محققة جنائية لكن سأصبح طالبة طب بعد سنة لم يتبقى شيء هذا لأنك أردت ذلك وسأحقق بأذن الله حلمك لا حلمي أعلم أنك تحبني كثيراً وأكثر مما أحبك لكن هنالك سوء فهم كثير يصدر منك توقف عن ذلك ارجوك أن هذا شعور يؤلم..ويخنق لأنني عاجزة عن مناقشتك بـ خصوص هذا الموضوع لأنني بـ بساطة سوف أتلقى سوء الظن كالعادة...