إلى زهراء مشتاق...

15 0 0
                                    

هاي

إلى أختي التي لم تلدها والدتي أنا حقًا أحبكِ يا أفضل صديقة، عندما رأيتكِ لأول مرة لم أكن مهتمة بكِ لكن أنتِ التي جعلتيني تعنين لي الكثير عندما كنت دائما أرفض تكوين علاقة معكِ وكنت خائفة إذا منحتكِ ثقتي وقلبي وطيبتي ووقتي توقعت أنكِ سوف تخذليني وتتركيني كـ باقي الأناس ولكن لم أتوقع أن صداقتنا دامت لـ 5 سنوات و لا أنسى يوم صداقتنا 2019/10/24 لقد غيرتي لي نظرة عن الصداقة وجعلتيني أعشقها وبالأخص أن علاقتنا هي أفضل صداقة مرت علي و لم أراكِ من 3,2 سنة لأنني ذهبت إلى غير مدرسة و مع ذلك أنتِ تستمرين بتواصل معي على مواقع تواصل الاجتماعي يال حبكِ لي في أول أيام صداقتنا أو بداية صداقتنا كنت شخص تافه اكذب كثيراً لجذب الإنتباه واتصنع كثيراً لأثير إعجابكِ وإعجاب الآخرين...لا كيف سمحتي لنفسكِ بمصادقة شخص مثلي كاذب يال لطيبة قلبكِ لكن أنا الآن لم أعد مثل ذلك شخص أنا حقًا أتوق لرؤيتكِ و أشتاق لكِ كثيراً وأنا لم أبخل على نفسي بالكلام عنكِ أمام الجميع حتى هم تحمسوا رؤيتكِ من كثرة المديح الذي إلقيه لكِ وهذه هي الحقيقة أنا اشبهكِ بشيءّ أراكِ مثل الالماسة ثمينة وغالية وصعب الحصول عليكِ لكن أنا لم أحصل عليكِ ولم أتعب نفسي بالعكس أنا التي كنت ارفضكِ بل التي أنتِ اتيتِ لي يـالي من محظوظة أتـتفقون على ذلك؟ اتعرفون شعور شيء ثمين هو الذي يأتي إليك كأنما أشعر أنكِ ملاك مرسل إلي من الله كأنما اتيتِ إلي لتغير حياتي وتضيفي عليها لمساتكِ أود أن أشكر الله و والداكِ لأنهم انجبوكِ على هذه الحياة لـتضيئي حياتي ، أود أن أحضنكِ في أعماق قلبي من العالم لا أريد أن يصابكِ خدش لشدة رقتكِ كأنكِ فراشة ألوانها زاهية وجميلة ولكنها حقًا حساسة لم أرى قط في حياتي شخص كـ ذكائكِ أتعجب عليكِ كيف لشخص بعمر صغير  أن يكون بهذا الذكاء ، الرزانة ، الثقافة ،المنطقية، الحكمة و الجمال و لديكِ فن أسلوب الحوار بشكل رائع ومميز عندما قمت بضربكِ كف ع وجهكِ  كان قوي وكنت أعتبره بـ نية مزاح لأنني حقًا كنت تافهها والاكثر من ذلك في وقتها لم أكن أريد مصادقتكِ وكنت اتجاهلكِ كثيراً وكنتِ تودين اللعب معي وأنا رفضت وضربتكِ وضحكت وأنتِ غضبتِ مني وانزعجتِ لكنكِ اخبئتِ ذلك وقلتي لماذا ضربتيني؟ وأنا قلت أمزح معكِ تركتيني وذهبتِ لم تعاتبيني لم تضربيني مثل ما ضربتكِ لم تصرخي علي لم تدفعيني لم تزعلِ مني وفضلتي الصمت وأنا بوقتها أحسست بتأنيب الضمير لكن فضلت أن اتكابر عليكِ و مع ذلك رجعتِ لي وتكلمتي معي وكأن لم يحدث شئ اقسم أنني في وقتها كنت رافسة نعمة الله ، أتعلمون أنها تمتلك عينان جميلتنا وأنا غارقة بهما.
وهي الشَخص الوَحيد الذي لا أُمانع فُقدان النوم لأجلهِ، والوَحيدة الّتي لا يُمكنني التعب مِن الحديث معها، والوَحيدة الّتي تطوف في ذِهني باستمرار طوال اليوم ، وكذلك الوحيدة التي تجعلني أبتسم دائمًا  مهما كان مزاجي سَيئاً، هي التي صعباً عليّ أن اخسرها ، لأن هي ألطف جُزء في حياتي.
ويا مَن نظرَ إلى حسنها ذابَ في هواهَ وسِرحَ في لمعَانَ ملامحها، وقالَ كُل أبيات القصائدِ ، ونسىَ مَن هَو و مِن أيَّ قبيلةُ ، يا ذات الحسِن ارحمي من رآى عَيناكِ ونسىَ عن ماذا تتَحدثين.
وأقسم أن كل الارض تحيا من الماء الا انا احيا من رؤيتكِ...

أردتُ تذكيركِ بأني أشعر بحزنكِ وألاحظ إطفاء نور عينيكِ ، تمنيتُ لو أن كتفي قريب للحد الذي يسمح لكِ بالإستناد ، لو أن صوتي يصل إلى قلبكِ حتى لا تشعري بكل هذا الكمّ من الوحَدة.
وأيضاً هل تلمَع النِجوم كَبريِق عَينيَك، كجمَالِ بَسمتك، التِي تَختم أوصَاف الجَمال.
أود الكلام أكثر هذا ما استطاع لساني ويداي كتابته لشدة عجزي عن أن أجمع الكلمات والحروف لوصفكِ ووصف شعوري تجاهكِ وهذا الذي كتبته جزء من داخلي.

إلى...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن