┆ ⤿ 1 ⌗

436 45 1
                                    

« إِن لَن تَدرُسِي أكثَر سَوفَ يكُون لنَا كلامٌ آخر. »
نُهِرَت فَتَاةُ السَّادِسَةَ عَشرَة مِن قِبَلِ وَالِدِها، ينهُرها لأن مُستوَاهَا قَلَّ دِراسيًا عَن قَبل؛ فأَومَأت لهُ بِقِلَّةِ حِيلَة بينَما تُكَرمِش تَنُّورتها الطَّوِيلةُ والخَوف يَكسُو مَلامِحها.

صَفَعَ وَالِدَها البَاب خَلفَه بغضبٍ لِيَنتَفِض جَسَدها بخفَّة، هي تَفعلُ ما يجِب علَيها فِعلُه ولكن لسببٍ مَا هيَ لا تَرى نَتيجة مَا تفعلهُ أبدًا.

جَلسَت على سَرِيرها، بينَما أمسَكت الكُتُب، تَدرسُ فِيها كَما لَم تدرُس مِن قَبل، بَينما تَصُمُّ الكَلام المَكتوبُ فِيه صمًّا، مُحاولةً عَدم البُكاء.

بعدَ طَلاقِ أبوَيهَا ووَفاةِ وَالدتها، أُجبِرَت علَى العَيش مَع وَالِدها المَخمُور في مَنزلٍ واحد، فَهي في الأوَّل والأخِير لا تَملكُ أحدًا ولم تكُن تعلمُ أحدًا سِوَى وَالدتها وَوالدها.

عِندَ حُلُول اللَّيل، وعِندَمَا تَأَكَّدت مِن نَومِ والدها، تَسَحَّبَت خَارِجَ المَنزِل ببُطءٍ شديدٍ كَما تَفعل كُلَّ لَيلَةٍ قَبلَ بُزوغِ الشَّمس، لتَصعَد إلَى سَطح مَنزِلها.

« بُومقِيُو~ »
قَالَت لِصاحب الخُصلات الطَّويلة البُنِيَّة الذِّي كَان واقِفًا يدَاهُ فِي جُيُوبِه، يُراقِب السمَاء بِعَينَاهُ الَقهوِية، إلتَفَت لَهَا بِإِبتِسَامَةٍ مُشرِقة، إبتِسامةٌ تَشفِي جُرُوحهَا وتُشرِقُ فِي عَالَمِها المُظلِم.

« صَغِيرَتِي~ »

إِحتِضَان || تِشُوي بُومقِيُو.Where stories live. Discover now