┆ ⤿ 9 ⌗

186 31 16
                                    

بَدَأت تَفتَحُ عَينَيهَا بِصُعُوبةٍ إثرَ الضَّوء القَوِي الذِّي إستَقبَلها فَورَ مَا بَدأت فِي الإستِيقَاظ، لِتجد نفَسها مُحَاطَةً بِالمَحَالِيل وأصوَات الآلات الطِبِّية، بَدأت تَلتَفت يَمِينًا وَيسَارًا تحاول معرفة أي شَيء، أين هِي؟، مَاذا تَفعلُ هُنا؟، مَن أحضَرهَا إلى هُنا؟، ومَا ذلكَ المكان أصلًا؟!

وبَعدما بدَأ وَعيُها يَرجِعُ تَدرِيجِيًّا إكِتَشفت أنَّها فِي المُستَشفَى، وقَد دَخلت إحدى المُمرضات كذلك.

« أوه إستَيقَظتِ؟ كَيف حالكِ الآن؟ »
سَألت المُمرضة تبتسم بِخفة.
« أشعر بالدُّوار الشَّديد، مَن أحضرني إلى هُنا؟ »
سَألت بَينما تُمسك رَأسها بألمً.
« جِيرانكِ فعلوا، قَد سَمِعُوا صَوت صُرَاخٍ وبُكَاء، وكُنتِ تُنادِين بإسم شخصٍ مَا، وعندما صَعدوا إلى السَّطح وَجدُوكِ مَغشِيًا عليكِ. »

« أينَ بُومقِيُو..؟ »
سألت بَينما تَستَقِيم بِجِذعها بخفة، على أمَل أن تَسمع ما يُسعد فُؤَادها.
« لَقد قَالُوا أنكِ كُنتِ تُنادِين على ذلك الإسم كَثِيرًا، ولكنهم أيضًا قَالُوا أنهم لم يَسبِق لهم أن رَؤُوا ذَلكَ الشَّخص قَط أو سَمِعُوا عنه، وأيضًا بعضٌ من جُيرانكِ قالُوا أنكِ عادةً ما كنتِ تَصعَدين إلى السَّطح وحدكِ وتُحادِثين نفسكِ، ولكن تلك هي المرة الأولى التِّي يَسمعونكِ فيها تَصرُخين. »
قَالت المُمَرضة لِتعقد هي حَاجِبيها بعدم فهمٍ لمَ يحدث، فَسألتها المُمرضة إن كانت تحتاج شَيئًا آخر ولكنها أومَأت بالنَّفي فَخرجت الطَّبيبة.

وبَعدها جَلست هي بِمُفردها في تلك الغُرفة بَينما تُفَكِّر وتُفكر وتُفكر، لِتنطِق أخيرًا بِصوتها الذِّي بَهت وصَار مَهزُوزًا ضَعِيفًا، وبالكَاد خَرَجَ من حَلقِها.

« هَل كَان كُلُّ ذَلِكَ.. حُلُمًا..؟ »

إِحتِضَان || تِشُوي بُومقِيُو.Where stories live. Discover now