┆ ⤿ 4 ⌗

215 32 8
                                    

جَرَت عَليهِ مُحتَضِنةً إيَّاهُ بِكُل قُوَّة، لتَشعُر بجسده يرجَعُ إلَى الخَلف مِن قوة إحتِضانها لهُ.

وبعدَ ثَوانٍ بدَأ يَشعُر بشهَقاتها تَرتَفع، لَانَت ملامحهُ برقَّة، ليُحَاوطها بقدر ما يَستطِيع من قُوة ليُشعرها بالدِّفء الذِّي تُريده.

« تَخَلَّوا عَنِّي.. »
قَالت بنبرةٍ مُرتجفة، ليَفهم بُومقِيُو بَعدها ما تَقصده.

بدَأ يُرَبَّتُ عَلَى كَتِفَهَا بِحَنانٍ ودِفءٍ، بَينَما يُهَدَّؤُهَا بِبَعضٍ مِن كَلِماتِهِ المُرِيحَة، بَدَأت شَهَقَاتُهَا تَهدأ ودُمُوعُها تَجِفُّ عَلَى وَجنَتَيها، بَينَما هُو مَازَال يُدَاعِب فَروَة رأسَها بِكُل دِفء.

« فِي بَعض الأحيَان أَشعُر أَنَّنِي أَملُكُ العَالَم لَأنَّكَ مَعِي، العَالم فِي الخَارج قَاسٍ للغَاية، عَكسُكَ تَمامًا، كَأنَّكَ لَستَ مِن ذَلِكَ العَالَم. »
قَالَت مُغمضةً عَينَاهَا مُستَشعِرةً أنَامِلهُ التِّي حَطَّت عَلى بَشرَتِها تُداعبها بِرقة.

« لِأنِّي أُحِبُّكِ لَا أُرِيدكِ مَعهُم، أُرِيدُكِ لِي فَقَط، صَوتُكِ، تَفكِيرُكِ وحُزنِكِ، جَمِيعُكِ مِلكٌ لِي. »
قَال بدفءٍ راسمًا إبتِسامةً وَاسِعة على شَفتَيها.

إِحتِضَان || تِشُوي بُومقِيُو.Where stories live. Discover now