part one

53 12 9
                                    

_________________

-بداية-

















___________________________



حرب أنجلترا عام 1924

حِيثُ دُمرت نصف المدينة من كَثرة القَصف القَاحط عليها وكَأنهُ إحدى نتَائِج الافعَالِ الخاطئِة التِي احدثَتها البشريةِ في هذا العام

وكَانت الأخبار تَأتِي لأهل المدينةِ شبه مُنعدمة وكَادت أن تَنقطع

________________________

صُدر صوتًا عَبر المذياع فِي إحدَى المنَازل الزراعية قائلًا عن اخبَار الدولة
و تَدُل على أنهِيَار الجَيش وسيطرةِ العدو على عدة مناطقٍ من البلَاد

"نَرجوا جَمِيع سُكانِي المُدن الزراعية و داخل الدولة بأن يخرجُوا من منَازِلهم و نريدُهم التخفِي في مكَانٍ بعيدًا عن منازِلهم"

أسرةٍ متكونةٍ من أبويين طِفلًا يُدعى لِينُوري بالغًا من العمر ست سنوات.

"أمي ماذا يعني الذي سمعته الآن؟ سوف نموت أوليس؟"
أردف الصغير مُتسائلًا عن الذي سمعهُ وكأنهُ يتمنَى أن يُجَاوب عليه احدٍ بأنهَا مُجرد قصةٍ تُحكى عبر المذياع.

"صَغِيرِي لا تَقلق أنهُ مُجرد فترةٍ لن تَدوم و عندما تَكبر و تَنضج وتتذَكر هذة الاحدَاث سوف تَضحك علِيهَا"
أردفت الأم تُطمأن طِفلهَا الصغِير وكَأنها لا تمتَلك نفس الشعُور مع طِفلهَا

تَمنَى لِينُوري الصغِير من داخلهِ كمَا قَالت أُمه

لَكن لَم يَكتمل هذا الشعُور عند دخُول أبيه
كان قَلبهُ مثل الحِجارةِ النَارية عليه ، يُعاملهُ أسوِء مُعاملةِ رَغم صُغر سنه

ولم يجعلهُ أن يَشعُور كيف تعَامُل الاطفَال مع أبَائِهم وكيف هو الحُب المُتبادل
ولدَ لِينُوري يتعَلم كَيفية الزراعة و كيف أن يرعى المزرعةِ رغم صُغر سنهِ

وكَأن أبيه أحضرهُ الي الدُنيا لكِي يُساعدهُ في الزراعة و أحُوال أعمَالهِ ليس بأبنه.

"رأيتُ مَا قالهُ المذياع و الدولة ؟ ماذا سوف تفعل الآن ؟ وأين سوف نبتعد عن المَنزل؟"
أردفت والدة لِينُوري قاصدةٍ أبيه بجمِيع أسألتِها تتمنَى أن تجد طريقةٍ لتَحسين الأوضَاع

"سوف أخبأكُم في إحدى الأماكن التِي كُنت أخفِي الأشيَاء المهمة فِيهَا في الغابة ، لن يراكُم أحدهم لأنهَا تحت الأرض"
أردف والد لِينُوري عن خطتهُ صَارمًا وجَادًا في كلامهِ

"جيد .. مهلًا ماذا تَعنِي بأنك سوف تُخبأنَا؟ ألم تَأتِي معنا؟؟"
أردف والدة ليِنُوري مُتعجبة عن كلام زُوجِهَا

"نعم .. لن أكُون معكُم"

"لكن لما؟؟؟ أقُصرت معك بشئ؟؟"
أردف والدة لِينُوري مُعاتبةٍ له

"سوف انضمُ لجِيش العدُو ولِيس لكِ قرارًا في هذا"
أردف والد الصغير مُصيبًا زُوجتهِ في قرارهِ أنهُ صَارمٌ عليه

"لكن لمَا... هل فكرت في ماذا قد يحدث لنَا؟
انا و أبنُك في هذة الحرب
لوحدنا!!!
أفكرتُ في ما قد يحدُث إليك لوحدِك؟
سوف تخُوننَا هكذا؟ نحن عائلتُك ولِيس لك سوَانا.."
أردف والدة لِينُوري حَزِينة عن وضع عَائِلتِهَا الحَالي


"لِيس لكِي دخلٍ في هذا لقد قررتُ قرارًا وقد حُسم الأمر"
"سوف أخُذكم الي هُنَاك عند حُلول اللِيل لتأكِيد عدم رؤيتهُم لكم"
أردف والد الصغير مٌحذرًا زُوجتِهِ بإعداداتهِ

__________________________________

حُل الليل

وكَانت أوضَاع الدولةِ لِيس بأفضل حَال لكن كُثِرت المُراقبةٍ في المُدن من قِبل جيش العدو لتَأكدهم بعدم غدر أحدَهم

كَانت أُسرة لِينُوري الصغِير تُحاول الوصولِ الي المخبئ في أمان

أخذوا معهم احتيَاجَاتِهم و ممتلكَاتِهم المُهمةِ التي تُساعدهم على العِيش لفترةِ مُمكنة في المخبئ وبعيدًا عن فردٍ من عائلتهم

_______________________

"لا تتكلموا ولا تُصدرُوا أصواتًا كثِيرًا هُنا و إذا سمعتُم إطلاق نارِي لا تفعلُوا شئ فقط لا تُصدرُوا صوتًا لكي لا يعرف مكَانكم أحد"
أردف والد الصغير بتعلِيمات تُفيدهم وتنقذهُم من الأشياء التي سوف يرُونهَا

وكَان يأمُل بأن يتتبعوا هذة التعلِيمَات لكي لا يخسر أحدًا منهُم..

بعد أن أغلق والد لِينُوري عليهم المخبئ وأبتعد عنهُم أستطَاع أن يسمع أصواتًا تهمسُ من حولهِ

وتمنى أن هذة الأصوات لا تعرفُ من أين أتى للتو لكي لا يقتلون أهلهِ.
و يقتلُه لمكرِهِ

__________________________________


لسه مخلصة إمتحانات وقولت افاجئكم ببارت ويارب يعجبكم :""

1924 Silent War || حَرب 1924 الصَامتةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن