في بيت العنود وزيد بعد ما اخذ زيد ديار واهله لبيته لانه كان ليل ومايقدرون يرجعون الرياض
ديار التفتت ل زيد : والله تعبناك السموحه
زيد : اعقب بيتي وكلي تحت امرك
توجه ديار يحضنه بفرح
اميره والعنود واقبال والهنوف في غرفه العنود
والعيال في غرفة الضيوف
في غرفة العنود
اميره انسدحت على السرير والهنوف ونطقت : خلاص مافي مكان انتم ناموا في الارض، توجهت العنود تفرش لها ول اقبال
عند العيال احمد قط معهم بحجه انه مايقدر يخليهم احمد كان جنب ديار وزيد كان جنب غازي الي نام ، تنهد ديار بحزن على حاله : عيال وش اسوي
احمد التفت عليه : انت ليه تكلمها وتقابلها بعد وهي مب حلالك ، ديار : انا احبها وهي تحبني وكلمت امي مليون مره ورفضت ، زيد ناظر فيه ونطق : اجل خلها في حاله سبيلها ، ديار بصراخ : كيف اخليها انا احبها اخلي منوة قلبي وكل شي صار فيها بسببي ، زيد واحمد وهم يسكرون فم ديار ، نطق احمد وهو يضحك : يا سبك صوتك
ديار : عيال اعطوني حل
زيد وهو يلف للجهة الثانيه : قلت لك يا تخطبها يا تخلها في حال سبيلها
ديار التفت عليه : حمار انت الحين لو قلنا لك اترك العنود بتتركها ، زيد التفت عليها : الحين وش دخل العنود ، ديار : جاوبك لا صح؟ ، زيد : انت قلي وش دخل العنود ، احمد يناظر فيهم ويضحك : قل لا ما تقدر على فراقها ، زيد وهو يغير الموضوع : وش رايك نروح المزرعه وتسمعنا شي ، ضحكوا منه ونطق ديار : قل لا ياخي حتى انا مقدر ابي اشوفها
احمد ناظر فيه: حمار انت شف كل الي صار لها بسبتك وبتشوفها بعد ، ديار نزلت دمعه منه : والله كنت ابيها بالحلال بس امي عيت
زيد نط من خطرت له فكره ونطق : عندي الحل
احمد وديار : وشو
زيد وهو يقوم : تعالوا معي وانت لاتقعد تبكي يا دلوع
ضحك احمد ونطق : يادلوع ، اخذ ديار نعاله ورماه على احمد اخذ احمد نعاله ورماه على ديار بس ماجا شي نطق زيد : يابزر انت وياه تعالوا ، مسكوه من يدهم وطلعوا
.
عند قصيد قعدت تبكي وتلوم نفسها وخايفه على ديار انه صار فيه شي ، قاطع هواجيسها دخول رقيه وسعود وقفت وناظر سعود لها بحده وهو يحط صينيه الاكل عندها ونطق : كلي ، صدت وجهها بمعنى ما تبي ، تنفس بعمق سعود وهو يناظر في رقيه بمعنى شوفيها ، صارخ سعود ومسكها من شعرها ونطق : وتالله انه ما اكلتي اني لا ادفنك هنا انا ساكت عنك من اول وتحسبين شده الشعر ولا مسكت الاذن بردت كبدي لا انا الود ودي قتلتك وشربت من دمك بس عشاني ربيتك وحبيتك تكسرين ثقتي فيك بس مقيوله تطلع البنت لامها تفل على وجهها ، صد طلع، جلست رقيه عند قصيد وهي تمسح على شعرها حطت قصيد راسها على صدر رقيه وهي تبكي حست رقيه بدموع قصيد الحاره على ثيابها ونطقت : انا اكلمه يا يمه واخليك تتزوجينه ، ناظر قصيد ل رقيه بصدمه: انتي ما زعلتي مني يمه ، رقيه وهي تبتسم : لا يمه لاني انا بعد حبيت
قصيد : صدق ، رقيه : اي كنت احبه مفلح بس ابوي عرف انه احبه مع اني ما كنت اكلمه او حتى اشوفه و زوجني ل سعود
قصيد وهي تاكل ابتسمت رقيه وهي تطلع ناظرت فيها : بتقفلين الباب
رقيه بحزن وهي تطلع وتقفله ، عند هتان الي كان نايم في غرفة اسامه بسبب اصرار رقيه عليه في النوم في بيتها لانه ما عنده مكان يروح له ، قصيد بعد ما اكلت تذكرت انه عندها مفتاح احتياطي في الدرج توجهت تاخذه وتروح المزرعه لانها تعرف انه ديار كل ليله هناك طلعت المفتاح وفتحت شوي شوي وناظرت للبيت كان هدوء والكل نايم نزلت بتروح للمطبخ الي مطله على غرفه اسامه الي نايم فيها هتان ناظر لها باستغراب وتوجه عندها ونطق: وش تسوين ، فزت على صوته ونطقت بصوت خافت : خوفتني رخ صوتك لاحد يسمعك ، نطق بصوت خافت : وين رايحه وش تسوين هنا تالي الليل ولا لايكون بتروحين عند دياروه ، هزت راسها بمعنى اي ونطقت : لاحد يدري ساعدني ، ناظر لها بساعدك بس بشرط ، نطقت بحماس : وشو
هتان : عطيني رقم اقبال ولك الي تبين
قصيد : طيب بس ما معي جوالي
هتان : لما تاخذينه
قصيد : هيهيييي اذا اخذت المهم .. اسمع ابي الحين تروح تشغل العامله عشان اطلع من الحديقه الخلفيه ، هتان : ليش ما تطلعين من الباب عادي
قصيد : انت حمار الباب مقفل ولا شكلك نسيت اما رحت الرياض تكبرت ، هتان بابتسامه : افا ما انسى اختي الي كانت تفوز علي دايم في سباق الخيل ، "ملاحظه هتان وقصيد اخوان بالرضاعه لان قصيد ترضعت من ام هتان " ابتسمت ونطقت : بسرعه ، دخل هتان للمطبخ عند العامله قعد يسولف معها : انا يبقا قهوة ، ناظرت العامله باستغراب منه : دهين ؟
هتان : اي ، وقف امام العامله واشر لقصيد بمعنى اخرجي ، خرجت قصيد وهي تسوي قلب ل هتان الي ابتسم ، خرجت تمشي سمعت اصوات مب غريبه عليها كانت ل احمد وديار وزيد وهم متوجهين ل شباكها يرمون عليه حجر عشان تسمعهم نطق من ورا الاشجار : ديار ، التفتوا العيال لمصدر الصوت واشر للعيال بمعنى روحوا ، تنهد احمد : خيانه ، سحب زيد احمد وتوجه لبيته ، ديار توجه لمصدر الصوت طلعت من ورا الاشجار وهي تمسك يده وتركض فيها للمزرعه
.
عند غزيل وهي ترتب غرفتها وتسمع اغاني تلقت رساله وكانت من رقم غريب عنوانها " السلام عليكم استاذه غزيل " استغربت ودخلت وكتبت : عليكم السلام اي مين معي ، المجهول : معاك الدكتور سعد ، غزيل بتعجب : تفضل ، سعد : عادي اتصل عشان نتفاهم لانه موضوع ضروي وما يصلح واتس ، تلقت مكالمه من سعد ، ترددت في البدايه بس بعدين ردت نطقت : الو ، سعد بتوتر : هلا استاذه غزيل انا بكرا رايح مؤتمر والمدير قال خذ غزيل معك تبين ؟ ، سعد يدعي انها ترفض ، ردت : اي هذي فرصه اثبت لك انه ما رشيت المدير وين ؟
سعد وهو يبلع ريقه : دبي ، ردت : الساعه كم
سعد : الساعه ٦ صباح
ردت : تمام ، قفلت الخط ، تنفس سعد بعمق وهو يرتب شنطته كانت الساعه حوالي ٤ فجرا
.
عند اميره الي كانت تلعب بجوالها وترسل لقصيد بس ما كانت ترد كانت خايفه عليها تلقت رساله من اقبال كان عنوانها " كنتي تدرين ؟" اميره ردت باستغراب : عن وش
اقبال : عن حب ديار وقصيد
اميره: اي
اقبال : استغفرالله ايش ما نصحتيها
اميره : كيفها خليها تحب البنت انحرمت من اشياء كثير و بعدين ديار اخونا واحنا نعرفه وش بيسويها بيضرها ؟ مستحيل
اقبال : بس حرام ما يجوز تكلم ديار وهو مو محرمها
اميره: افففف خلاص شي صار وانتهى ادعي انه البنت تكون بخير ، سكرت جوالها وقامت من السرير وهي تلبس عبايتها ، اشرت لها اقبال بمعنى وين رايحه ،اميره اشرت لها بمعنى ابي مويه وطلعت من الغرفه متوجه للمطبخ تشرب مويه ، كان احمد هناك يسوي له قهوه ، ناظرت له باستغراب : قهوه اخر الليل ، التفت عليها :هلابش حي من عكس اتجاه الريح وجابش ابتسمت ،وهي تتوجه الثلاجه تصب لها مويه : اليوم كان صعب
احمد : اي مره بس ماعلينا كيفك حالك اشتقت لك
ابتسمت بخفه : انا بعد
احمد : كنت ابي قليلك ولا حصلت ، اميره : اخاف يصير فيني مثل قصيد وديار ، احمد : انا لا بس اجمع كم قرشين واجيك ، نطقت : مع السلامه
تنهد وهو ينطق : مع سلامه روح متعلقه فيك
.
في المزرعه بعد ما وصلوا ناظر فيه وفي شعرها الي نفش من شد سعود له وناظر لخدها الي صار احمر من كف سعود لها ونطق بحزن : انا اسف
ناظرت فيها : انا الي اسفه
تنهد وهو يرفع عيونه للسما لاجل ما تطيح دمعته : شكلنا مو مقدرين لبعض ، ناظرت فيها ودموعها تنزل ونطقت : قل غيرها تكفى ، ديار وهو يشبك كفوفه في كفوفها : سامحيني ، نزلت دموعه من محاجر عيونه ، نزلت دموعها ناظر فيها ومسح دمعها : لاتبكين لعنبو من يبكيك لاجل عيونك يرخصون البشر والدنيا ، نطقت : انت رخصتني
ديار بتنهد : انا ما رخصتك اجتمع علينا البشر والدنيا
قصيد وهي تبكي : يعني بترحل ، ديار وهو يصد وجهه عنها : ماودي يا بعد كلي ما ودي ، سكتت نطق : وش فيك تكلمي
نطقت بحسره : ليه اتكلم والملامح حكت لك هقيت لا هقوى وخيبت ظني تذكر عيوني يوم جيت ضحكت لك الحين شفها يوم صديت عني نفس العيون اللي ضحكت لك بكت لك ، سكت وهو يحس بسكاكين في قلبه من كلامه ونطق : روحي في حال سبيلك وانا في حال سبيلي والله يوفقك بتلقين الي احسن مني من كثر حبي لك تركتك وصديت والقلب خالفني عليك وتركني ، صد عنها وهو يسمع بكاءها الي يقطع القلب بس ما بيده يسوي شي امه مب راضيه على زواجه وقلبه يقول خذها واترك الكل عشانها ، جلست على الارض وهي تبكي ونطقت : لاتخليني يتيمه مرتين ، وقف وحس بالقهر والغبنه من ذي الكلمه بس ما قدر يسوي شي وصد يكمل طريقهوانت لو تدري عن اللي في خفوقي
كان ما فكرت ترحل عن بلادييكفي انى جيتك بليل وخذيتك
من قسى وقتك وصار القلب بيتك
وكم سقيتك من سماي ومن حناني
يا خسارة فيك كل اللي عطيتك
.