غفران يا بنتى يلا اصحى
صاحت بها شقيقتها تحاول إيقاظالتى تتربع على سريرها غارقه فى ارض الاحلام ان تستيقظ لكن هيهات فغفران لن تستيقظ بهذه السهوله
صعدت شقيقتها الى الفراش تهزها برفق قائله بصوت منزعج \يا بنتى الله يسترك اصحى بقا مرات عمك ما هتصدق تاخدها علينا حجه
تقلبت غفران قبل ان تفتفح حدقتيها بكسل تطالع شقيقتها بغيظ \اووف هى الوليه دى مش هتسبنا فى حالنا بقى مش عارفين نخلص منها خالص
تبسمت شقيقتها تربع كلتى يديها الى صدرها \اهيرا حضرتك صحيتى تب كويس أن سيرتها بتقدر تخلينى اصحى سياتك من البيات الشتوى بتاع حضرتك
عبست بانزعاج وهمت بالوقوف بينما تهتف \بجد والله الواحد ذهق هما ليه مش قادرين سيبونا فى حالنا مش كفايه ما بيفتكرونا غير لما يكون عندهم حاجه عاوزنها مننا
ربتت شقيقتها بحنان على كتفها تشد من اذرها معلش يا حبيبتى نعمل ايه مضطرين أننا نطيع وننفذ اى حاجه تتطلب مننا وان شاء الله كل حاجه وليها نهايهتمنت من قلبها ان تكون شقيقتها على حق وان ينتهى العذاب المسمى بعائلتها
خرجت كلتاهما من الملحق الذى تعيشان به بعيدا عن بيت العائله الذى لا تخطو اقدامهما فيه الا اذا كان هناك ر يلزم حضورهما بينهم وهذا الامر ليس دائم الحدوث
تاففت غفران عندما لمحت ابن عمها الذى استقبلهما على عتبة باب القصرقلبت زينه شقيقة غفران جفنيها برؤيته واشارت لشقيقتها ان تهم بالدخول دون ان تترك مجالا لذلك الشاب بالتقرب اليها
دلفت الفتاتان بهدوء الى حيث العائله مجتمعه حول سفرة الافطار يتناولون افطارهم فى جو اسرى لم تحظيا به بينهم منذ ان قدما لهذا المكان فهما منبوذتان بينهم تحدثت الكبرى ببرود تتجاهل بقيت العائله تتجه بكلامها الى كبير العائله والذى من المفترض انه جدها الذى تبدلت ملامحه السعيده الى الضيق كانه لا يطيق ان تتواجد الفتاتان فى مكان قريب منه \جدى
\انتو ايه الا جابكم على وش الصبح كده مش قولت طول ما انا فى القصر ما اشوفش وشكم
\لم تستغرب اى منهما من النبره الحاده واللهجه العدائيه التى تحدث بها ولا الى كلامه الجارح امام العائله المجتمعه والتى من المؤكد ان اغلبهم يشعر بالشماته تجاههماارادت غفران ان ترد اليه سهامه الجارحه باقصى الحروف لكن زينه تدخلت تمنعها بينما تهز راسها بلا الامر لا يستحق
اجابت زينه بهدؤها المعتاد \ مرات عمى هى إلا طلبتنا
نظر الجد الى المعنيه بحده فتوترت قبل ان ترد \فعلا يا بابا انا طلبت منهم أنهم يجو متنساش إن النهارده الحفله وانا محتاجه مساعدتهم عشان نخلص فى الوقت المناسب
أنت تقرأ
قيود انثى
Randomلم تكن تدرك أن الحياه ستجعلها تتخلى عن نفسها اسمها والأهم جنسها كانت اللحظات مريره تلك اللحظات التى جعلتها تدرك اشياء اكبر من حزنها لأن عائلتها تمقط وجودها ارتدت مثل الشباب وقتنصت حياتهم فقط لتهرب من ظلم تلك العائله ...قيودهم كادت تخنقها حتى انت...