لنلخص سريعاً الفصل الماضي فنكمله
كل البشر موجودون على الارض لأجل اختبار، امتحان، ابتلاء
{الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً}
ما هو هذا الاختبار؟
اختبار 《العبودية لله》
أن تُترك للإنسان حرية الاختيار بين أن يعيش عبد لله أو عبد لأي شيئ آخر
(عبد لنفسه، عبد لإنسان آخر، عبد للمال، عبد للجماهير، عبد للمجتمع، عبد للشهادات والوظيفة ..)
ووضحنا معنى العبادة
أن افعل ما يحب الله
في كل موقف لدينا الكثير من الخيارات، خيار منها هو ما يسمح به الله أو يحبه أو يأمر به، فاختبارنا هو ان نختار خيار الله حتى لو احببنا بعض الخيارات الاخرى، وحتى لو اقنعنا اهلنا او المجتمع او أصدقاؤنا باختيار أحد الخيارات الأخرى
مثال|
حدث موقف ان قام شخص بفعل معين، فكيف يجب ان احكم على فعله هل هو صحيح أم خطأ؟
سأجد حولي العديد من الإجابات، واحدة فقط منها صحيحة، هذه الاجابات مثل|
١. بحسب اذا كان الفعل يسمح به شرع الله فهو صحيح، اذا كان مُحرم فهو خاطئ، حتى لو فعله الجميع هو خطأ
٢. هو حر يفعل ما يريد، لا تحكم على فعل الشخص انه صحيح وخطأ، أنت لست الله، الله من يحاسب!
٣.لا يوجد صحيح وخطأ، ما تراه انت صحيح قد يراه شخص آخر خطأ، وكلنا بخير وعلى حق المهم السلام والحب
٤.إذا كان يفعل شيئ احبه فهو صحيح، إذا كان شيئ أكرهه فهو خطأ، بحسب هواي ومصلحتي
٥. ننظر في قوانين حقوق الانسان، حقوق المرأة، حقوق الطفل، حقوق الحيوان الصادر عن الولايات المتحدة، إذا كان من حقوق الإنسان فهو صحيح، اذا كان ليس منها فهو خطأ
٦.بحسب ما تربيت عليه واخبرني به أبي، اذا قال ابي ومجتمعي انه صحيح فهو صحيح واذا قال خطأ فهو خطأ
٧. بحسب الاكثرية، إذا أغلب سكان العالم قالوا انه صحيح إذاً هو صحيح واذا قالوا خطأ فهو خطأ، فأنت لن تفهم اكثر من الجميع
فالبطولة هنا والعبادة هنا أن تختاري الإجابة الأولى بملئ قلبك وعقلك وإن عارضك الجميع، وإن عارضتكِ نفسكِ وأحبت الإجابة الرابعة، وان قاطعك اصدقاؤك، وإن قالوا عنكِ متشددة متخلفة عقلك متحجر والزمن تغير، وإن كنتِ غريبة وسط الآخرين الذين يشجعون الإجابة رقم ٢
