رواية جديدة ....
قريباً ....خلف تلك القضبان الحديدية الهشه ،
نستمع الى تلك الصرخات التي تعلوا المكان
انا البريئة ، انا المظلومة
انا المسجونه قصراً
انا لم ارتكب اي جريمة
ارجوكم صدقوني
اخبروا اهلي واحبابي
إني بريئة
براءة الذئب من دم يوسف
انا السبية ،
المعدومه بغير حكم
....مشهد : -
: بحسرة وبجي خافت لا احد يسمع صوتي ، شهكت وكتمتها بسرعه ، رجفت ايدي ، وشعري الي مااستقوي ابعده عن وجهي ، ريحة الدم التارسه المكان ، صوت انين البنات الي داير مدايري ...
.... باوعت يمنى يسرى ظلمه مجرد ضوه خافت يادوب داخل من الرازونه ، فجأه اعتلى مرة ثانية صوت الصراخ ، والاستنجاد ، والصوت جان عبارة عن ...
...( اااخ يمه ، كاافي ابوس ايدك لتسوي هيج ،
ولكم يانااااس احد يساعدني ، يهل الحمية ، اااااااااا) ...... سديت اذاني بثنين ادية ماريد اسمع الصوت ، بس الصوت يزيد ميقل عبالك اني الي دا اصرخ ، خليت راسي بين رجلية وكمت اون حتى ابعد هل صوت من يمي ، ماريد اسمعه ...
... كمت ادندن ويا روحي ، كافي كافي كافي ، ماريد اسمع ماريد اسمع ، كافي تعبت كافي ، كافي ....
... سمعت الصوت الي اكرهه ، وهو صوت السركي والقفال مال باب من يجون يفتحوها حتى ياخذون وحده من عدنا ، على وضعي هذا وشمروها يم رجلي بس ماشلت راسي ضليت على وضعي حتى لينتبهون عليه وياخذوني للتحقيق ..
... بس اسمع ونينها وحركتها يم رجلي لميت رجلي اكثر وثبتت بمكاني بس رجفت جسمي وصكت اسناني تجيب التايه ...
... فجأه انجريت من شعري انرفعت ، ااااااا ، كااافي كااافي ، ماعرف احد ماعرف احد ، والله مااعرف احد مالي دخل بأحد ، جروني لغرفة التحقيق ، بس هل غرفة مو مثل ماانتو متخيليها ...
... الغرفة عبارة عن الات حادة للتعذيب ، منشار ومقراضه جبيرة لاول مرة بـ حياتي اشوفها ،
ابر ، درنفيسات كل الاحجام ، وبعد هواي شغلات خلوهن كدامي على الميز ...... انفتح الباب ، اجاني هذاك العطر الطيب ، الي ماانسى بحياتي ،
غمضت عيني ، ونزلت دمعتي ، برطمت ، حسيته اجه كعد كدامي ، شغل الجكارة والبروده مال نفسها اجه بوجهي ، دك اتلث مرات بأصبعه على الميز ...... حركته الي تنرفزني ، اخذت نفس ، بس ما اتجرء افتح عيني ، حجى وسحب ايدي ، رجف كل جسمي بخوف ...
: احجي ، منو جان وياج ، ولتخليني ازيد بالتعذيب وياج ...
: عذبني عادي ، مراح اهتم ، الالم الوحيد الي هسه دا احسه اكبر من الالم التعذيب ، اكبر من الالم الحرك الي على جسمي ، واكبر من بتر اصبعي ، واكبر من قلع واحد من سناني ،الالم الحقيقي من تتأذه من شخصك المقرب على قلبك ...
: بس عاد هل كلام ، لتتخيلين بيوم يأثر عليه ، لان بيدي هاي اخذج للاعدام بدون ميرفلي جفن ..
... ضرب الميز بقوه وعاط ...
: اعتررررفي ، لان اليوم اذا مااعترفتي ، بهليله هاي اخذ شرفج ، ومااتوقع عندج اغلى بعد من شرفج ...؟: فتحت عيني وقربت راسي منه ، وصكيت على اسناني ، قبل كم يوم جنه نخطط العرسنه ، واليوم اني المتهمه جوه ايدك ، لو عندك ذرة شرف ، متجيب خطيبتك الهيج مكان ، بدون ادلة ، صرخت بي بعلو صوتي ...
... طلــــعنــي منــــا يـــا عــــار الــــزلــــم
، كام عليه ، وجرني من شعري ، وشمرني للكاع ، ثنى على صدري ، وشگ بلوزي ، باوعلي بعيون نكسه ياريت ميته ولا اشوف هل نظرة ، بعيون تتوسى ، وشفايف ترجف نطقت ...... اني برائتك ، لتسوي هيج بيه اني حبيبتك ، قرب راسه من اذني وهمس ...
... انتِ خنتيني ، لتتوقعين مني اخون مهنتي ، وكل الراح يصير هسه وبعدين من ايدج ، ماريد اسمع صوتج ...
... همس بصوت خافت ، اششششش ................
انتظروني بروايتي الجديدة ،
سجينة ١٩٨٧ راح نمر بأسؤ حقبه من الثمانينات لحد ٢٠١٠ قصص عن سجينات داخل السجن ، اشياء جديدة وقصص غير مطروقة ...........قريبا ...
الكاتبة : فاطمة علي .....❤️
أنت تقرأ
انا السجينة البريئة
Mystery / Thrillerرواية خلف قضبان احد سجون النساء في العراق ، من سنة ١٩٨٧ ....