رِفاْق

39 5 6
                                    

"امي، سأخرج للمكتبة بعد قليل، عليّ ان..."
بينما كان الجميع يجلس على طاولة الغداء نطق ويل وفمه مليء بالطعام لتقاطعه والدته بقولها
"لن تذهب لوحدك، آلانا ستذهب معك"

قلّب عينيه بملل ليترك الملعقة ثم تحدث بانزعاج
"امي، انا لستُ في العاشرة،، استطيع ان افعل الكثير بنفسي!!"

واكملت شقيقته
"انا أيضاً لا استطيع الذهاب، هناك أشياء عليّ ان افعلها الليلة"
تنهدت السيدة بقلة حيلة لتنطق وهي تحدق بويل بطرف عينها

"حسناً اذا،"
عندما قالت ذلك اتسعت ابتسامته بسعادة لحصوله على مطلبه ولكن تلاشت عندما اكملت والدته

"ولكن، عليّ رؤيتكِ في المنزل قبل المغيب"

همهم لها بإيجاب وعاد يكمل طعامه

وبعد فترة وجيزة التفتت لانا لوالدتها تسأل بفضول
"صحيح ! امي، ماذا حدث بشأن المقابلة؟! هل سار كل شيء على ما يرام؟"

واجابت والدتها بصرامة
"اجل، ولم يتبقى شيء لعودة الجامعه، من الافضل ان تحضرّا نفسيكما جيدا"

عندها نطق ويل بسخرية
"انها جامعه وليست حرب امي"

ثم نهض بسرعة وتنهد بعد ان اصابته التخمة لينطق بسرعة
" على أي حال! انا سأذهب اراكما لاحقاً!"

....

وقف امام منزله وزفر انفاسا سعيدة ثم التفت باتجاه المكتبة وقبل ان يخطو أي خطوة عاد والتفت بالاتجاه المعاكس،، يحدق بذلك المنزل

ضيق عينيه قليلاً لينطق بهمس لنفسه
"ذلك الشبح الاحمق"

ثم عاد واكمل طريقه باتجاه المكتبة بعد ان قال :
"لم يظهر منذ تلك الليلة"

أَبواقْ المَلائِكة~هانـيغرامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن