دخلت المنزل و وضعت علبة الطعام المغلفه بإحكام على طاولة الطعام الخشبيه ثم خلعت معطفها وهي تتنفس الصعداء
ثم فوجئت بثلاثتهم يقفون امامها بعد ان خرجوا ركضًا عندما اغلقت باب المنزل .... نظروا للعلبه اعلى الطاوله بفضول ليقولوا متسائلين في نفس اللحظه
- امي هل احضرتي لنا طعامًا من المطعم ؟
نظرت لهم وهي ترى الحماس في عيونهم كونهم نادرًا ما يأكلون الطعام من الخارج ، نظرًا لوضعها المادي ، فمال المتجر لا يكفي الا لدفع الايجار وشراء الاشياء الاساسيه
قالت بهدوء
- نعم نعم
قفزوا بحماس وهم يضربون كفوفهم معًا وجلسوا على الطاوله ليستعدوا لتناول طعامًا جديدًا ، بينما توجهت هي نحو المطبخ لتجلب الصحون ، وضعت امامهم اطباقهم ، وفتحت العلبه ليخرج منها رائحة الطعام القويه المليئه بالبهارات والارز والدجاج المتبل
قسمت الطعام عليهم ، ثم جلست تراقبهم وهم يأكلونه ، ثم قطبت جبهتها باستغراب عندما تشنجت ملامحهم بعد اول ملعقه ، فقالت مستفسره
- اليس جيدًا ؟
قال نوح وهو يبتلع الطعام وقد احمر وجهه
- انه
اخذ نفسًا وقال وهو يصرخ
- حااااار
