وضع صحنًا من الحلويات المفضلة لديها امامها على المكتب محاولًا ارضاءها وهو يبتسم كعادته ابتسامته الهادئة الرجوليه ، والتي اصبحت اكثر وقارًا بعد ان ظهرت شعيرات بيضاء خفيفه في لحيته الكثيفة نوعًا ما- لا تنظر الي هكذا ، انت تعلم هذا لن يُجدي نفعًا
قالتها وهي تشير بعيونها نحو الحلويات وهي تعقد يديها امام صدرها بكبرياء وعزم ، بينما تنهد هو جالسًا وقال بهدوء
- لماذا تشعرين انني اعرف شيئًا واخفيه عنك- لا اشعر انا متأكدة
اغلق عينيه وحك رأسه يفكر وقال بتنهيده
- صدقيني لا يوجد شيئ يدعوا للقلق ، هناك فقط بعض الاسرار بيني انا ونوح لا استطيع البوح بها ، هذه مسألة ثقه بيننانظرت له بشك فاجابها بسرعه
- لا شيئ خطير حقًانظرت للأرض بيأس وهي تنفخ الهواء من فمها ، تعرف يقينًا ان هناك شيئًا ولكن رافي يأبى ان يُخبرها به ، منذ متى اقتربوا من بعضهم البعض الى هذه الدرجة ، التي تجعلهم يخبؤون الاشياء عنها ، ونوح هل اصبح رجلاً الان لديه اسرار خاصه به ويحتاج الى وجل مثله ليفهمه ... رجل يستطيع ان يُصبح رفيقه او ربما يحل محل الاب الذي افتقده !؟