PART 1

189 17 23
                                    

تنبيه مهم: الرواية متجسدة من قصه قرأتها في لعبه، لذا ما اسمح لشخص يتهمني بسارقه افكار او اي شيئ ينص على اني منتحلة، مجرد سيناريو يشبه الي قريته لذلك خلطت بين القصه و بين فكرتي و النتيجة راح تقرؤونها كالتالي

تنبيه آخر: الرواية لا تمد أي فنان بالحياة الواقعية ولا توجد اي صلة نهائياً لكن هنالك بعض الشخصيات تستحق أدوار معينة لذا أقتصر التنبيه.
.
.
.
.
.
هُنالك لحظة في حياة كُل واحدٍ فينا، يودّ فيها لَو يهرُب من العالم الذي نَعيش به، العالم الذي بدأ يضيقُ عَلينا....
يُراودني هذا الشعور كُل يوم و معَ مرور الوقت انسى و أخلد للنوم متيقنة و راضية بحياتي و عالمي، و على اي حال ستُشرق الشمس مجدداً، لكن بدلاً من أشعتها الدافِئة هذهِ المرة ستُغمرني غيمةُ من الشك، وتجعلني أخاف من الأمل ،و تشعرني بأنني لا أنتمي إلى هذا العالم.
لم يكُن هناك يقين ولا أحلام ، فقط صوت بداخلي يقول لي أهربي، و في يوم تخللت فيه اشعة الشمس تلكَ الشجرة بأغصانها السميكة لتَصدِم وجهي، فتحت عيني و رأيتُ الثلج يتساقط في كُل مكان..حاولت أن انهض ولكن ألم فضيع في رأسي منعني من ذلك

"يا إلهي..رأسي"
بعدها بدقائق أستعدتُ وعيّ ثم نظرتُ حولي

"ما الذي اتى بي إلى هنا؟ يجب عليّ ان اهدأ و اتذكر كيف أتيتُ إلى هنا!"
فتشت جيوبي رُبما أعثر على شيئ يُنعش ذاكرتي، لكنني لم أجد اي شيء..

"هل تعرضت لعملية سرقة؟ لالالا..لماذا لا أتذكر اي شيء؟ اللعنة هل فقدت الذاكرة!"
تمسكتُ في الشجرة التي كنت تحتها و نهضت
فجأة، شعرت بدوخة و صداع رهيب وعدت ساقطة على الأرض

"يجب أن اذهب من هُنا، عليّ أن أجد مساعدة"
كُنت اتحرك ببطئ من شجرة لأخرى ، ابحث عن شخص يساعدني للخروج من هذهِ الغابة

"ما الذي افعلهُ!"
ماذا لو كُنت أتعمق أكثر و أكثر في الغابة؟
ماذا لو لم يعثُر علي احد؟

"سااعدوونيي.."
لم يرد عليّ أحد، الصوت الوحيد الذي كنتُ اسمعهُ هو دقات قلبي المنتفضة وصدى صوتي، كُنت اعرف بأن الخوف ليسَ مطلوب في موقفٍ كهذا لذلك أعطيت نفسي بعضَ الوقت لكي اهدئ...

"سأكون بخير..انا متأكدة"
بدأتُ أردد هذهِ الكلمات وسط غابة لوحدي فقط لكي أُعطي القوة لنفسي رغم الرجفة التي أستولت على قدماي
كُنت أتمنى أن أسمع صوت احد يصرخ بأسمي و يبحث عني، كنت يائسة و عاجزة لا أعرف ماذا أفعل، أخذت أعصر على قبضة يدي بقوة وتألمت أصابعي بسبب خاتم ضخم كان في اصبعي السبابة، كان محفور فيه اسم لكنني لم اتعرف عليه بسهولة، بعدها خلعته من اصبعي وقربته مني كان مكتوب فيه VARIN

"أيعقل أن هذا إسمي؟ ڤارين... انا ڤارين؟"
.
.
.
كانت الشمس على وشك الغروب، كُنت أشعر بالبرد و الجوع و العطش..ولكنني لم أستسلم فجأة رأيت أمامي طريق عام يتوسط الجبال و التلال، وقفت في وسط الطريق على أمل ان تأتي سيارة و تنقذني من هذا الرعب....

𝐕𝐀𝐑𝐈𝐍 | مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن