PART 8

40 13 6
                                    

كانت الغابة واحدة من الأماكن التي قد تشعر فيها بالأمان او تموت فيها من الرعب..كنت اتمنى أن تكون الأمور اسهل من ذلك، ندمت أيضاً على ذهابي الى هناك ليلاً و بمفردي لكن...كان وقت الندم قد فات، كنت محطمة وحائرة لدرجة إنني كنت على وشك ان أفقد عقلي

"ما الذي فعلته بنفسي..لم أعد أحتمل هذا المكان"

لم أهتم كثيرا للأشياء التي كانت في الشنطة، ولما أفعل وكل شيء فجأة اصبح اسود بعيني وما اللذي يهم بعدما تخلت عني عائلتي، لن تغريني مجموعة من الفساتين ولا الميكب المرمي على الأرض بالفعل لم انهض بعدها بمدة قصيرة سمعت صوته من الخلف

"ڤارين....!"

"هذا صوته؟..جاء ليبحث عني!"

"أين أنتِ..."

"انا هنا"

"لا تتحركي..سآتي إليك"

كان خلفي مباشرة..كل توقعاتي انني سأتلقى صفعة او صوت صراخ و توبيخ لكن ما لم يكن على بالي هو أن ينتهي بي المطاف محصورة بين يديه بقوة، كان حضنة يحمل مشاعر كثيرة كنت أشعر بنبضات قلبة المنتفضة، ربما كان خائف أكثر مما كان غاضب لكنني لم أمانع ولم أبالي لتعب جسدي، لم اهتم للثلج الذي يتساقط حولنا ولا للكشاف الذي وقع من يدي لم ابالي لنفسي حتى، هذا ماكنت احتاجه يدان تأخذني من عتمتي عناق يكسر ضلوعي و صوت يخبرني انه بجانبي دائما

"لما أتيتِ هنا لوحدك ها؟؟...كُدت أموت من فكرة ضياعك مني"

بكل كلمه كانت يداه تشتد علي بقوة، لكن مامن رد مناسب له

"أنت لا تعرف شيء عني..وحينما تعرف ستهرب مني كما فعل الآخرون"

"ومن يهرب من روحه؟"

"ابي...تخلى عني...هو يكرهني هو.....!"

"ڤارين..ڤاريـ..و اللعنة"

كان شعور غريب..كأن روحي خرجت من جسدي لم استطع أن أكبت ما بداخلي لفترة أطول..ولم افكر حتى بدأت أذرف الدموع مجدداً لكن بأنهيار اكبر..حصرت رأسي بعنقه وتمسكت به بقوة لم أبتعد ولم اهتم لكلامه حينما قال لي أن اتوقف عن البكاء..هذا ماكنت بحاجته دموع لسبب وجيه لكي ارتاح، استمريت على حالتي لنصف ساعة وهو لازال يمسد على ظهري بخفة

"أرجوكِ توقفي..اكره البكاء"

"وما شأني بك دعني ارتاح"

هيهات له إن لم يعاند، فهو فعلاً أبعد رأسي ومسك وجهي بيديه ليمسح دموعي

𝐕𝐀𝐑𝐈𝐍 | مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن