_ماما بابا شوفتوا أنا جبت كام في امتحان العربي
أردفت بها تلك الطفله في المرحله الإبتدائية وهي تمسك في يدها ورقة الأختبار الحاملة درجة جيده.
_شاطرة يا حبيبتي
أردفت بها الأم وهي تمسك هاتفها دون إهتمام بينما الأب ترك ما في يده ثم نظر إلى طفلته وأردف بتسائل:
_كام؟!
نظرت الطفله إلى والدها بحماس ثم اردفت بابتسامة بعد أن إقتربت منه ومدت يدها بالورقة:
_١٩ من٢٠
نظر لها الأب بهدوء ثم تحولت نظرته من الهدوء إلى الغضب، أمسك الورقة ثم نظر فيها.
نظرت هي له بإستغراب شديد من نظره غضبة ثم إبتسمت عندما أخذ منها الورقة.
نظر الأب إلى طفلته بغضب شديد ثم أردف:
_مبسوطه على نقصانك درجة أنتِ غبيه تاني مرة لو نقصتي صدقيني هيبقي حسابك عسير معايا يلا روحي اوضتك
نظرت هي له بعيون مملوءة بالدموع ونظرات الانكسار موجهه له، ركضت سريعًا حيث غُرفتها لا تستطيع التماسك أكثر من ذلك ولا تستطيع البُكاء أمامهم.
...............................................
تسير في الشارع برفقة والدتها ووالدها وشقيقها بحماس شديد وهي تنظر إلى المحلات وما تعرض.
أستوقفها ذلك الفستان الرقيق شعرت بأن هذا ما تبحث عنه وأن ذلك سيكون فستان العيد الخاص بها.
إستدارت حتى تُخبر والديها بإعجابها ولكن لم تجدهم!
أين هُم يا تُرى؟!نظرت حولها، وجدتهم يدلفون محل آخر دون إكتراث بوقوفها الذي من الممكن أن يكون سبب في ضياعها.
يتخلون عنها...لا لا لن يحدث فهم أهلها مهما يحدث، هذا ما قالته بينها وبين عقلها.
ركضت نحو المحل الذي دلفوه حتى لا تتضيع منهم فإن كانوا هم لا يهتمون فهي ستهتم فهي ليس لها سواهم.
..............................................................
_ماما ماما حصل موقف في الدرس عايزة احكهولك
نظرت لها الأم بغضب ثم أردفت بضيق شديد:
_مش قولتلك مية مره متقوليش ماما اكتر من مرة أنتِ مش بتفهمي
تنهدت بعمق ثم أردفت بهدوء شديد وهي تومأ لوالدتها:
_تمام يا ماما أنا آسفة ممكن احكيلك
نظرت لها الأم بضيق ثم أردفت وهي تكمل ما في يدها:
_لما اخلص الغدا عشان ابوكِ جاي من الشغل
نظرت الفتاة لها ثم إبتسمت وخرجت وهي تقرر في داخلها أن عندما تنتهي والدتها من اعمالها تذهب لها وتخبرها بما حدث ولكن لم يحدث ذلك!