أكيرا

end

تنهد هيوكجاى وهو يبتعد جلس على الفراش واضعا وجهه بين كفيه و هو يقول

" أنت لا تعرف أي شيء عني دونغهى لست رجلا عاديا مثلك و لو عرفت من أكون لن تعجب بى أبدا "

" أنت تعرف ماضي و لكن أنا بالفعل لا أعرف عنك سوى أسمك و كم أنت محب للطعام فقط أخبرني بماضيك "

أبتسم هيوكجاى حينما ذكر الآخر عشقه للطعام و هو ينفي قائلا

" لا أستطيع أن أخبرك شيئا عني دونغهى "

صرخ دونغهى قائلا

" لماذا ؟ ألا تثق بى ؟ أنا أثق بك للدرجة التي أضع بها حياتي بين يديك رغم أني لا أعلم شيئا عنك و أنت لا تثق بى لتخبرني ماضيك "

نهض هيوكجاى من الفراش صارخا هو الآخر و هو يلف بالغرفة بدون وجهه قائلا

" لأنه خطر على كلينا دونغهى , هل تعلم مقولة لو أخبرتك فيتوجب علي قتلك أنها حقيقة بحته هنا لو أخبرتك بماضي و الذي هو حاضري و مستقبلي ستشكل خطر علي و على نفسك و عندها لن أتوانى بقتلك صدقني "

كان يتحدث بحده و أنفاسه تعلو و تهبط معطيا ظهره للذي ما زال يجلس على الفراش أصابته صدمة حينما قال الآخر

" لماذا من تكون ؟ كيرا مثلا "

اتسعت عيناه بصدمة و أبتلع لعابة بصعوبة كان يعلم أن وجوده هنا خطر و كان علية الذهاب عندما سنحت له الفرصة قبل أن تتورط مشاعره بالأمر , استدار و هو ينظر للأخر بعيون متسعة ليقابله دونغهى بسخرية قائلا

" ماذا هل ستدعي إنك فعلا كيرا لتتهرب مني هيوكجاى ؟ "

رعشة غضب تملكت جسد هيوكجاى و تحدث بفحيح كالأفاعي و هو يقترب من الآخر ببطء قائلا

" ماذا لو كان صحيح ؟ ماذا لو كنت كيرا القاتل الذي تبحث عنه المباحث الفيدرالية بجميع أنحاء العالم ؟ ماذا ستفعل حينها "

نظر له دونغهى بتحدي و هو يواجهه مكتف يداه

" أثبت لي ذلك و عندها سأتركك و شأنك كما ترغب هيوكجاى "

قال أسمه ببطء مستفز و هو يرسل له نظرات ثاقبة وترت الأخر كثيرا أنها المرة الأولى التي يتوتر بها هكذا أمام أحدهم , بات متأكدا أن هذا الفتى ليس بشخص عادي , ابتسم دونغهى بحزن قائلا

" أنت فقط تريد أبعادي عنك لأنك لا تحبني لا يوجد أي سبب أخر لذا لا تخبرني بترهات لا أساس لها من الصحة "

عض على شفته بحزن حينما حانت دمعة لمعت في عينيه معلنه عن نزولها , أمسك هيوكجاى بيده و جرة خلفه لمنزله توقف عند مكتبة و فتح الدرج أزال قطعة خشب ليكشف عن خزنة وضع الرمز و فتحها مخرجا منها أوراق و فلاشات , فتح حاسوبه للمذهول أمامه بما يحدث ووضع أحد الفلاشات و قام بتشغيلها ليظهر وجه هيوكجاى المغطي بكمامة و قبعة لا يظهر سوى عيناه يتنقل بخفة حتى وصل لمكتب نظر لمن يجلس عليه قائلا