04

915 117 31
                                    

نبهوني على الاخطاء الإملائية فضلاً 🦋

لا تدع الرواية تلهيك عن صلاتك وعبادتك🦋

بعد شهرين منذ ذلك اليوم والحوادث الذي قد غير حياة تلك العائلة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


بعد شهرين منذ ذلك اليوم والحوادث الذي قد غير حياة تلك العائلة.

كان الليل قد غمر الغرفة بسكونه، لكن قلب بيرلا كان ينزف ألمًا.

"لا تبكِ، أنا أتألم عند بكائك."

جاءت كلماته كنسيم خفيف في زحام مشاعرها، وهو يتلمس وجنتيها اللتين لوثتهما دموعها.

"قلت لكِ توقفي!"

ارتفعت نبرته وكأنها صاعقة في هدوء الليل، مما جعلها تبتعد عنه وتنظر إليه بعينيها الدامعتين.

"أنا أريد أبي."

كانت الكلمات تخرج منها كشهقات، تتعثر كأنها تحاول الإمساك بذكرياته التي تلاشت. لم تصدق أن والدها قد ذهب، وأنه لن يعود.

"تعالي معي، وسأجعلك تقابلينه مرة أخرى."

تحدث بهدوء يلامس شعرها برفق، كأن لمسته تستطيع أن تعيد إليها الأمل.

"أنا خائفة."

همست والذعر يتسلل إلى قلبها كظلال كئيبة.

"لا تخافي مني، سأحميكِ من كل شيء. فقط تعالي معي."

كانت كلماته كالعهد، محاولة لرفع ستار الخوف الذي كان يحيط بها.

"هل سوف تأتي معي؟"

سألها وعينيه تلمعان بأمل خافت.

---

استفاقت بيرلا من نومها، عينيها تركزان على السقف، لا تفعل شيئًا سوى الاستسلام لصمتها.

لم تعر اهتمامًا لحلمها، فهو نفسه الذي تكرر كل ليلة منذ رحيل والدها.

أصبحت كجسد بلا روح، اختفى والدها، وأخذ معه ضحكتها وروحها التي كانت تنبض بالحياة.

Come With Me حيث تعيش القصص. اكتشف الآن