1_ الفصل الأول||( البقاءلله!)

1.2K 105 282
                                    

موت شخص عَزيز علىٰ قَلبكَ كـ مثل القشة اللتي قصمت ظهر البعير، صفعاتٍ مُتتالية تدوي داخلي عِند مُجرد التفكير أمَّا الحقيقه فـ هيَّ أسوأ مِن ذَلِكَ!
____________________

#نوفيلا رحله إلىٰ الموت
#الفصل الأول
#البقاءلله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في صباح يومٍ مُشمِس تململت فتاة بِـ مُنتصف العشرينات في فِراشِها بسبب نومِها مُتأخِرًا
نبسّت بِـ ضجرٍ و هي تُغلِق هاتفها الذي يصدر أصوات مُزعجة بالنسبةٍ لها:
_«ما هو أنا مكنش ينفع أنام تلاته الفجر برضه منكم لله يا سبب سهري.»

فـ هيَّ كان مقصدها أصدقائها العُزاز اللاتي لا يَحلو لَهُم الكلام إلا بعد مُنتصف الليل
اكملت أحلامِها الوردية بِسلام قبل ان تدلُف والِدتُها بعاصفتها المُعتادةٍ:
إصحي يا رَوان الكلب قومي هتتأخري مِن أول يوم شُغل هتترفدي ما هو مِش جايبك ورا غير صُحابك اللي علىٰ الزفت الموبايل مها وندىٰ وجنه مِش هينفعوكِ يا ست روان.»

ألقت دُفعة توبيخها مرّةٍ واحِده

نبسّت روان بأنزعاج بسبب الضوضاء الصادِرة مِن والِدتها
_«صحيت يا ماما، صحيت وللّٰهِ»

بعد قليلٍ مِن الوقت ارتدت"رَوان" ملابسها، و كانت عِبارةٍ عن فُستان فِضفاض مِن اللون الأسود و وِشاحٍ باللون
الوردي

_«ماما أنا خلّصت ونازله اهوه.»
أردفت هذه الجُملة وهيَّ ترتدي حذاءٍ مِن اللون الأبيض

قالت والدتها بقلقٍ نبع مِن غريزتها الأمومية:
_«خلّي بالِك مِن نفسك يا حبيبتي ومتعيطيش علىٰ أي حاجه بالله عليكِ خليكِ كبيرة وعاقله كِدا يلّا في رعاية اللّٰه.»

أنتهت والدتها مِن نُصحها بعدها شقّت "روان" طريقها إلىٰ الموقِع و مصيرها المَجهول
____________________________
_«يلّا يا زين يا حبيبي خُد اللانش بوكس متضايقنيش.»
نبسها بِتوتر لِتأخرهِ علىٰ عملهِ

_«مِش عايز أروح النهارده بقىٰ أنا زِهقت مِن الحضانه...لا لا مزهقتش هات اللانش بوكس يا بابي وهروح ألبس الشوز حالًا.»
أردف جملتهُ الأولىٰ بِـ مللٍ مِن الروضة فـ هيَّ تُمثّل له مصدر إزعاج لكنهُ أنهىٰ الجُملة بِحماسٍ لِتذكرهِ لأمر"هَنا" صديقتهُ اللطيفة المرِحه ذات الروح الطفولية

أردف الأب في تعجُّب مِن طفلهُ غريب الأطوار:
الواد دا أهبل ولا عندُه أب مُتخلف!!»
__________________________
كانت تائهة كـ طِفلةٍ في السادسة مِن عُمرِها فقدت والدتها ولم تلقاها
توقفت عن السير و أضحت تبكي كـ طفلٍ صَغير
_«أول مرّه اشوف قمر بيعيط!»

نوڤيلا || رِحلة إلىٰ المَــوت✔️ Where stories live. Discover now