لَهِيبّ

4.3K 114 48
                                    

ملامح الّميت تبُقى في البّال على هيئة ألم

داخل كل انسان طرق اشبهه بالمتهات مبعثره من اكتفى بحدسه ومن اكتفى بجفاف مشاعره ومن غامر ب وتين قلبه ومن ضاقت به الحياه حتى مات كل ماهو مبعثر و مبعثر في دواخله بهتت الوان الحياه له ضاقت به الطرق غدرت به الارصف خان النوم عيناه يزداد عذابه مع تلك الأيام مات كل ما كان يزهر في داخله كل ورود التي نغرست في أعماق تلك الاحاسيس كل همس لامس مسامعه ينظر إلى المكان بخيبه لم يعد هناك اي معركه لكي يخوضها استسلم وهاجرة كل ذره لهفه في داخله هل مات قلبه اما الزمان ليس زمانه ؟ ,هل خارت قواه ام تلاشت للأبد شي في داخله لم يتحرك ومازال ساكن دون هدف اشبه بجبل خانته الطبيعه وانتهى بالمطاف حصى، هل الهواء اصبح صخراً ففي صدري جبال .






"ان اليه وان اليه راجعون اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناته يارب العالمين "
بصوت يهزمه الخشوع وبصوت رحوم، بألم واضح على ملامح الاخر منهي كلامه ليعاود النظر الي المسبحه
يكمل الصلاه الابراهيميه

"عظم الله اجركم واحسن الله عزاكم "
يلتفت الجميع لصاحب الصوت الجهوري قاطع صمت الحاضرين بتعزيته، وهيئته الفخمه وملامح القوه التي باتت واضحَ في عيناه مما يزيده رهباَ .

"اهلاً عقيد تفضل استريح "
استرسل قاصد الرجل الذي واقف شامخاً تتمركز عيناه على الحاضرين ، ماهيه الا ثواني معدوده حتى سحب الكرسي جالس بهيبه واضع قدمه اليمنى على قدمه اليسار مما جعل مظهره اكثر شموخ وقوه

"شلونك شلون صحتك عقيد نزار وين هل غيبه يعني إلا يصير عدنا مناسبه الا تمر"
مكمل كلامه ب ابتسامه خفيفه غلبها التوتر والارتباك الواضح في عيناه ينظر الي ذالك الرجل الشامخ أمامه ينظر له بعدم اهتمام وعطره الرجولي ممزوج بعطر تلك السجائر مما يعطيه طابع رجولي قوي

"ماشي الحال تعرف مسؤليات ودوام ماعندي وقت حتى اضيعه "
نطقها بعدم اهتمام لم يتلقى رد من الاخر غير همهمه يشعل سجارته وينضر للمكان بتملل تمر بذاكرته مقتطفات بسيطه في هذه المكان مما جعله يتنهد بعمق وعاود إكمال سجارته

" السلام عليكم "
قاطع تفكيره صوت مبحوح
يلتفت يلقي نظره لصاحب الصوت حتى تلاقي أعينهم .

" وعليكم السلام"
نطقها ومازال مثبت عيناه على
الآخر سبب توتر للآخر حتى فصل التواصل البصري الذي حصل بينهم للحظات انتبه
لنفسه واستقام ناوي المغادره من المكان

" وين عقيد توك اجيت خليك على الغده "
خرجت من ثغره كلامات
يترجي بها للواقف أمامه بشموخ ينظر بعدم مبالاه مباعد بين شفاه لينطق

رَحيّقِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن