كان اؤلائك الحراس الحمقى قد وضعوا سيف في زنزانه بائسه رائحتها مثل القمامه ظل يحدث نفسه بأنه من المؤكد قد جُن تماماً هذا جنون بالتأكيد كان ينتابه الشعور بالقلق الشديد ظل في تلك الزنزانه الغبيه ساعات لا يعلم عددها ولكن الوقت يمر مثل السلحفاء التي لا تتحرك من الاساس حتي جاء ذلك الحارس الاحمق اخذ سيف من تلك الزنزانه وادخله إلي قصر كبير النوافذ به كثيره لا تعد القصر ابيض اللون شكله جذاب وكأنه حقاً لملك كبير ربما يكون للملك نجم الهلالي ربما يلتقي بزمرد او اي شئ.
كانت هذه كلمات سيف ليطمئن نفسه بأن كل شئ سوف يكون بخير ، ادخله الحارس إلي غرفه كبيره مزينه رائعه اول ما جذب انتباهي فيها هي تلك الزمرد التي كانت تجلس بجانب شخص يظهر عليه الكبر في السن ، قال الرجل بهدو للحارس:
_اخرج انت واترك ضيفنا العزيز.
ثم وجه نظره لسيف وهو يقول بأبتسامه:
_وانت منذ الان ضيفي العزيز.
لم يطمئن قلب سيف ولكنه اظهر قوه وعدم خوف عكس ما بداخله.جلس سيف امام الرجل بهدوء فقال الرجل ببسمه واسعه:
_انظر ايها الشجاع ابنتي زمرد حكت لي عنك كثيراً وقالت انك شخص رائع ولكن لغتك وملابسك وقصتك غريبه.
صمت قليلاً ثم اكمل:
_النجم اوميد لا يظهر في سمائنا إلي وكانت بعد ظهوره نكسه ستحل لنا كما حصل منذ اكثر من مائه وخمسين عاماً وظهورك المفاجئ هذا بعد ظهور النجم في السماء بثلاثه ايام غير لغتك الغريبه قالت لي ابنتي عنها وملابسك هذه كل هذا جعلني اتأكد انك المختار لتلك المهمه.
كان سيف مع كل كلمه يسمعها تزداد علامات التعجب والاستفام حوله.
قالت الملك بكل هدوء:
_اعلم ان الامر غريب لكن صدقني انت لا تحلم حاول ان تصدق ارجوك قبل ان يحدث شئ سئ.
قالت سيف وهو يقف:
_لا ده جنان اكيد هو حلم ايوه حلم بس طول شويه ماما دلوقتي هتصحيني.
اغمض عينيه وهو يحاول ان يفيق من هذا الحلم كما يعتقد ، اشفقت عليه زمرد وقالت بحزن عليه:
_اعلم ان الامر غريب يا سيف ولكنه حقيقي ، صدقني ارجوك.
حاول سيف ان يفكر جيداً في ما يحدث له الان ، يكاد رأسه ان ينفجر حاول ان يفهم اي شئ لكن الامر كان عصي عن الفهم.لاحظ الملك توتر سيف وتوهانه فقال بجديه:
_ تعالى معي يا سيف.
امسك الملك يد سيف ليذهب به إلا مكان لا يعلم هويته ، كان سيف يتأمل القصر الواسع هذا الزخارف والتحف واللوحات كل شئ يجذب النظر ، نسى سيف كل شئ قاله الملك من دقائق كان يركز علي اللوح وجمالها والتماثل ومهاره من صنعها وكذلك الزخارف ذات الألوان والاشكال المبهجه ، عاد من تفكيره هذا عندما ادخله الملك إلى غرفه واسعه جداً مليئه بالكتب علي الرفوف وهناك مقعد وحيد فقط لم يفهم سيف سبب وجوده هنا ولكنه وقف كالصنم عندما رأى ذلك الكتاب (اسطوره اوميد)
هو يذكر انه رأى هذا الكتاب مع اخته الصغيره فهي تعشق القراءه وتذكر الان معني كلمه اوميد كان يشعر انها كلمه مألوفه لديه والأن ادرك لماذا ، تلك الكلمه العجيبه تعني أمل لكن باللغه الفارسية ، قطع تفكيره الملك نجم الذي قال:
_انظر يا سيف هذا الكتاب موجود هنا منذ قديم الزمان يحكي قصه النجم.
صمت قليلاً وهو يتأمل ملامح سيف ثم اكمل:
_النجم حي يشعر بنا يرانا يختار ويفهم حديثك هو مرشدك وصديقك وهو من احضرك إلي هنا جئت لتنقذ هذا العالم من خطر كبير.
امسك سيف بالكتاب وتأمله بتمعن ، كان قد هدء قليلاً وهو يحاول اقناع نفسه ان الخيال اصبح حقيقه نظر للملك ثم قال بجديه وهو يتحدث بنفس طريقتهم:
_حسناً سيدي الملك ماذا افعل.
قال الملك هو يبتسم بهدوء:
_ظهور النجم في السماء يعني ان هناك خطر اقترب واقترب جداً وهناك حجر بلوري خطير إن وقع في يد خطأ عليك إيجاد الكهف الذي لا يعلم احد مكانه ولكن انت تستطيع.
صمت الملك فقال سيف بتسائل:
_واي تاني؟ اعمل اي بعد ما اعرف مكان الكهف؟
_لا اعلم يقال انه بعد دخولك هناك من سيرشدك لا احد يعلم اي شئ عن الكهف.
صمت سيف يفكر قليلاً بما يسمع قطع تفكيره هذا صوت زمرد الرقيق:
_انا سوف اساعدك ايها الغريب وارشدك إلي غرفتك.
بالفعل امسكت زمرد بيده وكان هو يمسك بالكتاب وكأنه مصدر الهواء له.
مرت الساعات الطويله وسيف كان قد قرأ الكتاب كاملاً.
استيقظ سيف ليجد فتاه لم يرها من قبل تفتش في الكتاب وكأنها تبحث عن شئ ما وبمجرد ان رأته القت بالكتاب علي الارض ثم قالت بخوف والدموع تلمع في عينها:
_ارجوك لا تخبر احد بأني هنا سوف تقتلني.
تعجب سيف من حديثها فقال لها:
_مين دي اللي هتقتلك.
_اختي زمرد.
أنت تقرأ
نجمتيـﮯ♡
Fantasyعالم مختلف عاش فيه مشاعر كثيره منها الحب ، والصداقه ، والحزن ، والفرحه ، واليأس ، والأمل ، القوه ، والضعف. مشاعر عاشها سيف ليجد نفسه يتغير مع كل خطوه يأخذها ليعيش مغامره خياليه لم يتخليها في اغرب خيالاته. حياه اخرى وعائله اخرى عاشها بكل ما فيها. ...