Part (5)

18 5 2
                                    

خرجت مسك من المنزل بصدمه لتجد شهاب يقف ويتأمل حيث كانت المدينه يتأمل الفراغ والصدمه لا تفارق وجهه.

قال عندما شعر بمسكه تقترب منه:
_ميتون لا محاله.
تنهدت مسكه ثم قالت:
_الحل الان في يد سيف......سيف فقط.
تنهد شهاب ثم قال محاولاً إعاده الأمل لهم:
_سيف يستطيع ونحن نساعده حتي نجد ذلك الحجر الاحمق ونعيده للكهف الـ......
صمت قليلاً ثم قال:
_يفترض ان الحجر في مكان ما في القصر والقصر في المدينه والمدينه اختفت.
تنهد بحزن شديد فحتى هو لا يمتلك هذا الأمل.....الأمل... كرر شهاب هذه الكلمة في عقله مراراً وتكراراً وهو يبتسم ثم قال لمسكه الواقفه بجانبه:
_هناك امل.
ابتسمت مسكه ثم دخلت لسيف الذي لا يزال في الغرفه متعب.

كان شهاب جالس يتأمل الفراغ حين سمع صوتها المحبب لقلبه ، كانت لؤلؤ وهي تناديه فقال لها:
_تعالي يا لؤلؤ اجلسي بجانبي.
ذهبت لؤلؤ وجلست بجانبه بالفعل وهي تنظر إلي اللا شئ فقال لها شهاب:
_ماذا بكي؟
ابتسمت ثم قالت:
_لا شئ يا فتى لا شئ.
صمت شهاب وعاد لتأمله للفراغ وصمتت لؤلؤ كذلك.

مرت ثلاثه ايام لا يزال سيف نائم بلا حركه وشهاب يحاول إيجاد حل لأقتراب نفاذ الطعام.

كانت مسك كعادتها جالسه بجانب سيف تحسباً لأرتفاع حرارته المفاجئ ، فتح سيف عينيه وبدء ينظر حوله في كل مكان كانت مسكه نائمه علي الكرسي الذي تجلس عليه.

نهض سيف بتعب ملحوظ وهو يحاول عدم إزعاج مسكه وبالفعل خرج بكل هدوء وخرج من المنزل دون ان يشعر به احد وذهب للنهر و وقف امامه يتأمله بحزن ثم قال:
_حسناً سيدي الملك انا قادم.
كاد يقفز لولا يد شهاب التي سحبته بعنف ثم القاه علي الارض بقوه وهو يقول:
_هل تمزح معي تريد العوده لغيبوبتك الغبيه ونحن هنا سوف نموت.
قال سيف بسرعه:
_لا انا لقيت الحل انا بس محتاج اتكلم مع الملك عاوز افهم سبني.
تنهد شهاب بنفاذ صبر ثم قال:
_اي ملك وكيف ستجد ملك في هذا البحر هل جننت يا سيف هل حدث لعقلك شئ.
قال سيف بسرعه:
_لا لا صدقني اناا...... شهاب اجلس وسوف احكي لك كل شئ.
جلس شهاب ثم قال بأبتسامه:
_اكمل علي هذا الأسلوب بدلاً من لغتك العجيبه تلك.
ضحك سيف ثم قال:
_انظر يا صديقي عندما كنا في النهر شعرت بشئ ما كان يسحبني لأسفل ولم استطع المقاومه واعتقد اني فقدت الوعي واستيقظت في مكان غريب اكتشفت انه تحت هذا النهر لم يكن مكاناً عادياً في البدايه اعتقدت انه ربما مجرد كهف او اي شئ من هذا حتي اكتشفت انني كنت في مدينه كبيره جداً وصدقني سوف تفاجأ عندما تعلم ان لا وجود لأي كهف لنضع فيه ذلك الحجر البائس بل هي غرفه في قصر كبير في تلك المدينه السفليه وتحدثت مع الامير اوميد و......
صمت سيف قليلاً ثم تنهد واكمل:
_اكتشفت ان زمرد في خطر ولؤلؤ هي الـ...
قاطعه شهاب بهدوء حزين:
_تقصد ان لؤلؤ هي السبب وراء كل هذا الشر.
_نعم واكتشفت ايضاً انها اجرت اتفاقيه مع الجن وهي ان تحكم لؤلؤ الأرض كلها مقابل تضحيه منها بمائه بشري كل عام يخدمون الجن في ارضهم وعالمهم وقد يقتلونهم ويتغذون عليهم.

صمت شهاب قليلاً بعدما انهى سيف حديثه ثم قال بأبتسامه مزيفه يحاول فيها إخفاء حزنه:
_يا صديقي الأمر في يدك وانا اعتمد عليك وسأساعدك في كل ما تريده مني.
بادله سيف الابتسامه ثم قال:
_هل تحبها؟
صمت شهاب ونظر بعيداً فأكمل سيف:
_نظراتك تفضحك يا صديقي.
نهض شهاب ثم قال محاولاً تغيير الموضوع:
_ماذا تقول يا صاح اقصد....انه.... انت لم تخبرني هل تشعر بأي شئ او اي ألم.
ابتسم سيف ثم قال ممازحاً:
_كنت بخير حتى رأت عيني قبضتك تلك حقاً جسدي يؤلمني.
لكمه شهاب ممازحاً وهو يجلس ثم قال:
_حسناً والان ماذا سنفعل وكيف سنجد زمرد.
قال سيف بسرعه:
_سوف اذهب إلي الملك اوميد متأكد هو سيساعدني.
نهض شهاب وهو يقول بلامبالاه:
_هذا الحل مرفوض.
نهض سيف ورائه وهو يقول:
_انا تعبت منك انت عندك فرط حركه.
_ماذا!!؟
ضحك سيف ثم قال:
اسكت يا عم دي لغتي الغريبه اللي مش عاجبه حد دي اكتشفت انها اسهل بقى.
قال شهاب بتعجب:
_حسناً يا صاحب اللغه الغريبه.
ثم اكمل بجديه:
_حقاً يا سيف ما الحل.
قال سيف وهو ينظر للسماء ببسمه:
_حسناً سأخبرك ولكن السيده مسك لا تعرف اي شئ.

استيقظت مسك عندما شعرت بخيط ضوء بسيط دخل الغرفه لتجد انها نائمه علي السرير وسيف غير موجود وكأنه اختفي وقبل ان تتحرك تذكرت انه هو من نقلها ولكنها كانت متعبه ولهذا لم تناقشه كانت تحتاج للنوم قليلاً.

خرجت فوجدت لؤلؤ وسيف وشهاب جالسون ويتناولون الافطار الذي اعدته لؤلؤ بمهاره فقالت مبتسمه:
_استبدلتموني بلؤلؤ.
قال سيف والابتسامه لا تفارق وجهه:
_تعالي يا امي اقعدي في الكرسي ده.
كان يتحدث وهو يشير للكرسي الذي بجانبه فجلست مسك بجانبه وهي تبتسم ابتسامتها المعتاده ، قالت لؤلؤ:
_انا اعددت هذا الطعام بنفسي كنت اراكي وفعلت مثلك.
قالت لها مسك وهي تبتسم:
_احسنتي يا ابنتي و اعدك بمجرد انا يعود كل شئ كما كان سأعلمكي كل شئ عن الطعام.
ابتسمت لؤلؤ بتوتر ثم عادت لتناول الطعام ويبدو عليها الحزن.

بعد مرور ثلاث ساعات كان سيف وشهاب يقفان ويبدو عليهما انهما ينتظران شخص ما.

في منزل مسك كانت تتحدث هي ولؤلؤ ، قالت مسك:
_لؤلؤ يا ابنتي تذكرين حين كنتي تأتين انتي وزمرد مع والدتكما ماس.
تنهدت ثم اكملت بحزن ظاهر:
_كم اشتقت لها كانت تأتي لي دائماً علي الرغم من كونها اصغر مني بعشر اعوام ولكنها دائماً كانت اقرب صديقه لي تفهمني وتشعر بي وكان الجميع يحبها لأنها كانت مثال للأخلاق.
قالت لؤلؤ بتعجب:
_الم يكن الجميع يحب امي لأنها جميله.
ضحكت مسك ثم قالت:
_لا لا بل احبوها بسبب قلبها الابيض وحنانها وصدقها ونقاء روحها كانت تحب الجميع كانت تتحمل اشياء كثيره قبل زواجها لأن والدتك كانت مجرد فتاه عاديه لم تكن اميره أبداً ولكن الجميع كان يراها اميره بسبب اخلاقها.
تنهدت بحزن ثم اكملت:
_كانت لا تجد طعاماً احياناً يكفيها ويكفي والدتها (رحمه الله عليها) وعلي الرغم من محاولات الجميع بأن يعطوها هم الطعام ولكنها كانت عزيزه نفس يا ابنتي كانت تعمل بحد ورغم كل هذا ظل جمالها طاغياً.
شردت لؤلؤ قليلاً في حديث مسك ثم قالت بتوتر:
_اشعر اني متعبه سوف أذهب الأن للغرفه وداعاً.
_وداعاً يا ابنتي.
.
.
.
بــــ♥قلم/رحمه ربيع.

نجمتيـﮯ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن