Part (6)

16 5 2
                                    

عااد شهاب للمنزل دون سيف وقال انه متعب وسيف يريد البقاء امام النهر ، مر بعض الوقت وعاد سيف للمنزل ليجد شهاب فاقد وعيه امام المنزل ومسك ولؤلؤ اختفيا تماماً.

ركض سيف لشهاب بسرعه ولحقته تلك الجميله التي كانت ترتدي حقيبه ظهر وفستان بالي ، قالت:
_ماذا سنفعل يا سيف؟ واين لؤلؤ والسيده مسك؟ و ماذا حدث هنا؟
نظر لها سيف ثم قال:
_لا تقلقي فقط احضري بعض الماء.

بالفعل ذهبت الفتاه واحضرت إناء ملئ بالماء وقبل ان يتحدث سيف ويأخذ منها إناء الماء كانت قد افرغت الأناء فوق رأس شهاب فنهض بفزع وهو يصرخ وظلت الفتاه تضحك عليه فضحك سيف وهو يفرك رأسه ، قال شهاب بأنزعاج:
_هل انت غبي يا سيف ام احمق.
ثم نظر للفتاه بغضب وهو يقول:
_وانتي دون ان اسألك اعرف انك حمقاء ولكن حقاً لماذا.
ضحكت الفتاه ثم فتحت حقيبتها واخرجت منها حجر بلوري ازرق ورفعته في وجه شهاب ثم قالت وهي تنظر لسيف:
_ الان يا سيف اذهب لتلك المدينه العجيب التي قلت عنها وضع الحجر في مكانه.

اخذ سيف الحجر المضئ ونظر إليه قليلاً وقبل ان يتحدث شعروا فجأه بهزر ارضيه قويه وانشقت الارض لتبتلع شهاب الذي صرخ بزعر ، لم ينطق سيف بل نظر للشق الغريب بصدمه بعدما هدأت الارض عن الاهتزاز.

قالت الفتاه بصراخ:
_شهااااااااااااااب.
ثم اكملت والدموع تملأ عينيها:
_سيف اذهب بسرعه ارجوك ارجوك.
لم يتحرك سيف كان كالصنم لا ينطق لا يسمع لا يتحرك لا شئ وفجأه دون مقدمات سمعوا صوت صراخ عظيم اهتزت له الارض مجدداً وظهر شق اخر في الارض وابتلع الفتاه التي صرخت مناديه علي سيف فصرخ سيف بخوف علي الفتاه منادياً عليها ان تجيبه ولكن لا شئ وكأنها اختفت.

مر بعض الوقت الثقيل وسيف امامه شقان يمتدان إلي مالا نهايه اشرقت الشمس وسيف لا يزال ساكناً لا يقدر علي الحركه لا يعرف ماذا يقول ، اغمض عينيه وبدأت دموع الحرقه تسيل منهما ، قال وقلبه يحترق من الداخل:
_سوف تعودان سوف احاول سأقتل لؤلؤ لا تقلقي يا نجمتي وانت يا صديقي العزيز سوف تعود لا تقلقا.

نهض سيف من مكانه وقد وعد نفسه بأن يقتل لؤلؤ تلك ويعيد كل شئ كما كان ، انطلق ناحيه النهر الذي لا نهايه له هذا وهو يصرخ بأسميهما (شهاااب ، زمرد).

وصل امام النهر وقف يتأمله ويتأمل لمعانه ثم نظر للسماء ليجد النجم اوميد وبعدها نظر حوله للفراغ كان كل شئ حدث معه يدور حوله يتذكر كل شئ ينظر يميناً ويساراً ، اخد نفس عميق ثم نظر للنهر مجدداً وقبل ان يقغز شعر بشئ قوي جداً يعيده للخلف وكاد الحجر ان يفلت من يده ولكنه كان ممسكاً به بقوه ، عاد للنهوض مجدداً ولكن الامر كان يتكرر لا يستطيع هناك قوه خفيه تمنعه وفي المحاوله الحاديه عشر سمع صوت يتردد في اذنه يقول:
_لن تستطيع انا من سأحكم هذه الارض واقتلكم جميعاً.

تلفت سيف حوله باحثاً عن مصدر الصوت حتى ظهرت فجأه امامه وهي تضحك بشر والحقد يملأ قلبها فقال سيف:
_غبيه تظنين انك ستنجحين انتي لا تستطيعين فعل شئ ولن تحكمي حتي مدينه والدك..... والدك الذي غدرتي به.
قالت بغضب كبير وحقد:
_لااااااااااا انا سوف اقتلكم جميعاً سأحكم هذه الارض البائسه سأجعلك عبداً لي وستشهد تعذيب زمرد امام عينيك وسأقتلها وبعدها يحين دورك سأقتلك وسأقتل كل من سيقف في طريقي.
ابتسم سيف ابتسامه ساخره ثم قال:
_كذبتي علينا وظهرتي بوجه ملاك برئ واظهرتي الملاك الحقيقي بشكلك انتي.
صمت قليلاً والابتسامه لا تزال علي وجه وبعدها اكمل:
_انتي وحدك لن تستطيعي فعل شئ وإن لزم الامر سأقتلك يا لؤلؤ سأقتلك.

نجمتيـﮯ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن