1

460 27 9
                                    

فوت وكومنت♥️💫

_____ --_____--_____

أحست سيل بتلك العينين المسمرتين عليها، تخترقانها لدرجة أنها لم تستطع إلا الالتفات والنظر إلى صاحبها، وكما توقعت كان الملقب بلاك روستر ينظر لها، وتساءلت عن السبب؛ فبرفقته اختها، والأخيرة هي أجمل منها بكثير ويمكن لأي شخصٍ عاقل يدرك ذلك.

حدث اتصال بصري لجزئ من الثانية معه قبل أن تشيح بوجهها عنه، كانت قد انتهزت فرصة أنه لا ينظر باتجاهها، لكنه أمسك بها متلبسة وكأنه كان ينتظر ذلك كرجال الشرطة.

أرادت أن تهرب عائدة إلى منزلها من براثن عينيه، لكن لا يمكنها فعل ذلك؛ فهذا الحفل حفل زواج صديقتها، وكان هو أحد معارف زوجها، ولم تكن تعلم أنه سيكون متواجدًا، لم تعرفه لكن اختها سالي عرفته وأمضت أغلب الوقت معه، حتى أنها جذبته إلى منصة الرقص الدائرية والتي تأخذ مساحة متوسطة من القاعة، ليرقصان على إحدى الأغاني ذات الرتم الهادئ، ولم تستغرب ذلك، فاختها على عكسها حيوية في الحفلات، وإن أعجبها أحدهم فهي ستباشر باصتياده كما تقول دائمًا.

بدت اختها رائعة الجمال بفستانها الأحمر البرّاق بتنورة طويلة مفتوحة من الجانب منخفض الصدر بحمالتان رفيعتان، ويكشف الكثير من ظهرها كما أنها شقراء وذات عينين زرقاوتين لا يمكن لأي أحد أن يقاوم الإبحار بهما، فكّرت سيل بذلك مقارنة نفسها باختها، كما يفعل الكثير من الناس حين رؤيتهما معًا، لكن لا أحد منهم يعرف الحقيقة كاملة.

كانت سيل ترتدي فستان أسود ذو تنورة منتفخة وضيّق عند الخصر، مرتفق الياقة وذو أكمام من الدانتيل الممزوج بخرز ناعمة سوداء ولامعة، تشد شعرها إلى الخلف كذيل حصان مرفوع.

لم تكن هناك مقارنة من الأساس، أخبرت سيل نفسها، وبحركة عفوية نظرت إلى مظهرها ونقلت نظراتها إلى اختها التي تضحك بإشراق نحو المدعو روستر، وكان واضح لأي أحد يراها، أنها معجبة به، وهذا ليس غريب، فهذه إحدى عادات اختها.

كانت سيل تجلس على أحد الكراسي بالقرب من الشرفة، يقف أمامها رودي يحمل كأسًا من النبيذ الأحمر ويعقد كاحلًا فوق الأخرى، ويتكئ بمرفق يده التي يحمل بها على إحدى خزانات العرض الخشبية، بينما دس اليد الأخرى في جيب بنطاله.

ستكذب سيل إن قالت بأنها تعرف ما يتحدث عنه، بل أنها سوف لن تجيب بشيء إن سألها عمّا يتحدث، منذ أن أحسّت بعيني المدعوا روستر موجهة عليها.

- أليس هذا غريبًا؟

قال رودي وقد مال بجذعه نحوها قليلًا مُبتسمًا، أومأت برأسها موافقة كلامه وقد أرفقت إجابتها بابتسامة ملؤها عذوبة، نظر رودي إلى الجزء الظاهر من السماء عبر نافذة الشرفة وقد حرّك الستائر هواءٌ يكاد أن يحس به.

ضمانٌ بزواجٍ || GUARANTEE BY MARRIAGEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن