ملاحظة: بلاك روستر = داميان.
سيل= سيلينفوت وكومنت بين الفقرات ربي يحفظكم🕊💫
______________
ما أن انهت السكرتيرة قولها وقفت سيل واتجهت نحو باب مكتبه، حينها تساءلت لمَ عمد على إدخالها بعد ما كان من الواضح أنتهاء الدوام؟ تنفست عميقًا ثم زفرت الهواء ببطئ إذ أن هذا ليس مهمًا الآن بل بلاك روستر.
خطت قدماها عتبة الباب إلى الداخل، وكانت كلما ولجت أكثر تمسكت بحزام حقيبتها أكثر وصاعد من توترها، وقفت مقابلة لمكتبه على بعد متر تقريبًا، والتفتت إلى الخلف عندما أغلقت السكرتيرة الباب وكأنها لم ترغب أن تذهب.
أعادت نظراتها إلى روستر، الصرح القابع أمامها على كرسي بمسند ظهرٍ عالي ومسندين جانبيين مذهبين، وما زاده ذلك إلا هيبة.
لم يهتم لدخولها، وتابع عمله بصمت، وساد الأخير على جو الغرفة ولم يكن يسمع سوى صوت الخطوط التي يخطها قلمه أخضر الحبر كتوقيع على الأوراق، وتساءلت سيل إن كان يعلم بمجيئها حتى؛ فقد بدى منغمسًا في عالمه غير آبهٍ لمحيطه.
رفع نظره لهنيهة نحوها ودعاها إلى الجلوس، لكن سيل استشعرت في نبرته الأمر أكثر من الطلب، جلست على إحدى الأرائك السوداء الجلدية على يسارها، أخفضت نظراتها إلى حقيبتها التي وضعتها في حجرها وانتظرت أن يكمل عمله قبل أن تبدأ الكلام وظنّت أن ذلك سيدوم طويلًا، كما اعتقدت أنه سيغضب إن قاطعت عمله، لذا آثرت الصمت، لكنه خيّب ظنها وقال بنبرة مقتضبة جليدية:
- إن كان مجيئك هو لإرجاع مالي أو إيصالي إلى مكان أختك، فرجاءًا تفضلي.
لقد زاد كربها، وبدأ توترها يزداد إذ أنها لم تأتي لكلا الأمرين، ويبدو أنه لن يستمع لها إن كان غير ذلك، وشعرت أنها عَلِقت في المنتصف، نظرت نحوه وتلاقت نظراتهما وكانت نظراته ملحة ومطالبة بإجابة، فرقت شفتيها وقالت:
- لا، لم آتي لذلك.
عقد حاجباه كمن لم يسمع جيدًا، ولن تستغرب من ذلك فصوتها خرج متشحرج وخافت، بلعت ريقها وكررت كلامها:
- لم آتي..
قاطع كلامها وقال:
- إذًا، إعذريني سيدتي..
قاطعته وصححت بأدب:
- آنسة.
لكنها بعد نطقها ذلك أنبت نفسها، فلا المكان ولا الزمان مناسبين لهذا التصحيح، استأنف وقال:
أنت تقرأ
ضمانٌ بزواجٍ || GUARANTEE BY MARRIAGE
Romanceحياة كالذهاب إلى العمل كل يوم، والاستمتاع بالوقت مع عائلتها كل ما رغبت به سيل، لكن تلبدت حياتها بغيمة سوداء ترعد وتبرق وتبعثر كل ما رغبت به سيل، حتى أنها صعقت آخر أملٍ لها بالنجاة، بلاك روستر رجل ثري يستطيع امتلاك أي شيء يريده، والآن هو يريد سيل، وس...