الفصل العاشر

372 4 2
                                    

اقترب منها ليقف خلفها ويحاوط خصرها ويمسك بيدها وهو يتحرك بها يعلمها ....فهو لن يدللها فقد كان كريم احضر لها بعض الاطعمه لكى تطبخها....
بينما هة ما ان احست بيه ياحصرها خفق قلبها بشده واغمضت عيونها من قربه المهلك لقلبها......ظل يتحرك بها هنا وهناك.....وهى فى عالم اخر تتحرك معه بجسدها ولكن قلبها وعقلها يذوبان به ومستمتعه بقربه...لا تعلم لما تفكر هكذا ولكنها احبت هذا الشعور تمنت لو انها تعيش هذه الاجواء بسعاده لا الاجبار..... ولكن هذه هى الحياه تعطيك ما تريد ف الوقت الخطأ....
بعد قليل انتهو من الطعام فنهضت تجمع الصحون إلى المطبخ......
استدارت فوجدته يقف خلفها ملامحه جامده لا تعبر عن شيئ.....
قال لها : بتبصيلى كده ليه
حركت رأسها بخجل وارتباك واردفت بهمس مرتجف : مفيش..... وما كادت ان تتحرك حتى جذبها من يدها إلى غرفه كبيره....... اجلسها على حافه السرير وجلس امامها وقال بخبث وهو يتلاعب بخصلات شعرها الحرير :_ انتى عارفه انا اتجوزتك ليه؟!
نفت برأسها عده مرات....مد يده ليرفع رأسها المحنى للاسفل لتقع عيونها على عيونه وتظل ناظره لها ثم تابع هو بقسوه ممزوجه السخريه بالمتعه: اكيد يعنى مش عشان بحبك يعنى.......لتدمع عيناها من كلماته الجارحه......ثم تابع : عشان حاجتين بس الاول انى انتقم منك عشان مش انا اللى اترفض يا حلوه و سبحان الله يا شيخه بكرهك كده لله ف لله حاجه كده من عند ربنا ......ثم تابع بخبث : السبب التانى بقا امى عايزه تفرح بيا وتشيل عيالى مع انك قدام المجتمع حاجه مشرفه بس بالنسبالى انا لا ولا ينفع حتى تكونى ام لعيالى...........لكن أنا بقا هتجوز عليكى وأخلف منها وكأنه ابنك......بينما هى الدموع لم تتوقف بل تنهمر على وجنتيها بغزاره.............
تحرك ليعتدل بنومه ساندا ظهره على السرير : يلا بقا ورينى مواهبك يا فنانه.... انا دافع كتير دا كفايه انى بورقه متسواش مال الدنيا كتبتك على أسمى......
اقترب منها وقربها منه أكثر وقام بتقبيلها فوضعت يدها لا اراديا على صدره موضع قلبه لتبعده بضعف محاوله منها ف التنفس!!.. لكن وحركتها تلك كان يزداد حده وغضب ووحشه تجاهها لمَ تقاومه؟!!!....
خطر بباله ذاك الشخص الذى كانت تجلس بحوذته هل تحب غيره!!!.... تريد غيره!!..... وعند هذه النقطه لم يستطع السيطره على غضبه...فابتعد وصفعها صفعه قويه ادمت شفتيها واوقعتها على الفراش...
قال بغضب أعمى: _ اسمعى يا روح امك... انا هاخد اللى انا عايزه منك سواء برضاكي او غضب عنك....وباللى انتي بتعمليه دا بيخليني اغضب واتعصب اكتر وساعتها انا مش مسؤل عن اللى هيحصل فيكي..... ثم تابع بضراخ : انتى ساااااامعه
هزت رأسها بعنف بمعني نعم.....
هتف بحده : متعيطيش.......... اخرسي بقااا.... الله يلعنك ويلعن اليوم اللى شوفتك فيه!!......
خرج من الغرفه بغضب لا مثيل له وكان شياطين الدنيا تتراقص أمامه الآن.......
جلست هي على حافه الفراش تشهق بعنف من البكاء ثم نهضت ودلفت للمرحاض واخرجت علبه وتناولت منها قرص آخر.....ثم توجهت للفراش لتغفو قليلا.......
استيقظت بعد مده ليست بقصيره  علي صوت اذان الفجر يصدح....
خرجت من الغرفه بهدوء شارده وهى تفكر...متي غفت!!...أين ذهب!!..هل تركها!...متي سيأتي؟!!.....
فجأه انتفضت عندما وجدته يجلس على الاريكه عارى الصدر وسط الظلام لا يظهر منه غير عينيه البارقتين المخيفه وتلك السيجاره المشتعله بين يديه....
هتفت بخوف : انت هنا من امتي؟!..
أجاب بسخريه : والله البيت دا بيتي ادخل وأخرج وقت ما احب مش هاخد الأذن منك انتي يعني.... وبعدين انتى هنا خدامه....وتابع بخبث وسخريه : والخدامين مبيسألوش اسيادهم رايحين فين وجايين منين مش كده ولا اى...
هتفت باشمئزاز : واحد حقير
تحولت ملامح وجهه من السخريه للغضب رمي السيجار أرضا ودعس عليها برجله كما يتمني ان يفعل بتلك الواقفه أمامه هكذا......توجه اليها وجرها من يدها الي الغرفه ورماها على الفراش...
بينما هي اغمضت عيناها بخوف من القادم...لتحس به يطبق شفتيه على شفتيها..... مد يده حينها ممرا اياها على جسدها مما جعلها تشهق بعنف وقلبها يخفق بشده.....
رمشت بعينيها عده مرات وحاولت الاستسلام له ولكن....
كانت تتنفس بصعوبه وعضلات جسدها تتشنج باستمرار.....
حاولت ابعاده....فهي تخشى قوته وتخشي أن تموت بين يديه.....
همس بجانب اذنها بخفوت يحاول السيطره على لجام غضبه : اهدى.....وبطلى تعملى الحركات دى....مستحيل اصدق اللى بتعمليه دا!!!.......
بل ذاد الأمر سوء عندما بدأت شفتيها بالارتعاش لا بل جسدها بالكامل.....وتنفسها السريع أصبح لهاثاً كمن يجري بسرعه ولا يتوقف......شعرت بدوار شديد نتيجه تزايد ضربات قلبها....
تمسكت بكتفه تحاول جاهد تحمل الألم ولكنها ضعيفه...ضعيفه للغايه...لم تتحمل
احس كريم باظافرها تغرز في كتفه رفع وجهه عن عنقها.....وليته لم يفعل وجدها شاحبه بشده.... شفتيها المرتجفه زرقاء اللون......
فقال بنفاذ صبر ظناً منه انها تمثل حتي يمل منها ويتركها: بطلي تشنج انا مش هأذيكي!!!!!.....
حينها شعر بدقات قلبها المتسارعه بشده...... ولهاثها المكتوم.... 

على قيد الحياه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن