الفصل السادس

238 5 5
                                    

سطعت شمس جديده فدلفت لتيقظها فأستجابت لها بالفعل حينما فتحت عيناها بتكاسل لتنتفض فور تذكرها ذاك الاجتماع..
انتهت فاطمه من ارتداء ملابسها الرائعه التى زادتها جمالاً المكونه من بدله نسائيه باللون الكشميري جعل منها رائعه الجمال والوصف وايضا ما زادها جمالاً هو ذلك الحجاب باللون الابيض الذى كانت تغطى به شعرها الاورنج الطويل ..ثم نزلت لاسفل بعدما ارتدت ملابسها..
وقالت للداده : خلى بالك من حبيبه يا داده انا عندى مشوار بعد الشغل مش هتأخر
لتومأ الداده فى صمت وتعابير وجهها شارده وقلِقه للغايه ..لتستغرب  فاطمه من حالتها تلك لتقول : داده ..داده مالك فى حاجه حصلت ولا اى
الداده بتوهان : ها لا لا مفيش يبنتى..دى ف عيونى يا بنتى  يلا روحى عشان متتأخريش
لتغادر فاطمه بينما تقول الداده فى نفسها :ياترى انتى فين يا بنتى
_________________________________________
خرجت من صاله الاجتماعات وهى تنهج بشده اسرعت إلى غرفه مكتبها لتتناول حبه من دوائها وهى تضغط بكفها على موضع قلبها ..يا الهى كيف أتحمل هذا الالم
تقف وتعيد ثباتها ثم اخرجت من حقيبتها طلاء الشفايف والاظافر التى تحتفظ بهم دائما لتضع منهم عندما تنتابها تلك الحاله ثم وضعته على شفايفها التى تحولت للأزرق وطلت اظافرها أيضا..!!؟؟
ثم استقلت سيارتها حيث قصر كريم الذى سيشهد على قصه حب وعذاب ستبدأ وتنتهى به
_________________________________________
فى قصر كريم
كان الكل يعمل على قدم وساق بأمر من السيده هدى
وكانت تشرف بنفسها على الطعام
:لالا الملح زايد هنا شويه ..دا تمام اووى
مازن بغمزه : اى يا هدهد الدلع دا كله ..دا لو الوزير بذات نفسه مكنتش هتهتمى بيه كده
هدى بأبتسامه وهى تفكر بشيئ : اسكت يا واد ..أما ف دماغى حته خطه انما اى لو نجحت هكون اسعد واحده ف الدنيا دى كلها
ليقترب منها بطريقه مضحكه وهو يقول : ليه يا يا هدهد ناويه تعملى اى
هدى بغضب مصطنع : انت مالك ياواد انت هتحقق معايا وبعدين ولا اى يلا اطلعوغير البنت زمانها على وصول
ليقول مازن بضحك : ربنا يسترها ثم يصعد لغرفته
لتنادى هى على الخادمه حتى لتيقظ كريم النائم
_________________________________________
فى غرفه كريم
دخلت الخادمه حتى تفعل كما امرتها ربه عملها
ليفيق كريم ع دق الباب : مين
الخادمه: الست هدى بتقول لحضرتك اصحى
كريم بنعاس وهى يفرط عينيه: ماشى انزلى انتى
ليدخل يأخذ شاور..خرج ليرتدى بدله سوداء جعلته وسيماً بحق ثم صفف شعره ووضع عِطره الخاص بكريم الجارحى الذى يجلعه مميز دائما ....
اما فى الاسفل
وصلت فاطمه لتستقبلها السيده هدى استقبال حار 
هدى وهى تحضنها : نورتى يا فاطمه
فاطمه ببسمه :بنور حضرتك يا طنط
هدى بغمزه: بس اى الحلاوه دى
فاطمه بكسوف: دى عيونك الحلوين يا طنط شكرا
هدى  : يا نعمه..يا نعمه
نعمه (الشغاله): ايوه يا ست هانم
هدى : اطلعى انتهى حريم ومازن
نعمه : حاضر لتذهب نعمه كى تفعل مثلما قالت لها هدى دخل أنف فاطمه رائحه جعلت من أعيُنها ان تقع  على الدرج ..وياليتها لم تفعل ....فلم تستطع تلك المسكينه رفع عينيها من عليه ...فكان يتألق بحلى سوداء جعلته ملكاً للوسامه بل تاج تتزين به، عسليه عيناه تعلن عن كبريائه المعهود ... فائدته مميزه وكأنها بل بالفعل صُنِعت له دون غيره .
افاقت كم شرودها عندما وجدته أمامها وهو يقدم يده له لاتدري كيف او متى تقدم منها بهذه السرعه لتفق سريعا وتمد يدها له لتتلاقى العيون فى لقاء خاص لغه لن يفهمها سوى العشاق
ارتفعت اصوات الطبول فى قلبها حتى كادت مسموعه بالنسبه له و سرت رجفه خفيفه فى جسدها عند ملامسته ليدها احس هو بها ...مما جعله يشعر بالسعاده لا يعرف لمَ ولكنه احس هكذا عندما لامست يده يدها وتألم من قلبه من سرعه دقاته
كانت تتابع هذا هدى ببسمه خبيثه وقد احست ان الذى تخطط له هو الشيئ الصحيح  لتحمم ببسمه مكتومه: احم احم اتفضلى يا فاطمه على السفره
ليفيق كلا منهما ويتركان ايد بعضهما بسرعه البرق
على السفر
جلست هدى تترأس المادة ويجلس كلا من فاطمه وكريم قِبال بعضهم
لتسكب هدى الطعام لفاطمة وهى تقول : كلى يا حبيبتى  بالهنا والشفا
فاطمه ببسمه : شكرا يا طنط
لينزل مازن وهو يقول : انتو هتاكلو من غيرى
هدى بضحك : لا يا حبيبى هو احنا نقدر يلا تعالى
مازن بكبرياء مصطنع : اه بحسب ثم يوجه  حديثه لفاطمة: ازيك يا فاطمه
: الحمدلله
مازن بحب : بس اى القمر دا
ليفيق الطعام فى حلقها وتسعل بشده فقد صدمها ما سمعته ليقدم كلا من كريم ومازن الطعام لها بقلق
لتمد يدها وتأخد ما امسكه يدها وكان الكوب من يد مازن لينزعج كريم
ثم يقولا فى نفس واحد:  انتى كويسه
فاطمه ووجهها محمر : اه اه الحمدلله انا كويسه
اكملوا طعامهم ثم توجهت الى الصالون
فاطمه : تسلم ايديك على الاكل يا طنط بس ممكن اعرف سبب العزيمه دا اى
هدى بسرعه : بصى يا فاطمه بصراحه احنا معرفهاش نشكرك كويس على اللى عملتيه مع كريم ..وكمان انا عارفه ان كريم كان بيتاعمل معاكى ببرود ف قولت اعزمك وتبقى عزومه شكر واعتذار ثم وجهت انتظارها لكريم الذى صدم مما قالته أمه : ها ..اااه طبعا ..بصراحه ي انسه فاطمه انا مكنتش اقصد اتمنى تسمحيبنى وتقبلى اسفى
مازن بخبث : بس انت متأسفتش يا كيمو ..يلا يا روحى اعتذر
كريم وهو يجز على اسنانه: انا اسف يا انسه فاطمه
لتبتسم له وهى تقول : عادى يا استاذ كريم ولا يهمك انا مقدره الحاله اللى كنت فيها واكيد انا قابله اسفك
ليتوه كريم فى بسمتها تلك
ليقطع تأمله مازن وهو يقول : ما بلاش يا استاذ ويا انسه دى احنا مش ف اجتماع دا إذا معندكيش مانع طبعا
لتنفى فاطمه : اكيد معنديش يا مازن
هدى : دا السبب الأول اما السبب التانى بقا ف بصراحه كده انا ................. ها اى رأيك
ليقع الكلام مثل الصاعقه على ثلاثتهما
وبعد وقت طويل تقول فاطمه : انا اسفه يا طنط بس مش هينفع وانا مش موافقه ووو يتبع.....

ومن هنا عزيزى القارئ ستبدأ اقصوصه عشق فريد من نوعه  وما هذه إلا البدايات
......................................
ياترى هدى قالتلها اى ؟؟
وليه فاطمه رفضت ؟؟
ويا ترى فاطمه مريضه اى ؟؟
وليه دايما بتحتفظ بطلاء الشفايف والاظافر؟؟؟
اتمنى الفصل يعجبكم واتمنى تصوتوا للفصل واكتبوا رأيكوا  ف الكومنتات وتوقعاتكوا للجاى  قرأه ممتعه

 

 

على قيد الحياه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن