مولد الرسول وطفولته 2🤍

69 7 0
                                    

وأضجعاه على الأرض ثم شقَّا صدره، وكان أخوه من الرضاعة يشاهد

عن قرب ما يحدث له، فأسرع نحو أمه وهو يصرخ، ويحكى لها ما

حدث. فأسرعت حليمة السعدية وهي مذعورة إلى حيث يوجد

الغلام القرشي فهو أمانة عندها، وتخشى عليه أن يصاب بسوء، لكنها

على عكس ما تصورت، وجدته واقفًا وحده، قد تأثر بما حدث، فاصفر

لونه، فضمته في حنان إلى صدرها، وعادت به إلى البيت، فسألته

حليمة: ماذا حدث لك يا محمد؟ فأخذ يقص عليها ما حدث، لقد كان

هذان الرجلان ملكين من السماء أرسلهما الله تعالى؛ ليطهرا قلبه

ويغسلاه، حتى يتهيأ للرسالة العظيمة التي سيكلفه الله بها. خافت

حليمة على محمد، فحملته إلى أمه في مكة، وأخبرتها بما حدث

لابنها، فقالت لها السيدة آمنة في ثقة: أتخوفتِ عليه الشيطان؟

فأجابتها حليمة: نعم، فقالت السيدة آمنة: كلا والله ما للشيطان عليه

من سبيل، وإن لابني لشأنًا؛ لقد رأيت حين حملت به أنه خرج مني

نور، أضاء لي به قصور الشام، وكان حَمْلُه يسيرًا، فرجعت به حليمة

إلى قومها بعد أن زال الخوف من قلبها، وظل عندها حتى بلغ عمره

خمس سنوات، ثم عاد إلى أمه في مكة. رحلة محمد صلى الله عليه

وسلم مع أمه إلى يثرب: وذات يوم، خرجت السيدة آمنة ومعها

طفلها محمد وخادمتها أم أيمن من مكة متوجهة إلى يثرب؛ لزيارة

قبر زوجها عبد الله، وفاء له، وليعرف ولدها قبر أبيه، ويزور أخوال

جده من بني النجار، وكان الجو شديد الحر، وتحملت أعباء هذه

الرحلة الطويلة الشاقة، وظلت السيدة آمنة شهرًا في المدينة، وأثناء

عودتها مرضت وماتت وهي في الطريق، في مكان يسمى الأبواء،

فدفنت فيه، وعادت أم أيمن إلى مكة بالطفل محمد يتيمًا وحيدًا،

فعاش مع جده عبدالمطلب، وكان عمر محمد آنذاك ست سنوات.

محمد صلى الله عليه وسلم في كفالة جده عبد المطلب: بعد وفاة

السيدة آمنة عاش محمد صلى الله عليه وسلم في ظل كفالة جده

عبدالمطلب الذي امتلأ قلبه بحب محمد، فكان يؤثر أن يصحبه في

مجالسه العامة، ويجلسه على فراشه بجوار الكعبة، ولكن عبدالمطلب

فارق الحياة ومحمد في الثامنة من عمره. محمد صلى الله عليه

وسلم في كفالة عمه أبي طالب: وتكفَّل به بعد وفاة جده عمه أبو

طالب، فقام بتربيته ورعايته هو وزوجته فاطمة بنت أسد، وأخذه مع

أبنائه، رغم أنه لم يكن أكثر أعمام النبي صلى الله عليه وسلم مالا،

لكنه كان أكثرهم نبلا وشرفًا، فزاد عطفه على محمد صلى الله عليه

وسلم حتى إنه كان لا يجلس في مجلس إلا وهو معه، ويناديه بابنه

من شدة حبه له. رحلة إلى الشام: خرج محمد صلى الله عليه وسلم

مع عمه أبو طالب في رحلة إلى الشام مع القوافل التجارية وعمره

اثنا عشر عامًا، وتحركت القافلة، ومضت في طريقها؛ حتى وصلت

إلى بلدة اسمها (بصرى) وأثناء سيرها مرت بكوخ يسكنه راهب اسمه

(بُحَيْرَى) فلما رأى القافلة خرج إليها، ودقق النظر في وجه محمد

صلى الله عليه وسلم طويلا، ثم قال لأبي طالب: ما قرابة هذا

الغلام منك؟ فقال أبوطالب: هو ابني -وكان يدعوه بابنه حبًّا له- قال

بحيرى: ما هو بابنك، وما ينبغي أن يكون هذا الغلام أبوه حيًّا، قال

أبو طالب: هو ابن أخي، فسأله بحيرى: فما فعل أبوه؟ قال أبو طالب:

مات وأمه حبلى به؟ فقال له بحيرى: صدقت! فارجع به إلى بلده

واحذر عليه اليهود!! فوالله لئن رأوه هنا ليوقعون به شرًّا، فإنه

سيكون لابن أخيك هذا شأن عظيم، فأسرع أبو طالب بالعودة إلى

مكة وفي صحبته ابن أخيه محمد.

_﴿وَاذْكُر ربّكَ إِذَا نَسِيتَ﴾🤍.

- سُبحان الله.🤍
- الحمد لله.🤍
- الله أكبّر.🤍
- لا اله الا الله.🤍
- أستغفر الله العظيم.🤍
- لاحول ولا قوة الا بالله.🤍
- سُبحان الله وبحمده.🤍
- سُبحان الله العظيم.🤍
- لا اله الا انت سُبحانك ربي 🤍
أني كنت من الظالمين.🤍
- حسبي الله لا اله الا هو🤍
عليه توكلت وهو رب العرش العظيمّ.🤍
- لا إله إلا الله، وحده لا شريك له🤍
له الملك وله الحمد🤍
وهو على كل شيء قدير.🤍
- اللهّم أجرني من النار.🤍
- اللهّم نسالك حسن الخاتمة.🤍
- اللهّم صل وسلم على نبينا محمد.🤍
- اللهّم ثبت قلبي على دينك.🤍
- اللهّم ارحم من سبقونا إليك.🤍
- اللهّم ألهمنا الشهادة عند الموتُ.🤍
- اللهّم اني اسألك الهدى والتقى🤍
والعفاف والغنى. 🤍

السيره النبوية 🤍Where stories live. Discover now