بين حزين منكسر وبين بارد مشتاق...
يمضي الوقت.....
ايام تمر..... وايام....
ليام وتول... سعيدين بحركة طفلتهما... فقد اخبرهم الطبيب انها فتاه.....
وهاهما الان يفكران بأسم لها....
ليو استطاع ان يصل الى فيات اخيرا ويجري معه محادثه.... رغم انها انتهت سريعا وليست كما يحب.... لكنه سعيد انه حصل على فرصه... فيعني انه سيحصل على فرص اخرى...
غولف بين عمل في الحضانه.... وسعادة.... لعب ومرح وتسليه معظم الاوقات.....
في احد الأيام....
تتعب عمة ميو ويتم نقلها إلى المستشفى...
يقف جاك في الخارج منتظرا...
يصل الخبر الى سوباسيت وميو..... ويأتيان سريعا.
دقائق تمضي.... ليخرج الطبيب ويخبره انها متعبة جدا وتحتاج للبقاء هنا لعدة ايام..
جاك يقف ينظر لها من النافذه بقلق...
ميو. لا تقلق... ستكون بخير غدا...
سوباسيت بهمس.ارجوا ان تكون بخير حقا...
الطبيب. لا حاجة لوجودكم هنا..... اذهبوا الان ويمكنكم الحضور غدا لرؤيتها...
رغم قلق جاك الا انه يخرج ويعود للمنزل...
لم يستطع البقاء... فخرج ليتمشى... ثم قرر الذهاب الى منزل ميو والبقاء هناك...فذهب لشراء عدة اشياء اولا ثم اتجه إلى منزل ميو....
ميو الذي كان يستحم.... ينتهي ويخرج... يرتدي الشورت... يسمع طرقات على الباب... يضع المنشفة على جسده ويخرج....
يفتح الباب... ليجد جاك..
جاك يرفع يداه بما احضره... مبتسما.
ميو ينظر اليه قليلا ثم يبتعد ليترك الاخر يدخل.
يدخل ويتجه للمطبخ... وميو يبقى في الصاله
ميو بصوت مرتفع. لم اخبرك ان تحضر لي شيئا.
جاك......... صمت....
ميو انتبه لذلك الصمت... وذهب ووقف عند باب المطبخ... ليجد الاخر يرتب الفواكه..
ميو. ما الأمر؟
جاك. لا شيء.... سأذهب الان...
ميو. لم اطلب منك الذهاب... يمكنك البقاء..
لم يكن جاك يعلم ان ميو من يحتاج لجاك الان للحديث... وليس جاك من يحتاج ل ميو.
يخرج ويجلس على الاريكة ليعمل... يمسك ملفا..
يأتي اليه جاك و يجلس على الاريكة الاخرى.. وهو يأكل في التفاحة...
ميو. خذ واقرأ هذا... يقدم الملف ويسحب التفاحه منه ويقضمها...
جاك يتنهد ويحرك راسه سلبا بعدم التصديق...
ينتبه جاك ل ميو.... فشعره اصبح طويل هذه المره... واصبح مختلفا...جاك. اصبح شعرك طويلا... الا تفكر بقصه؟
ميو بنظرات تتهرب.... لا... سأتركه هكذا.
جاك. لماذا؟
ميو........
جاك بهدوء... ميو... هل يمكن ان اتحدث معك بصراحه... دون ان تغضب..
ميو يصمت... فهو كان يحتاج لهذا...
يبقى ينظر للاوراق بيده... تحدث... اسمعك.
جاك.يترك الاوراق ويلتفت قليلا ليقابل ميو وينظر إليه....
ميو بنظرات تتهرب.... لأجله....
جاك. أعلم... ولم اكن سأسال عن هذا..
ميو. قال انه يحبني هكذا... لكنني لم افكر بفعلها وهو معي...
جاك. ربما شاهدك على التلفاز اثناء المقابله..
ميو يحني انظاره وهو يأخذ اوراق اخرى يقرأها..
جاك. بصراحه.... هل تعرف اين هو؟
ميو. اجل.... انه مع فيات... في بريطانيا. يسكن في منزل عمه.
جاك. ولماذا لم تسافر إليه؟
ميو محاولا الهدوء... ينظر لجاك. لأنني لا استحقه.
جاك.....
ميو. آذيته كثيرا... منذ ان تعرفنا وانا... فقط اجرحه بكلامي و.....
يهز راسه سلبا... لا اريد ان يتأذى اكثر.
جاك. ومن اخبرك بهذا؟ هل تعتقد انه بخير بعيدا عنك؟
ميو يهز راسه إيجابا... اجل... سيكون بخير.
جاك يهز راسه سلبا.... لا... ليس بخير.
ميو ينظر اليه... تسقط الدموع على خديه...
جاك ينهض ليجلس على الطاوله امام ميو...
جاك. تحدثت لمرتين مع فيات... قال انه ليس بخير.... في المرة الاولى كان مشتاق لك ويبحث عنك ويعاتبك كثيرا لحديثك....
وفي الثانيه قال... انه استيقظ خائفا ويبكي بسبب حلما راوده... وبقي ينادي عليك.... قال انه لم يشعر بالأمان والراحه إلا معك...
ميو يزيد بكاءه لسماع ذلك... محاولا ان يهدأ... انه يرى حلما... لما حدث معه... يحرك يداه كلتاهما وهو يتحدث... ببكاء دون القدره على السيطره على دموعه... لقد تأذى وهو صغير.. كان رجلا يهدده بالمسدس... و...
جاك يمسك بيد ميو...
ميو. كيف اجعله ينسى ليكون بخير؟
جاك. الم تقل هناك احدا في حياتك..
ميو. انه هو.... اقصده هو بكلامي... ليس غيره..
ليخرج قلادة حول رقبته تحوي خاتمين....