البداية الجديدة في أي شيء بالعادة يكون من الصعب تطبيقها او العمل عليها .
قد تنجح مع بعضهم وتفشل مع البعض الآخر .
النجاح يسبب الإستمرارية بقوة ودافعية أكثر من السابق,
قد يشعر بنشوة النجاح ويستمتع بهذه المشاعر المتخالطة مع بعضها ,والتي تتأرجح على الأهداف والغايات التي بدأت بالنشوء والتشكل.
أما الفشل في البدء من جديد يزيد مشاعر الإحباط والعجز و اليأس وكل تلك المشاعر والأفكار السلبية التي تسحب الفرد للهاوية بأفكاره و قدميه هو, فيرغب بالإنعزال والإبتعاد عن الجميع ويفقد شغفه ورغبته بالإكمال, تغطى عينيه و يغطى قلبه بغشاء من الأحداث المستقبلية السوداوية داخل عقله , فينته به الأمر إما بإنهاء حياته أو الإستمرار على هذه الحال بدون الإقدام على شيء قد يحسن من حاله .
لكن قد يأتي أحد او يحدث شيء ما قد يغير نظرته و أفكاره عن المستقبل , ذلك الشخص او الحدث بذاك الوقت سيكون النور الذي كان يسمع عنه بأنه موجود بنهاية النفق اذا استمر ,
فيزرع بداخله دافع المناضلة و الإبتعاد عن الاستسلام التي هو بها.
لذلك كن عون لمن تراه قد فشل ولا تخبره أن ينسى او أن ما حدث كان من الماضي وانتهى وعليه التوقف عن التفكير به ,
الأمر ليس بهذه السهولة إطلاقا , بالأخص إن كان قد حاول مسبقا أن يصلح نفسه ومشاعره و سلوكياته , التشجيع و الإهتمام و الإعتناء الجيد بحالته بين الحين والآخر مهم للغاية , فأنت لست بعقله و لا يمكنك معرفة بماذا يفكر أو إذا ما كانت أفكاره الرمادية عادت لمهاجمته...
