#لـِ مريم نصر "ظلال خفية"
#كلبش قلبي.
#الفصل الأول.
بعد انتهاء الزفاف صعدت العروس السيارة بجانب زوجها الذي صعد أمام مقود السيارة متجهين إلى محافظة الإسكندرية لقضاء شهر العسل هناك وعندما كان راكان يقود نظر إلى وتين بطرف عينه فوجدها تنظر له وعلى وجهها ابتسامه بلهاء فقهقه بصوت منخفض حتى لا يلفت انتباهها ثم جذب يدها ووضع قبلة حانية عليها، فأردفت بشرود :
"ولا يا ركان هو انت بقيت جوزي بجد؟"
فنظر لها راكان بأشمئزاز ودفع يدها وقال :
"ولا؟! وجوزي؟ الاتنين في جملة واحدة ماينفعوش يا اختي."
فنظرت له بحزن مصطنع وقالت :
"اخس عليك يا راكان ده انا كنت بدلعك."
فأردف بغيظ وهو ينظر إلى الطريق :
"لو الدلع بالشكل ده مش عايزه. "
فأردفت وتين ببراءة مصطنعه وهي تحرك عيناها بسرعة :
"ليه كده يا….. "
ولكن لم تستطع اكمال جملتها بسبب صوت العيار الناري الذي جعلها انتفضت من الرعب التفتت تنظر إلى الخلف فوجدت سيارتين خلفهم ويوجهوا الأسلحة النارية على سيارتهم، فنظرت إلى راكان الذي يقود ببرود وكأن لا يحدث شيء ما حوله فصفعت وجهها وقالت :
" يخربيتك هنموت، وبعدين في ايه؟ ومين الناس دي؟"
فنظر راكان إلى المرآة التي امامه وقال ببرود :
"شكلها كده والعياذ بالله محاولة اغتيال واللي هيغتالوه هو العبد لله."
فضربت وتين ركبتيها وقالت ببكاء مصطنع :
"يالهوي يا اما هبقي ارمله قبل ما اكمل ساعتين جواز يا بختك الهباب يا وتين يا اختي يالللهوي. "
فوجه لها راكان نظراته بأشمئزاز وهو يضغط على دواسة البنزين حتى يزيد السرعة وقال :
" بطلي نواح يا وتين يا اختي علشان هنموت بسبب فقرك ان شاء الله."
فرفعت إحدى حاجبيها وقالت بغيظ :
"وحيات امك يا استاذ راكان تقصد أن أنا فقر؟! "
فنظر لها بطرف عينه ثم نظر امامه بتركيز وقال :