#لـِ مريم نصر "ظلال خفية"
#كلبش قلبي.
#الفصل الثاني.
كانت وتين تبكي وهي تنظر إلى السيارة التي اتجهت فجأة إلى جانب الطريق والذي كان في نهايته مرتفع ستسقط منه السيارة وعندما سقطت السيارة صرخت:
"لا يا رب، ده انا لسه مالحقتش افرح."
ثم وضعت رأسها على الأرض وهي تبكي وفجأة شعرت بيد توضع على كتفها، فرفعت رأسها بخوف وهي تبكي فوجدت راكان يقف ولكن قميصة ممزق وبجد بعض الجروح في وجه، فاستقامت سريعا ووضعت يدها على وجه وهي تقول بخوف :
"راكان هو ده بجد انت؟ انت هنا بجد يا راكان؟ "
فأماء برأسه قائلًا :
" ايوه يا حبيبتي انا هنا."
فاحتضنته بشدة وهي تبكي وتقول :
"انا كنت هخسرك يا راكان، انت كنت هضيع مني."
فربت على ظهرها وقال بحب :
"اهدي يا وتين انا كويس، خلاص الجزء الوحش راح، اودعك يا وتين طول ما انا معاكي هحارب علشان تبقي كويسة. "
فابتعدت عن احضانه وقالت :
"علشان نبقى كويسين، راكان من غير وتين ولا حاجه ووتين من غير راكان ولا حاجه فاهم يا راكان؟ "
فأماء برأسه ثم أردف :
"فاهم يا قلب راكان. "
ثم امسك يدها وبدأ يسير وهو يقول بضحك :
" كل حاجه راحت الهدوم والتليفونات والعربية حاليا هنمشي لحد ما نوصل اسكندرية ولا مش هتقدرى."
فوضعت يدها على وسطها وقالت بمناغشة :
" وافرض مش قادرة امشي."
فاقترب منها وقال وهو يغمز بعينه :
"اشيلك على ايدي يا جميل. "
فعادت خطوة إلى الخلف وقالت بضحك :
"لا يا راكان خلاص علشان انت تعبان."
ثم امسك يدها مرة أخرى وبدأوا في السير لمدة طويلة حتى شعرت وتين بالارهاق وقد تبقى اتنين كيلو على وصولهم إلى الاسكندرية فنظرت إلى راكان فوجدت الإرهاق يغطي ملامحه فتوقفت فجأة وحملت ثوبها وجلس على الأرضية وجذبت راكان من يده فجلس بجانبها وقالت بضحك :