علامة استفهام

166 22 3
                                    


ثم تأتي صدفة لم تكُن بالحسبان فتمحي كل جُروحك .. فأعلم جيدًا أن كل شيء سيُداوى باليقين

....

- يا رب ألاقي شغل النهارده ، أنا تعبت بقالي وقت طويل بَدوّر

خرجَت شهد من المبنى الذي تسكُن فيه و هي تتمتم بهذه الكلمات

رأت شهد جارها قادم إليها

عمران : رايحة فين على الصبح يا ست البنات

شهد : ملَكش دعوة أنتَ مالك ، هو أنتَ أبويا و أنا معرفش

عمران : حيلِك يا ست البنات إيه جارك و بسأل راحية فين ، مش الجيران لبعضها ، و إحنا كمان هنكون لبعضنا..  ولا إيه

شهد نظرة له بشمئزاز : بقولك إيه ابعد من وشي علشان إلّي هعمله مش هيعجبك والله أصرُخ و ألِم عليك أمة لا إله إلا الله زي ما بيتلموا على الطماطم لما بترخص ، ابعد من وشي

أنهَت حديثها و ذهبت بضجر من مطاردته التي لم ييأس منها قَط

عمران بتوعد  :  ماشي و ربنا لـهَتشوفي ومش هتكوني لغيري

———————————

- اترزعي لحد ما حد يِجي يخرّجنا

قالتها منة بعصبية لترد بسيل بحزم كأن معها كل الحق : في إيه يامّا مالك متعصبة عليا ليه مش بجيب حقي وحقك من الراجل ده ، والله لو قدامي لَـكنت خلّيت دماغه شبه اللمبة أم مُسمار

اقتربت منهم سجينة و قالت بفوضوية : أومال أنتِ و هي ياحلوة جايّين في إيه

منة : جايّين في محاولة قتل فاشلة و لو حبّة ممكن نخلّيها تنجح عليكِ ، إيه رأيك

السجينة : مالك يا بت ما تتكلمي عِدل متعرفيش بتكلمي مين ولا إيه

قالت السجينة هذه الكلمات ثم ذهبت اليهم ، كانت ستقوم بضربهم لكن تسددت لها بسيل وقالت بغضب
:هتكون مين يعني لا بقولك إيه إحنا اه شكلنا إبن ناس بس أنتِ متعرفنيش ياختي ، ده أنا اوديكي وجيبك عطشانه  ،  متخلّينيش أوريكِ الحيوانة إلي جوايا ده أنا مجنونة

منة ببرود : اه معاها شهادة معاملة أطفال

هجمت السجينة على منة و بسيل و سُرعان ما بدأ الضرب من السجينات الأخرى

————————————

منك لله يا بسيل الكلب أنتِ و منة ده لو جدك عرف هنتشفلط كلنا

كان يتحدث و يخبط بالمقود بضيق عندما علم بما حدث من بسيل حيم قامت بالإتصال به و قصت له ما حدث ، زاد من ضيقه عندما وقفت أمامه فتاة فجأة فوقف بسرعة و نزل يتمتم بغضب
: أنتِ غبية كنتِ هتموتي ، في حد بيمشي كده

أخفى غضبه عندما وقعت أرضًا و تُخفي وجهها بيدها من الخوف ، فـجث على ركبتيه وقال
: أنتِ كويسة يا آنسة ، حصلك حاجة طيب

اكتمل حلمي بك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن