بداية كل شئ

571 31 12
                                    


~~~~~~~~~~~~~~~
كان يحدُث هُنا حرب بينَ الضوء و عينيها ، تحاول فتحهم و تشعُر بألم يفتك رأسها، وكأن ضجيج العالم اصبح داخلها تفتح عينيها لترا واقع ماحدث نظرت حولها لترا فتاه ترتدي ملابس ليست غريبه عنها لتتحدث بألم ظاهري: آه يادماغي، انا جيت هنا ازاي

الممرضة بعامليه وشفقه عليها: انتِ فقتي الحمدلله يابنتي، جبوكي ولاد الحلال عملوه، استني هندهلك الدكتور يشوف جرحك ده

عندما رَحلَت الممرضة ، فتحت الفتاة عينيها عدة مرّات بتعبٍ و هي تلتفت حولها محاولةً إسترجاع ذاكرتها و هي تضع يدها على رأسها متحسسة ذلة الشاش الموضوع عليها لا تعالم متا جأت وكيف انتها بها الأمر هنا
تحدثت بأسَ: أنا جيت هِنا إزاي، مش فاهمه حاجه

دَلف الطبيب على تمتمتها وتحدث بعمليه
: سلام عليكم، حاسه باي دلوقتي اتمنى تبقي احسن

نظرة له وهي تجهل ما حولها - حاسه  بوجع راس دماغي تقيله اوي كأنها ملينا مايه وصداع رهيب

أردَف الطبيب رداً على حديثها: ده أثر الخبطه بس وانا كتبتلك على مسكن، وكبسول يلم الجرح اهم حاجه الاهتمام بيها عشان الجروح متلتهبش، وتاني حاجه هيدخل الظابط دلوقتي عشان يعمل المحضر ويعرف الي حصل حاسه انك قدره ادخله

حركت رأسها بلموافقه، خرج الطبيب ثم دَلف الضابط و جلس على الكرسي المجاور لها..  بينما هي ظلت تتذكر ما حدث بصدمة ، اخرجها مِن شرودها صوت الضابط : يا آنسة ممكن تركزي معايا ، لو حاسّة إنك مش قادرة ممكن في وقت تاني

نظرت له بإرهاق لكن حاولَت الثبات حتى تفهم سبب ما حدَث : لا أنا كويسة ، أتفضل

الضابط : إيه إلّي حصل معاكِ بالظبط

صمتت لبرهة ثم أجابت : أنا كنت قاعدة في بيت جِدي
" Flash back "

- الحمد لله خلّصت ترويق المكان يا رب يفضل كده عشان عامل زي المضاض الحيوي بيتبهدل كل تمن ساعات ، كل مرّة برَوّق أنا زهقت هقعد بقى لحد ما منة تيجي

دقائق و سمعَت طَرق الباب فتمتمت و هي تتجه نحوه بضجر : اكيد الزفتة جت ، كل ده منك لله

عِندما فتحت الباب وجدت وَجه لم تراه من قبل ، عقدت حاجبيها في نظرات متسائلة : مين حضرتَك و عايز مين

عايزِك أنتِ يا روح أمك

دُهشت من طريقته الوحشية فـقالت بصراخ خوف تغلب منها : إنتَ عبيط يأخينا هو جر شكل للبيع دي اطلع برّا و إنتَ شَبه طور الساقية كده

لم يتراجَع بل قام بدفعِها للداخل و صفعها بقوة تهشّمت بها أضلاع وجهِها فـتَحسست شفتيها التي غرقَت بالدماء
صاحَت به وهلع مما يحدث : إنتَ عايز إيه ابعد عني ، الحقوني

جَذبها من ثيابها مجدداً و هو يقول : أنا مش عاوز منك حاجة يا حلوة ، هما بعتوني عشان أعلّم عليكِ بس اما انا لو عايز فا هعمل كتير ياعيوني

اكتمل حلمي بك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن