النهاردة جاي احكيلكم اكتر حاجه مخيفه حصلتلي في حياتي، لاول مره بتجرأ و بحكي الحكايه دي ادام الناس كلها، الموضوع كان مسببلي خوف و رعب و كنت بخاف اتكلم فيه... خلوني احكيلكم اللي حصلي اثناء مرحله الطفولة اضطر بابا و ماما للسفر لخارج الولايات المتحده الأمريكية في بعثه شغل، و عشان ميسيبوناش في البيت لوحدنا او حتى ياخدونا معاهم اضطروا يسوبونا في بيت جدي و جدتي
بيت جدي كان بيت قديم متوسط الحجم، في قريه صغيره قديمه جنب البحر، القريه بصراحه كانت هاديه و جميله و مريحه للاعصاب، اثناء الليل الحاجه الوحيدة اللي بنسمعها كان صوت الموج و هو بيتكسر علي الشاطئ
.
البيت كان مريح و هادي و كنت بحبه جدا ماعدا حاجه واحدة بس...
حاجه قادره علي انها تبعث الخوف و الرعب جوا قلبي بسبب مش مفهوم، باب اسود ضخم قذر، باب القبو المخيف، كنت بخاف منه و بحاول اتجنبه، مبعديش حتى من جنبه و ببعد عنه علي قد ما بقدر، عشان انا كنت طفل فكان خيالي دايما بيصورلي ان الباب ده بوابه للشياطين و الاشباح المخيفه او عايش وراه وحوش و كائنات مفترسه هتقتلني لو قربت منه، عشان كدا كنت دايما حريص ابعد عنه و مقربش منه ابدا مهما حصل
لحد ما في يوم صحيت بليل و عاوز ادخل الحمام جدا، حاولت اقاوم و اصبر لحد الصبح لكن مقدرتش، المشكله اني هعدّي علي باب القبو و انا رايح الحمام، كنت بنام في الاوضه مع جدي و اختي بتنام في الاوضه التانيه مع جدتي، حاولت اصحّي جدي لكنه كان مستسلم جدا للنوم فاضريت استجمع شجاعتي و اروح لوحدي، مشيت بخطوات بطيئه من ادام باب القبو و انا بتجاهله تماما كانه مش موجود، دخلت الحمام بسرعه و قفلت علي نفسي
بمجرد ما انتهيت اخدت نفس عميق و فتحت باب الحمام و كنت علي وشك اخرج لكن اللي شفته ساعتها شلني تماما، الخوف سيطر علي جسمي كله و منعني من الحركه
ادام عينيا كان باب القبو مفتوح!
.
بصيت علي باب اوضتي و كان جدي لسه نايم علي السرير، يبقي اكيد جدتي هي اللي فتحت باب القبو و اكيد بتجيب حاجه من تحت قررت اتجاهل الموضوع و اتصرف كإن الباب مقفول، بصيت في الارض و قررت مبصش ناحيه الباب خالص و هجري الحته دي و هدخل اوضتي و انام جنب جدي، لكن و انا ماشي جنب الباب بترعش من الخوف سمعت صوت حد بيتأوه بألم من تحت، بس صوته مكانش بيتأوه عادي، زي ما يكون حد بيطلّع في الروح، حشرجه الموت، وقفت مش عارف اتصرف...
اتجاهل الصوت ولا اروح انام ولا اشوف ايه اللي بيحصل؟
سمعت الصوت مرة تانيه، المرة دي الألم كان اقوى و مليان وجع، فكرت بما اني مش شايف جدتي فهي ممكن تكون وقعت علي السلم و اذت نفسها و دا صوتها؟
استجمعت شجاعتي، عينيا بدات تتملي بالدموع و انا بقرب من سلم القبو و بنزله ببطء، جسمي كله بيترعش
بس للاسف .. جدتي مكانتش تحت!
.
تحت كان فيه 3 ابواب حديد مليانين صدأ، مقفولين بأقفال ضخمه كبيره، كل باب فيهم كان فيه نافذه صغيره، وقفت علي اطراف صوابعي عشان اقدر اشوف من النوافذ دي، بصيت كويس .. في البدايه مكنتش شايف حاجه لان الدنيا ضلمه جدا لكن بمرور الوقت و بمجرد ما عينيا تأقلمت علي الظلام قدرت اشوف كويس ايه اللي جوا، و ساعتها صدمتي و خوفي كانوا اكبر!
جوا الاوضه دي اربع او خمس اطفال من سني مربوطين بسلاسل حديد للحائط، منهم اللي مغمي عليه و منهم اللي بيتأوه بألم، اجسادهم كانت متضررة بعنف، الاطفال دول اتعذبوا كتير!
سمعت صوت خطوات بطيئه و تقيله بدات تنزل علي السلم الخشبي بتاع القبو، كان لازم اجري اشوف مكان اختبئ فيه، مش عاوز حد يعرف انا شفت ايه، شخص مقنع كان بينزل بثقه و ببطء، لابس ماسك اسود علي وشه و في ايده شايل بنت صغيرة وشها متغطي بقناع هيّ كمان، معلق سكينه ضخمه في حزامه، مد ايده في جيبه طلّع مفتاح و فتح واحده من الزنازين دي، دخل جواها و قفل الباب المعدني وراه، سمعت صوت السلاسل، يبدو انه بيربط البنت دي كمان في الحائط
كان لازم اهرب من هنا بأسرع وقت ممكن، وصلت للسلم و جريت عليه، بطلع الدرجات بأقصى سرعه و قبل ما اوصل لنهايته رجلي فلتت من تحتي، وقعت علي راسي ، الدنيا بدأت تسود ادامي و مقدرتش اقاوم!
.
صحيت لقيت نفسي نايم في سريري، جسمي بيترعش و مليان عرق بارد، راسي بتؤلمني مكان الخبطه، بصيت حواليا،يبدو اني نايم من فتره طويله، تنفست بعمق، الحمدلله...يبدو اني كنت بحلم!
هو اكيد حلم..مش ممكن اللي شفته ده يكون حقيقه!
حكيت لجدي الحلم و أنا مبتسم لكن ملامح وشه اتغيرت، بان عليه القلق و الخوف، حاول يخفي قلقه عني لكني شفته في عينيه، بدأت أحس أن في حاجه غلط، مسك ايدي بقوة و طلب مني امشي معاه، فتح باب القبول و نزلنا السلم، القبو كل حاجه فيه زي ما شفتها امبارح باستثناء ان الابواب التلاته مكانهم حائط أملس دلوقت هم مالهمش اي أثر، طلعنا فوق مرة تاني و قعدنا علي ترابيزه المطبخ و بدأ يحكيلي
.قالي أن قبل ما يشتري كان ساكن فيه قاتل متسلسل و مغتصب اطفال، كان بيخطف ضحاياه و بحبسهم في الزنازين اللي تحت و يعذبهم و يغتصبهم لحد ما يموتوا، قالي كمان أنه لما اشترى البيت دا كان حريص يبني الحائط ادام الزنازين عشان يخفيهم تماما، قالي أن أكيد أنا سمعت الموضوع ده من حد و دي أضغاث احلام بس مش اكتر، طلب مني اطلع اخد شاور عشان اطرد الأفكار الشريره من عقلي و مفكرش في الموضوع مرة تانيه
خلصت الشاور بتاعي و أنا بسرح شعري ادام المرايه شفت جرح كبير في راسي مكان ما وقعت علي السلم امبارح!!
دا مكانش حلم؟!
قبل ما افهم حاجه سمعت صوت جدتي بتصرخ و بتقول:"اختفت...اختفت...اختفت"
صرخت بخوف و أنا بسألها:"هي مين اللي اختفت؟"
ردت عليا بكلمه واحده بس:"أختك"
لكن الدم نشف في عروقي و حسيت بالخوف بيتملك مني و أنا بشوف نظرة القسوه في عينيها و ابتسامه السخريه اللي اترسمت علي ملامحها بقسوه!
.
. شرح القصهيبدو أن الجد و الجده لما اشتروا البيت عجبتهم اللعبه بتاعه السفاح فبنوا حائط بيتفتح بطريقه سريه ادام الزنازين لكنهم كملوا مسيرته عادي
الولد صحي و شاف كل حاجه فقرروا يسكتوه بالطريقه الاصعب، خطفوا أخته و عذبوها، و وصلوله رساله هو فهمها كويس اوي لدرجه انه فضل ساكت لحد ما ماتوا قبل ما يتكلم و يحكي كل حاجه
.
#قصص_لمحبين_الرعب
#قصص_رعب
#حدث_بالفعل
#قصص_حقيقيه_حول_العالم