تَرَكْتُكَ 1980

الجزء الثالى (البداية)

ولاية كالفورنيا (لوس انجلوس) الولايات المتحدة 1980
كان يعيش ألبر مع اسرته فى احد الاحياء المتوسطة (فيرنون) كانت عائلته اكثر العائلات احتراماً فى المنطقة والبر كان محبوباً من عائلته ومن اهالى فيرنون
اخته اوليفيا كانت تكبره بخمس سنوات كان يتعلم منها الكثير و الكثير اما اخوه دنيال كان اكبرهما ولكنه الاسوء كان يضرب والديه احيانا من اجل المال كان البر يعمل فى احدى ورش النجارة ليكفى اخيه. البر يدرس التمثيل فأمنيته ان يصبح فى يوم من الايام أحد نجوم هوليود كان يقرأ كثيرا و كثيرا عن كيف تتغير احوال الناس بعد الشهرة و مع ذلك لم يكن هدفه الوحيد الشهرة ولكن كان هدفه فقط التمثيل.

اما عن ابوه كان محاسبا فى احدى البنوك لم تعجبه الفكرة فكان دائما يقول: انا أندرو محاسب فى بنك كبير وابنى الوحيد مجسد اشخاص. باعتبار ان دانيال ليس ابنه دائما ما كان النقاش ينتهى بالضحك

اما عن امه فهى العناق الدافئ الذى ينسيه همومه هى الامان حين تزيد مخاوفه هى الباب المفتوح حين تغلق الناس أبوابها فى وجه.

ألبر دائماً بعد تناول الغداء كان يذهب للخروج مع اصدقائه ادريان و اوبن و اليانا و ليا وستيلا واخيرا صوفيا. كان يحبهم بشده فهم دائماً ما يخففون عنه اعباء الحياة. كانوا يذهبون الى حديقة تقريبا لا يذهب اليها احد اطلقوا عليها الإس ص متخذين اول حروف من اسمائهم كانوا يذهبون إليها يومياً باحثين عن الهدوء كان البر يعزف الجيتار جيدا مما يزيد الجو جمالا

كانت جارته صديقة والدته كانت دائما عندهم بالمنزل البر كان يحب ابنتها اقصد يحبها
كانت ابنتها قصيرة القامة مقارنة بألبر وكانت نحيلة ذات شعر طويل بنى و عيونها زرقاء كمياه البحر الصافية والسماء الامعة كانت تلمع فى حالتين حين يغطيها شعاع الشمس وحين تلمح ألبر. ألبر كان هكذا يصفها.

كان يذهب الى منزل والدتها بحجة الاطمئنان عليها ولكنه يذهب ليرى ابنتها. امها تطمئن عليها معه فكانت تطلب منه ان يذهب معها الى جامعتها فتعليم الاناث فى الفترة تلك كانت فكرة قبولها صعب بعض الشئ فى العائلات البسيطة

فى يوم قالت له فى طريقهما للجامعة: ماذا لو ذهبنا للمستقبل ورأينا كيف سنبدو وكيف سيكون العالم ماذا لو اصبحنا شباب فى مستقبلنا
قال لها: ماذا لو فعلت
قالت ضاحكة: سأحبك
ابتسم البر خجلا وقال: سأفعل... وودعها
ألبر كان خجولا جدا مما جعله يقضى سنوات ف حب صوفيا دون اخبارها رغم انه لا يخلد لنومه ولا يقفل له جفن دون ان يحلم و يطلب من الله بيتا يجمعهما واطفالهم

ولكن جاء اليوم الذى خاف منه هناك من تقدم لصوفيا. حبس البر نفسه بين اربعة جدران فى منزله عازلا عنه الطعام والشراب والعمل حتى حلمه توقف عن الذهاب للمعهد. والابشع انه لا احد يعرف لما كل هذا لا يعرف هذا الشعور سوى من ظل فى وهم يحب من طرف واحد كمن يشرب ويظل يشعر بالعطش
جاء اليوم الذى غير حياتهما للابد خطبة صوفيا ولكن.....