الجزء الثالث (صوفيا)

13 5 5
                                    

ولاية كالفورنيا (لوس انجلوس) الولايات المتحدة 1980

لقد اخذ الكاتب حقه اكثر من اللازم فى سرد القصه الأن حان دورى

أنا صوفيا عمرى تسعة عشر عاماً احب عائلتى لدرجة لا يتخيلها عقل بشرى حيث اننا مررنا بظروف بقدر ما كنت قاسية قربتنا بشكل كبير ولا اعنى بكلمة عائلة اننا كثيرون انا اتحدث عن اخى وامى اسمعك يا من تضحك ساوضح لك ما اعنيه لقد كنا اب وام وابنائهم كأى عائلة إلى ان تعرف ابى على احد رجال السوء كان الرجل مدمن كحوليات

بعد ان تناول ابى الكحوليات مرة جاءت هذة المرة بمئة مرة!!
كانت اسعار الكحوليات باهظة الثمن فى تلك الفترة ابى كان ينفق كل امواله على الكحوليات كنا نعيش اياما بلا طعام امى احيانا كانت تذهب للجيران و احيانا لاخواتها طالبة منهم بعض الخبز!! نعم بعض الخبز نحن كنا لا نملك اى شئ لشراء طعام فأبى إدمانه للكحوليات ادى بعقله الى مستنقع الهاوية

بعد فترة توقف ابى عن العمل بسبب فقدان صوابه وبعدها بدأ يبيع اثاث المنزل كنا ننام على الارض كنت احيانا اذهب لصديقاتى فقط لنوم على أَسِرَّتهم.
كنت اتعرض يوميا للعنف الأسرى من والدى كان يضربنى انا وامى لتجلب له المال كانت تضطر الى اقتراض المال من اخواتها او الجيران ولكن بلا جدوى كل يوم نتعرص لذات العذاب
بدأ جسمى ينحل و ينحل لست الوحيدة بل جميعنا.

مر عام بنا على هذا الحال وكنت قد بلغت عامى الثامن عشر وكانت جارتنا الخالة هيدى جلبت لنا بعض الطعام كنت فرحة جدا لانى مر بي حوالى ثلاثة ايام بلا طعام وكان هذا يوم عيد ميلادى صراحة كانت افضل هدية لى فى ذاك الوقت كانت الساعة تقريبا الحادية عشر و خمسة عشر دقيقة حين كنت على وشك ان ابدأ بتناول الطعام استيقظ ابى لم بتمكن الخوف منى ولم افر فجوعى كان اكبر بكثير.
ذهب يبحث عن اخى لوكا كان حينها عشرون عاما كان يعمل فى احدى ورش النجارة وكان دائما ياخذ منه ماله. اخى هم بالخروج للعمل امسكه ابى وقبض على يده بإحكام قال له: اعطنى مالك

رد لوكا: لا انظر الى نفسك يا ابى كيف اصبحت وانظر الى امى واختى التى اصبح جسمها كله ندوب بسببك ارجوك حاول الابتعاد عن هذا النوع من المشروبات اوعدك اننى سأساعدك لست انا فقط بل كلنا

رد ابى: ليس من شأنك اعطن وقبل ان يكمل جملته

رد عليه لوكا: أيضا اموالى ليست من شأنك

أبى ضرب اخى كف لن ينساه كل حياته اخى لم يفعل كأى شب فى سنه ولم يدافع عن نفسه فهو والدنا العزيز فقط الكحواليات من فعلت به هكذا. ولكن ابى لم يحترم هذا ووصل الشجار بهم الى ان وقع اخى من النافذة بدأت امى تصرخ وانا ابكى

جاءت الشرطة و عربة الاسعاف القى القبض على والدى بتهمة محاولة القتل اما عن اخى اصيب بشلل اصبح يجلس على كرسي متحرك حزنت على اخى واخى حزن علينا فهو من عمله كان بالكاد يدفع ثمن الايجار بعد ان باع ابى شقته
مررت بفترة كرهت بها حياتى ونفسي كرهت كل شئ لماذا انا هنا اصلا تمنيت الذهاب للمستقبل لانى لو كنت اعرف ما كان سيحدث لكنت منعت ابى من معرفة شخص كهذا . كنت اقول دائما ياليت انا من وقعت وكنت فقدت حياتى ياليت ابى لم يكن هكذا ياليت وياليت والكثير والكثير

مرت سنة ونحن لا ندفع الايجار لذلك قام المالك بطردنا. قضينا اربعة ايام ف شارعٍ بلا مأوى ولا حتى طعام
قابلنا صدفة صديقة امى فى الثانوية الخالة شاروليت
قالت لها: افتقدتك كثيرا
وقبل ان تحتضنها قالك لها ما بك وما هذا
روت امى لها ما حدث
قالت: لا لا تقلقى اعرف من سيساعدك تعالى معى الان وغدا سيحل الامر بإذن الله
ترددت امى فى بداية الامر لكن لا حل اخر
عندما ذهبنا الى بيتها كان نظيفا وجميلا
عندما قابلت ابنتها اوليفيا كانت طيبة جدا اعطتنى من ملابسها وسمحت لى باستخدام كل الاغراض التى تحتاجها البنات بعمرى حقا كانت تكبرنى كثيرا لكنها طيبة لابعد الحدود

عزمتنا الخالة على تناول الغذاء وحضر ابنها كانت تفتحر به جدا وكأنه انتصارها الاكبر فى الحياة اوضحت له الخالة الوضع من قبل سلم على امى والقى على تحية بالعين و قال السلام عليكم اهلا بكِ حقيقة لم اتفقد ملامحه لكنه كان اسلوبه يكفى لاحكم عليه رددت السلام حينها خرج اخى تفاجأ لوكا وقال له: ألبر! لقد افتقدتك كثيرا كيف حالك صديقى

اممم إذن اسمه ألبر لا بأس به

رد البر: يا إلهى كم هذا رائع صديقى كيف؟ امى هذا من كنت احدثك عنه طوال تلك الفترة

حقيقة ألبر كان يعمل مع اخى لوكا ف ورشة النجارة

بدأنا بتناول الطعام
قالت الخالة شاروليت: هذا من كنت احدثكم عنه هو من معه الحل
ألبر: اود المساعدة حقا
قالت: اسمعنى بنى الخالة ميا تكون صديقتى من الطفولة نريد لها منزل فى هذه المنطقة لتكون قريبة منا فزوجها توفى ولم يعد من ينفق عليهم

قال ألبر: حسنا كم تدفعى امى ثم بدأ بالضحك
وضحكنا جميعا

واصبح لنا منزل يمكن دفع ايجاره سنويا حتى اكون وجدت عمل فمالك المنزل لا يعنى له

كنا جيران الخالة شاروليت كنت احبها جدا أحيانا كانت تمرض واذهب لاساعد اوليفيا فى خدمتها اتذكر ذات مرة لا لست اتذكر بل محفورة فى ذاكرتى ذات مرة علمت ان الخالة شاروليت مريضة ذهبت انا وامى لنطمئن وجدت المنزل غير نظيف والاغراض ليست بمكانها
قلت لامى هامسة: دعينا لا نكسفها اذهبى انتِ وانا سأنظف مع اوليفيا وافقت امى ووافقت الخالة بعد إلحاح شديد
بدأت أنظف دخلت غرفة ألبر كانت صراحة نظيفة لا تحتاج سوى تنظيف السرير لذلك اعطتنى اوليفيا تلك الغرفة وجدت صورة لالبر أجمل شاب رأته عينى كانت اول مرة انظر فيها إليه فانا احرج من النظر إلى الشباب ولكن سرعان ما جاءت المرة الثانية دخل البر غرفته بعد ان عاد من العمل و راقبنى و انا اتفقد صورته
قفدت النطق وعاد لى بعد لحظات وقلت له:........

_________________________
انتظروا الجزء الجديد ♥
ولا تنسوا دعمى وايضا ماهى اخطائى التى يمكن ان اصلحها مستقبلاً؟

تَرَكْتُكَ 1980 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن