2

3 0 0
                                    

_ هل حان حقا موعد الفراق؟
* لا . إنه رحيل بلا فراق . سأعود يوما فقد أسرتنى الأشواق . فلابد لنا مهما طال الرحيل باللقاء .
_ وإن لم نلتقى من جديد؟
* سيكون موعدنا وقتها بجنة رب العالمين .
_ هل تدعونى إلى الجنة؟
* ولما لا . فقد كنتى لى جنة على الأرض ألا أطالب بإصطحابك بجنة السماء . وأنا لم أراكى يوما إلا من الحور العين .
* أحقا أحببتنى؟
_ لا . إنما أنتى عشقا وصل إلى عنان السماء . حلما صاحبنى فى المنام . وأجمل ما فى الأمنيات . فمن قبلك عشت سنين عجاف و من بعدك سأظل دون إرتواء .
* ولما أنا؟
_ هل تسأل الأم عن حب وليدها؟ أم تسأل الأرض لما تحمى أزهارها؟ أم الجبال لما تخفى فى الجوف كنوزها؟ أنتى جزء منى . نصفى الثانى . خلقتى من ضلعى إلى جوار قلبى . شريانك به دمى . وقلبى ينبض بحروف إسمك .
* ألم تريد أن تسألنى يوما إن كنت أحببتك؟
_ لا . فالإجابة لا تحتاج للكلمات والدليل . ألم تسهرى لأجلى؟ ألم تشعرى يوما بتعبى؟ ألم يصاحبكى طوال اليوم همسى؟ ألم تكونى وطنا لروحى ووجدانى؟ فلما السؤال وقد عشت إجابة تكفينى من الزمان زمان . فيا توأم الروح سلاما عسى ان يهون عليا ربى مر تلك الأيام .
* سأكون دائما بشرفتى أغزل من الضياء سراجا يقودك إليا إن أضاعتك الأيام .

احاديث العاشقين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن